عندما يصبح العيد ... دمعة
fvvv
يقف على جانب الطريق ينظر الى واجهة المحل و يحلم , نعم يحلم و يسير بخياله بعيدا جدا هو لا يغريه بريق الذهب و لا رائحة الحلوى , هو لا ينظر كي يحسد الاخر على النعم لكنه ينظر من اجل أن يخبرنا جميعا انه لا يأبه بنا و ان العيد قادم و الحلم مشروع , و أن الصبر جميل و سيكون له يوما ما ... يوما ما فرحة عيد و ابتسامة . كل ما في الامر انه يحلم بثياب جديدة ليس المهم ثمنها او الماركة و لا يحدد لونا او حجما المهم أن يرتدي ما هو جديد في العيد , و لكن ...... كما في كل مرة تنكسر العين و تحبس دموعها و تنهزم الاحلام و يغادر بعيدا بلا عيد , لا يسأل و لا ينتظر احسانا فقد اكتفى تماما من طول الامعان ببنطال جديد و قميص .... و حان الوقت كي يدرك الجميع ان هذا الطفل الكبير لا يريد اكثر من نظرة و لن يسلب احدا حقا او يضايق احد , كم مرة ارتديت ايها الطفل شيئا جديدا للعيد ؟؟؟ و كم لونا اخترت ؟؟ و الى اين ذهبت ؟؟ و كم من المال جمعت من عيدية الاهل و الاصحاب ؟؟؟ لن تجيب , و لن نكرر السؤال لان العيد مر في حياتك البسيطة اكثر من مرة لكن بنفس التفاصيل المؤلمة . لقد المتنا حقا . لكن هل تغير شيء في عيدك و هل صار العيد واقع و انتقل من الخيال ؟. لا تقف على قارعة الطريق مجددا و لا ترتدي كل ما تراه و لا تسافر بعيدا, فقد تحول العيد للحظات الى دمعة ... أحزنتنا يا عيد
1222140
المفضلات