قررت إسرائيل طرد سفير فنزويلا رداً على قرار الأخيرة طرد السفير الإسرائيلي من كاراكاس احتجاجاً على العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وامرت الحكومة الفنزويلية الثلاثاء بطرد السفير الاسرائيليفي كراكاس تضامنا مع الشعب الفلسطيني واحتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي وصفه الرئيس هوغو تشافيز بانه "ابادة".
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان ان "فنزويلا قررت طرد سفير اسرائيل" شلومو كوهين "وقسما من الموظفين في سفارة اسرائيل مع تأكيدها مجددا على تمسكها بالسلام ومطالبتها باحترام القانون الدولي".
واتهمت كراكاس الدولة العبرية بالقيام ب"انتهاكات فاضحة للقانون الدولي" وب"استخدام مخطط له لارهاب الدولة" ضد الشعب الفلسطيني.
ودان الرئيس تشافيز الذي يتزعم التيار اليساري المتشدد في اميركا اللاتينية الاثنين الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة ووصف اسرائيل بانها دولة "قاتلة" وضالعة في عملية "ابادة".
وقالت الخارجية في بيانها ايضا انها ستضغط على الامم المتحدة "ليتخذ مجلس الامن الدولي اجراءات عاجلة لوقف اجتياح ارض فلسطينية من قبل الدولة الاسرائيلية".
واضاف البيان "في هذا الوقت المأسوي الذي يثير السخط يعرب شعب فنزويلا عن تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني البطل" مشيرا الى "الموت المروع لاطفال ونساء ابرياء".
كما اكد البيان ان فنزويلا "وقفت دائما ضد معاداة السامية وضد اي نوع من التمييز والعنصرية" وتوجه "نداء اخويا الى الشعب اليهودي" لتطلب منه "معارضة السياسات الاجرامية لدول اسرائيل التي تذكر باسوأ صفحات القرن العشرين".
من جهته اعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية في القدس الاربعاء ان اسرائيل ستطرد القائم بالاعمال الفنزويلي الذي يمثل بلاده في تل ابيب.
واوضح يغال بالمور لوكالة فرانس برس "سنتخذ بطبيعة الحال اجراءات رد ونطرد القائم بالاعمال في سفارة فنزويلا في تل ابيب".
واضاف الناطق "انه قرار فظ لا يشرف فنزويلا وشعبها ويعكس التحالفات التي ابرمها قادة فنزويلا مع الاسلاميين والارهابيين".
وقبيل الاعلان عن طرد السفير الاسرائيلي دعا تشفيز الى احالة رئيس اسرائيل "على المحكمة الجنائية الدولية" في لاهاي اثر الهجوم الاسرائيلي على غزة بدون ان يسمي شيمون بيريز.
وقال "يجب احالة رئيس اسرائيل مع رئيس الولايات المتحدة على المحكمة اجنائية الدولية لو كانت هناك معايير اخلاقية في هذا العالم".
كما رأى تشافيز انه من "الجبن" ان يهاجم الجيش الاسرائيلي "شعبا لا يملك وسائل الدفاع نائما وبريئا". واضاف ان "اسرائيل تعمل وكانها الذراع المسلحة" للاميركيين متهما الولايات المتحدة "بدعم والتشجيع على" الهجوم على غزة.
وهذه ليست المرة الاولى التي يتخذ فيها تشافيز مثل هذا الموقف في النزاع في الشرق الاوسط حيث عزز علاقاته مع ايران وهو احد القادة النادرين الذين يؤيدين امتلاك ايران برنامجا نوويا.
ففي آب/اغسطس 2006 سحب تشافيز الممثل الديلوماسي لفنزويلا في تل ابيب تعبيرا عن "استيائه" لعمليات القصف التي كان يقوم بها الجيش الاسرائيلي على لبنان.
وادت تصريحاته حينذاك الى رحيل السفير الاسرائيلي من كراكاس.
وادى الهجوم الاسرائيلي الى مقتل 660 فلسطينيا على الاقل وجرح اكثر من 2950 آخرين منذ بدئه في 27 كانون الاول/ديسمبر الماضي.
المفضلات