[align=center][/align]
[align=justify]
الرياض - الرأي - يلقي جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم كلمته في اجتماعات القمة العربية التي بدأت اعمالها امس وفق توقعات ان تتضمن دعوة للقادة العرب يحثهم فيها على اهمية بناء موقف عربي موحد لمواجهة التحديات التي تواجه الامة .
وتوقعت مصادر مطلعة ان كلمة جلالته ستركز على ان حل القضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية يشكل مفتاح الحل لجميع قضايا الشرق الاوسط باعتبارها القضية المحورية.
وشارك جلالة الملك في اجتماعات اليوم الاول الذي اقر فيه القادة العرب بالاجماع اعادة تفعيل مباردة السلام العربية كما أقرت في قمة بيروت عام 2002 .
وكلفت القمة لجنة وزارية خاصة بمبادرة السلام بتشكيل فرق عمل لاجراء اتصالات اللازمة مع المنظمات الدولية واللجنة الرباعية والاطراف المعنية من اجل الااستئنتاف الفوري لعملية السلام.
وتعرض المبادرة العربية تطبيع العلاقات بين اسرائيل وكل الاقطار العربية اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي العربية التي تحتلها منذ عام 1967 انسحابا كاملا واقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللأجئين.
وفي هذا السياق اكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اهمية رفع الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني باسرع وقت ممكن ، مطالبا الدول العربية بالمساعدة في اقامة وحدة وطنية فلسطينية.
ووصف احتلال العراق بانه غير مشروع ، وقال ان الدماء تراق بين الإخوة في ظل احتلال أجنبي غير مشروع وطائفية بغيضة تهدد بحرب أهلية .
وحذر من الفتنة في لبنان الذي كان مثالاً التعايش والازدهار، وزاد انه يقف الوطن مشلولاً عن الحركة وتتحول شوارعه إلى فنادق وتوشك الفتنة أن تكشر عن أنيابها وانتقد العاهل السعودي قادة الأمة العربية بسبب الخلافات المستمرة وتردي الاوضاع العربية مما سمح لقوى من خارج المنطقة ان ترسم مستقبل المنطقة.
ويشارك في اجتماعات القمة 17زعيما عربيا على مدى يومين لمناقشة أهم الملفات العربية وتؤكد على التوافق على مبادرة السلام العربية، وعلى دعم العراق والفلسطينيين والقضية اللبنانية وستصدق على إعلان الرياض الذي أكد الالتزام باتفاق مكة المكرمة ومبادرة السلام العربية وحماية الأمن القومي العربي.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير القى كلمة بصفته رئيس الدورة السابقة تحدث فيها عما قام به السودان خلال الفترة الممتدة من عقد القمة السابقة وحتى الان.
ونبه الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى الوضع الخطير والحساس الذي تعيشه المنطقة .
واكد ان اساس الحل لمشاكل المنطقة هو انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ودائمة وقابلة للحياة الى جانب دولة اسرائيل وضمن حدود امنية معترف بها .
ويحضر القمة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس(ايجاد)وممثلو المنظمات الإسلامية والإفريقية والأوروبية كما يحضرها وزير الخارجية النرويجي ونائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص للرئيس بوتين في الشرق الأوسط لحضور القمة العربية بصفة مراقب.
واكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في تقريره الذي قدمه للقمة على ان القضية الفلسطينية هى لب الصراع فى المنطقة منتقدا التحيز الدولي لاسرائيل الذى وصفه بـ المعيب .
واشاد بالخطاب التاريخي لجلالة الملك عبدالله الثاني امام الكونغرس الاميركي الذي كان بمثابة بداية الترويج للمبادرة العربية للسلام ووضع الولايات المتحدة الاميركية امام مسؤوليتها كدولة عظمى في تبني خطوات جدية لاعادة اطلاق العملية السلمية .
وقال موسى لقد شرح جلالة الملك عبد الله الثانى هذا الأمر بكل صراحة ووضوح في خطابه الضافي أمام الكونجرس الأميركى.. وإذا بالرد السلبى الاسرائيلى يأتى: عدلوها أولاً ونقول لهم اقبلوها أولاً وتعالوا إلى مائدة التفاوض.. لعلنا نصل إلى حل عادل ومقبول من الجميع يتمشى مع صحيح القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ومبدأ الأرض مقابل السلام .
وحذر من ان الوقت ليس فى صالح الامة العربية لان اسرائيل تقوم بسباق محموم لتهويد الاراضي الفلسطينية . وفي الشان العراقي اكد موسى إن مسيرة الحل في العراق يمكن أن تنطلق إذا ما اعترفت كافة القوى ذات الشأن والعلاقة بأن الوضع يحتاج إلى حل سياسى وليس معالجات أمنية ، محذراً من ان الانقسام والصدام بين الشيعة والسنة في العراق والسياسات التى تعمل على تأجيجه أو استثماره .
وبخصوص لبنان قال موسى ان الوضع فيه رهن للتوافق بين زعاماته وللتوازن بين مطالبهم واستحقاقاتهم واكد استمرار المساعي العربية لتحقيق ذلك التوافق على أساس سلة المقترحات التى قدمتها الجامعة العربية .
وتطرق موسى في كلمة الى الوضع في دارفور السوادني. وتناول تقرير موسى الوضع الأمني والسياسي حيث ابرز معارضة وجود اى برامج نووية عسكرية لدى أي من دول المنطقة وبلا استثناء ورفض الطرح الخاص بإمكان وجود برنامج عسكري نووي مقبول أو مسكوت عنه واخر مرفوض يقتضي الإدانة والعقاب[/align]
رد مع اقتباس
المفضلات