عمان- عبدالجليل العضايلة - أكد مدير عام «تكية ام علي» محمود سيف الشريف أن انخفاض سعر الاضاحي لدى تكية أم علي يعود الى عدة اسباب منها: ان «تكية ام علي» جمعية خيرية مُسجلة في وزارة التنمية الاجتماعية لذلك تحصل على اعفاءات خاصة من الجمارك والضرائب والرسوم ما يعني توفيراً في كلف استحضار وذبح الاضاحي.
الى جانب شراء الاضاحي من مناشئها ومزارعها مباشرة دون أي تدخل للتجار او وسطاء التجارة حيث هنالك فريق تجاري مؤهل يختار الدول التي تحتوي على وفرة في الانتاج الحيواني وجودة في الثروة الحيوانية واختيارنا في الغالب يقع على رومانيا لجودة الخراف العالية والمعايير الصحية والتجارية العالية التي تتبعها الحكومة الرومانية.
و بحسب الشريف، يعود السبب الى المعادلة التجارية المتمثلة في ان شراء كميات كبيرة من البضاعة على اختلاف نوعها يؤدي بالضرورة الى انخفاض سعرها.
وأكد الشريف ان المؤسسة باعتبارها جمعية خيرية هي لا تتاجر ولا بشكل من الاشكال في أي نشاط تجاري اذا ان القانون الاردني يمنعها على استيفاء ولو دينار واحد مربحاً للمؤسسة.
وحول شرعية الاضحية، قال الشريف انه يوجود وفد شرعي مؤهل يراقب ادق التفاصيل في اختيار الاضاحي والاشراف المباشر على ذبح الاضاحي والاهتمام بكل ضحية.
ودعا الجميع ممن اعتادوا او ينوون التضحية من خلال تكية ام علي عدم التردد في طلب الاشراف على عمليات الذبح والتوزيع.
وعن دلالة اختيار كتف الاضحية للاشقاء في فلسطين، أوضح الشريف أن
اختيار الكتف في ارسالها للاهل في فلسطين لها دلالات كثيرة منها ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب من الشاه الكتف وهذا دلالة رمزية عند المسلمين في تقديمنا لاخواننا في فلسطين ما يحب رسول الله، الى جانب هنالك دلالة للتكاتف.
ولفت الى أن ايصال الاضاحي الى فلسطين تقوم به الهيئة الخيرية الهاشمية وهي الجهة الوحيدة المخولة لادخال اللحوم الى فلسطين وايصالها الى مختلف المدن الفلسطينية وقطاع غزة وتوزيعا تحت اشراف الجمعيات الخيرية التي هي بالاصل تحت اشراف وزارة الاوقاف الاردنية.
اما فيما يخص عدم ارسال اضاحي الى الصومال، بين ان قرار بعدم ارسال الضحايا الى هناك جاء بعد دراسة وتمحيص لجهة ان الصومال تحتاج الى طعام من حبوب وحاجيات اساسية اكثر من اللحوم، خصوصاً وان المكافأ المالي لأطعام اكبر عدد من الناس لن يكون مجدياً.
اضافة الى ذلك فان صعوبة تواجد مسالخ صحية نظيفة ومرافقة وفد شرعي مؤهل صعب المهمة علينا وعلى ايصال اللحوم وهي صالحة الى المحتاجين.
من جانب أخر، بين الشريف ان هنالك تعريف للأشخاص والاسر المحتاجة يعتمد على معايير دولية، موضحا أن التعريف العالمي للجوع حسب الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها، فإن الانسان الذي يعيش بأقل من دولار واحد في اليوم أي اقل من «70 قرشا» هو تحت خط الفقر.
واشار الى ان معدل ما يحتاجه الفرد لاطعام نفسه والبقاء على قيد الحياة يحتاج الى 20 دينار في الشهر.
وحول برامج تكية ام علي لمكافحة الجوع، قال الشريف هنالك مجموعة من البرامج والحلول لمكافحة الجوع منها: برنامج الاطعام اليومي، إذ يتم تقديم 400 وجبة للمحتاجين يومياً في مبنى المؤسسة في قاعة مجهزة بكافة الوسائل اللازمة من مطابخ ومُعدات وعناصر بشرية مؤهلة.
واوضح ان الوجبات يحضرها فريق من الطباخين وان هنالك حرصا على ان تعتمد على 60% من حاجات الانسان البالغ في اليوم الواحد من السعرات الحرارية وبطريقة صحية لا تختلف في وجباتها عن أي بيت اردني مُقتدر والحمدلله.
وبين ان المؤسسة تقدم ما مجموعه ربع مليون وجبة مشبعة خلال ايام السنة كاملة، ونقوم باشراك العديد من المتطوعين في مساعدتنا على خدمة المحتاجين وتقديم الوجبات لهم.
الى جانب: برنامج الإطعام الشهري (الطرود الشهرية)، حيث يتم توزيع المساعدات الغذائية في مختلف المحافظات الاردنية على شكل طرود تحتوي على 26 مادة غذائية تسد حاجة الاسر الفقيرة تماماً ومختارة بعناية وفقاً للمعايير الدولية.
و قال تتراوح حجم المساعدات الغذائية تبعاً لعدد افراد الاسرة وحسب فئات نعتمدها في المؤسسة مقسمة الى اربع فئات : فئة أ – عائلة مكونة من 8 – 12 فرد ، فئة ب – من 5 – 8 افراد ، فئه ج – من 3 – 5 افراد ، واخيراً فئة د وتتكون من فرد الى فردين.
واشار الى ان توزيع لطرود الخير الشهرية على مسح ميداني من قبل فرق البحث الاجتماعية المتخصصة التي تعتمد على اسس منهجية وعلمية دقيقة، حيث يتم توزيع طرود على 4500 اسرة فقيرة محتاجه شهرياً من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب.
المفضلات