أسرته تعيش حالة من الحزن العميق ووالده يتهم الجانب السعودي بتعذيبه وعدم السماح له بالتعرف على الجثة
هل قتل مروان التوايهه في السعودية.. وأين دور الحكومة الأردنية في متابعة قضيته؟
تعيش أسرة المواطن مروان التوايهه والذي كان يعمل مديرا لمكتب بريد الجفر حالة من الحزن العميق منذ أكثر من أسبوعين بعد اختفائه وتواريه عن الأنظار في ظروف غامضة.
"الحقيقة الدولية" كانت أول وسيلة إعلام تبث خبر اختفاء المواطن التوايهه وتابعت باهتمام مجريات القضية بكافة حيثياتها والتي تضمنت تصريحات خاصة لوالد مروان شرح فيها الظروف التي أحاطت بقضية اختفاء ابنه مروان والتحركات الأمنية في البحث عنه في العديد من المناطق.
العائلة التي عاشت على مدار نحو أسبوعين في أجواء مشحونة بين الحزن والحيرة وقلة الحيلة في معرفة مصيره راحت خلالها تتخيل الكثير من الأمور، تلقت قبل أيام خبرا من قوات البادية الملكية يشير إلى العثور على جثة مواطن أردني في منطقة القريات بالسعودية وان صاحب الجثة توفي من العطش.
الخبر الذي نقلته قوات البادية الملكية عن الجانب السعودي لوالد التوايهة وقع كالصاعقة على ذوي مروان الذين جزموا بان تلك الجثة هي لابنهم مما دفع بالأب إلى محاولة دخول الأراضي السعودية للتعرف على الجثة خصوصا وانه تم إخباره بأنها موجودة في مستشفى القريات، بيد أن السلطات السعودية منعته من دخول أراضيها.
الأب المكلوم بابنه تحدث لإذاعة "الحقيقة الدولية" وقال ان لديه شكوكا بنسبة 70% بان الجثة التي عثر عليها في السعودية هي لابنه مروان مبررا شكوكه برفض الجانب السعودي السماح له بدخول أراضيه للتعرف على هوية صاحب الجثة.
ويضيف فهد التوايهة والد مروان بأنه لديه شكوكا قوية بان ابنه تعرض للتعذيب وان ذلك سبب قوي لرفض الجانب السعودي السماح له بالدخول والتعرف على الجثة فضلا عن قرار الجانب السعودي عزمه على دفن الجثة في أراضيه وهو ما يعتبره التوايهة سببا إضافيا في زيادة شكوكه بان ابنه تعرض للتعذيب الذي أفضى للموت.
لم يجد والد مروان وسيلة إلا واتبعها من اجل إطفاء النار المشتعلة في قلبه فتارة يطالب الحكومة بالتحرك العاجل لجلب الجثة إلى عمان وتشريحها من اجل الوقوف على أسباب الوفاة، وتارة أخرى يتوجه للحدود السعودية على أمل السماح له بالدخول لمشاهدة الجثة والتعرف على صاحبها والتي يشك بأنها تعود لابنه مروان.
وفي تطور جديد لجأ المواطن التوايهة إلى محافظ معان ليطلب منه مخاطبة وزارة الداخلية لتقوم بدورها في مخاطبة نظيرتها السعودية بشكل رسمي من اجل تسليم الجثة إلى الأردن ليصار إلى ترشيحها ومعرفة أسباب الوفاة، مؤكدا في ذات الوقت رفضه تبريرات الجانب السعودي التي زعم فيها بان الوفاة ناجمة عن العطش الشديد.
وفي هذا الصدد يقول المواطن التوايهة "انه تم العثور على الجثة في مكان لا يبعد عن الحدود أكثر من ستة كيلومترات داخل الأراضي السعودية وان قطع هذه المسافة سيرا على الأقدام لا يسبب عطشا كبيرا من شأنه أن يفضي إلى الموت!
قضية المواطن مروان التوايهة وفق مهتمين بحقوق الإنسان تضع الحكومة أمام مسؤولياتها في متابعة قضايا المواطنين خاصة وان هذه الحادثة تأخذ صبغة جرمية وتحتاج إلى تحقيق مشترك وتعاون امني فماذا ستفعل الحكومة في هذا الصدد؟؟
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ خاص 23.2.2010
المفضلات