جميعنا يسمع بمقولة عاد بخفي حنين، التي تقال لمن خاب أمله او خسر خسارة كبيرة وعاد الى دياره دون الوصول الى الهدف الذي سعى من أجله، والكثير منا لا يعلم قصة هذه المقولة..
كلمة خف تعنى حذاء!
في قديم الزمان كان هناك رجلاً يدعى (حنين)
كان يعمل اسكافي (تصليح وبيع أحذية) وكان
يمتلك حانوتاً صغيرا في قريته
وفي يوم من الأيام جاءه الى قريتهم اعرابي
جاء من بلدة بعيدة بقصد التجارة، فمر بهذا الحانوت
وكان يريد شراء حذاء من حانوت حنين
شاهد الأحذية وأختار احدها ليشتريها
وعند سؤاله عن سعره، لم يعجبه السعر
وأخذ بمساومة حنين لتخفيض السعر، لكنه تمادى
في المساومة وكأن به يريد أخذه مجاناً.
بعدها رفض حنين ان يبيعه الحذاء وطلب منه الخروج
من الحانوت، فقام الاعرابي بشتم حنين ونعته بأقبح الصفات
وأبشع الألفاظ، وخرج
أراد حنين الانتقام منه على فعلته، فأخذ الحذاء الذي اراد الاعرابي
ان يشتريه ولحقه مسرعاً وسبقه، ورمى حنين احد زوج الحذاء
فوجده الاعرابي وتأمل فيه وقال: يالله كم يشبه الحذاء الذي اردت شراءه
من حانوت حنين، لكن للأسف ان لا نفع له بدون الزوج الثاني
فرماه أرضاً وتابع المسير، وما ان مشى بضعة كيلو مترات حتى وجد
الزوج الثاني الذي رماه حنين مرة أخرى، فوجده الاعرابي وقرر أن يعود
ليجلب الزوج الأول ليكمل الحذاء، فأخذه وعاد مسرعاً ليأخذ الزوج الأول
تاركاً جمله بما حمل من بضاعة، ثم أتى حنين ليأخذ حمولة الجمل دون أن يترك
شيئاً للأعرابي
عاد الأعرابي الى الجمل بعد أن اكمل زوجي الحذاء، ولم يجد بضاعته
ثم عاد الى قريته بعد أن خسر كل شيء ولا يملك الى خفي حنين
فضحك عليه أهل قريته كثيراً، وكلما رؤوه كانوا يقولون خسر كل شيء
و عاد بخفي حنين، وهكذا أتت هذه المقولة
المفضلات