"الفرسان" .. أول فيلم كاراتيه أردني
بوستر الفيلم
خبرني- كتب ناجح حسن في صحيفة الرأي الخميس :يواظب المخرج الأردني الشاب سامح شويطر المقيم في محافظة المفرق، على تصميمه في اقتحام عالم صناعة الأفلام رغم كل الظروف الصعبة التي تواجهها صناعة الفيلم الأردني من ناحية، وانعدام الإمكانيات التقنية المتاحة في مدينته من ناحية أخرى.
بعد أن أمضى شويطر قسطا من سنوات عمره في التساؤل عن جدوى صناعة الأفلام في بيئته البسيطة، قرر أن يقدم بجهود ذاتية أفلاما قصيرة الواحد تلو الأخر، ويعرضها على محيطه الاجتماعي بداعي الترفيه والمتعة، قبل أن يقدم على قفزة واسعة تتمثل في إنجازه لفيلم روائي طويل ضمن إمكانيات المحدودة.
أنهى شويطر عمله الجديد الذي اختار له عنوان (الفرسان)، إيذانا بفرسان التغيير كما أشار إلى (الرأي)، بحيث أنجزه في 100 دقيقة بقالب من الدراما المتضمنة على عناصر من ألوان الحركة والتشويق والقتال بفنون الكاراتيه والكونغ فو، وفيه يحاكي نمطا مألوفا من السينما المعروفة لدى عشاق السينما، من بين التي دأبت على عرضها صالات السينما الشعبية ضمن خانة أفلام الكاراتيه.
أوضح شويطر إن قصة الفيلم تتحدث عن عصابة إجرامية تعمل في تهريب المخدرات وتجارة الأعضاء البشرية، يجري إلقاء القبض على ابن رئيس العصابة، وعندما يعلم والده الرأس المدبر لكثير من الجرائم يقوم بمحاولة رشوة وشراء ذمم رجال ظلوا حتى آخر لحظة يحملون قسم حمل أمانة المسؤولية وأداء الواجب على أكمل وجه دون تحيز أو تمييز .
اسند شويطر دور البطولة إلى محمد المصري، وهو واحد من اشهر لاعبي رياضة الكونغ فو في الأردن المسمى (بروس لي العرب)، والى جواره أسماء من أبناء منطقته الذين جمعهم الشغف بصناعة الأفلام: نزار بطوش، نورس الصمادي، زياد مشاقبة، علي الحلبي، محمد الخوالدة وسواهم كثير في ادوار قصيرة بالعمل .
دارت كاميرا الفيلم التي وفرتها للمخرج الهيئة الملكية الأردنية للأفلام كنوع من المساعدة من اجل تحقيق طموحه في العديد من الأمكنة الموزعة بأرجاء المملكة: المفرق واربد وعمان والأغوار وعجلون .
منذ صغره ظل شويطر يحلم بصناعة الأفلام، عندما تملكه شغف مشاهدة الأفلام السينمائية وعوالمها، وكان أن بدأ مشواره في صناعة الأفلام منذ سنوات قليلة، حيث تمكن من تحقيق أعمال متنوعة لكنها قصيرة بأسلوبية كاميرا الفيديو الرقمية (الديجتال)، ولهذه الغاية عمل على تأسيس مؤسسة البواسل العالمية للإنتاج الفني بغية إيجاد أفلام ترفيهية وممتعة من قلب المجتمع المحلي.
على مدى تلك الفترة قدم شويطر العديد من الأفلام: (الصقور،عدالة الانتقام، الكنز والوصية، وفرسان التغيير)، بالإضافة إلى كليبات الاغاني الوطنية، وهو حاليا بصدد إنجاز أول فيلم رعب أردني يحمل عنوان (القلعة المجهولة).
لا يدعي شويطر انه يسعى بأفلامه إلى مزاحمة صناع أفلام مكرسين، بقدر ما هي محاولات بسيطة تنبت من العدم، يبغي من خلالها تحريك واقع صناعة الأفلام المحلية وتنشيطها، والرغبة بالبحث عن عامل تحفيز لسواه من الشباب الأردني على اخذ دورهم في مجال هذا النوع الإبداع، وفوق هذا كله دعوة إلى القائمين على المؤسسات الثقافية والفنية بالقطاعين الخاص والعام إلى إسناد ودعم هذا النوع من المبادرات الشبابية من اجل بلوغ صناعة سينمائية أردنية رائجة .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abd ilkreem
المفضلات