عمون – راكان قداح - ضرب رجال الامن والدرك طوقا أمنيا عصر الخميس حول السلط بعد احداث شغب وقعت في المدينة عقب مقتل طالب في جامعة البلقاء التطبيقية على يد زميلة طعنا بسكين.
وسيطرت قوات الامن على الموقف واقامت مناطق غلق على مداخل ومخارج المدنية لقطع الطريق أمام تنقل أي مجموعات من اقرباء طرفي المشكلة ، فيما استعان الامن بالوحدة (14) للحفاظ على امن واستقرار المدينة .
تأتي هذه التطورات بعد ان قام شاب بطعن زميلة في الجامعة في رقبته نقل على اثرها الى مستشفى السلط الحكومي الا انه فارق الحياة متاثرا بجراحه .
وقال مصدر امني مسؤول في مديرية الامن العام ان رجال الامن والدرك كثفوا وجودهم في المدينة وباشراف محافظ البلقاء فواز ارشيدات ومدير شرطتها العقيد تحسين المومني والمفتش العام لقوات الدرك وبتدخل عدد من وجهاء السلط تحسبا لاي احداث شغب بعد ان تجمهر العشرات من عشيرة المغدور .
واضاف المصدر ان رجال الامن اغلقوا بعض الشوارع في المدينة لمنع تطور الازمة بين العشيرتين اثر احراق محلات تجارية وتحطيم عشرات المحلات الاخرى وحدوث اشتباكات متقطعة بالايدي والرصاص والحجارة وتجمهر مجموعة من عشيرة المغدور في المدينة.
يشار أن قوات الدرك استخدمت القنابل المسيلة للدموع وأغلقت شوارع المدينة لمنع تطور الأزمة بين العشيرتين اثر إحراق بعض المحلات التجارية واثارة الشغب واطلاق الاعيرة النارية بالهواء والاعتداء على ممتلكات الطرف الاخر مما استدعى تدخل قوات الدرك لاعادة الامن والنظام في المدينة .
واضاف المصدر انه واثناء قيام قوات الدرك بالتفاوض معهم قامت مجموعة بمحاولة احراق بعض الممتلكات العامة في المدينة ورشق الحجارة باتجاه قوات الدرك الامر الذي استدعى اطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم والحد من الاضرار بممتلكات الغير وتعطيل حركة السير في المدينة.
ولفت المصدر ان قوات الدرك والامن طوقت المنطقة وفضت التجمع تحسبا لاي توتر أو مشاجرة قد تنتج عنه ، مؤكدا ان الامن ما زال يحيط المكان ومن المتوقع أن يتم أخذ عطوة أمنية واجلاء أهل الجاني .
يذكر ان اعتداءات متتالية أخذت تتصاعد ضد الطرف الآخر كما ان مجموعة حاولت حرق الممتلكات العامة واغلقت الطرق الرئيسية ما دعا الدرك لاستخدام الغاز المسيل للدموع .
ويجتمع الان شيوخ ووجهاء من عشائر السلط للعمل على تهدئة النفوس وايجاد مخرج للعنف المتصاعد داخل المحافظة .
وبدأت قصة المشاجرة بين ( صدام واسامة ) صباح الخميس عند الساعة العاشرة حيث قام الأول بطعن الثاني نقل على اثرها الى المستشفى للعلاج الا انه ما لبث أن فارق الحياة بعد لحظات من وصوله وفق ما أكد مصدر أمني لـ "عمون" ..
وبين المصدر الأمني أن 200 شخص تمكنوا بعد ذلك من الدخول إلى حرم الجامعة وتحطيم واجهات زجاجية لمباني كليات ولحققت أضرار بالغة في كلية العلوم ، قبل أن يتدخل الامن وأحد الوجهاء من محافظة البلقاء (نائب سابق) ويقنع مقتحمي الجامعة بالخروج وهو ما تحقق بعد جهد جهيد ..
في هذه الاثناء عزز الامن تواجد قواته على بوابات الجامعة لمنع دخول اي شخص في خارجها ، في حين قام أشخاص بالذهاب الى منزل ذوي الجاني ورشقوه بالحجارة ليعمل الامن على تعزيز تواجده هناك ويفرق المحتجين بالقوة ..
وبين المصدر الأمني أنه تم القاء القبض على الجاني (صدام) وتوقيفه لغايات التحقيق وتم تحريك مجموعات من قوات الدرك الى منطقة البلقاء بعد ورود معلومات عن تجمع حوالي 40- 60 شخص من جديد تكاثروا بعدها عند سماع نبأ وفاة (أسامة) واشتبك الطرفان من اقرباء الجاني والمجني عليه قبل أن يتم تفريقهم بالقوة .. رافق ذلك تحطيم محلات تجارية وسط مدينة السلط وزجاج مركبات كانت مركونة على جوانب الطرق ..
وكان الدكتور عمر الريماوي رئيس جامعة البلقاء اكد في تصريح ل عمون أن تعليق الدوام في مركز الجامعة في السلط جاء احترازيا وأن الوضع هادىء مشيرا الى أن كوادر الأمن الجامعي استطاعت السيطرة على الموقف في وقت قياسي بعد إندلاع المشاجرة التي لم تتبين اسبابها حتى الآن بين شابين توفي احدهما.
واكدت مصادر في الجامعة ان الطالب "المطعون" فارق الحياة ..
وكان تعرض احد طلبة جامعة البلقاء التطبيقية في السلط للطعن من قبل زميله بعد مشاجرة بينهما كان المطعون واقاربه اشبعوه ضرباً قبلاً .
وقام اقارب الشاب المطعون بتحطيم زجاج ونوافذ غرف محاضرات وممتلكات عامة وسيارات داخل الحرم الجامعي وتحاول ادارة الجامعة والامن الداخلي تهدأة الوضع الا ان الامور يخشى ان تخرج من تحت السيطرة كما يقول موظفون ل عمون.
الى ذلك قررت ادارة الجامعة تعليق الدوام الخميس بعد هذه الحادثة ..فيما نقلت مصادر مطلعة في الجامعة الاردنية عن تعليق الدوام ظهر الخميس وذلك على الأرضية نفسها كون طلبة يدرسون في الجامعة من اقرباء طرفي المشكلة..
وفي التداعيات تظاهر المئات من عشيرة الشاب في شارع اليرموك للتعبير عن الغضب عقب وفاة الشاب وتحاول الشرطة تطويق الامر كما تم الطلب من طلبة السلط والبلقاء مغادرة الجامعة الاردنية وجامعة عمان الاهلية منعا لتطورات المشاجرة.
المفضلات