تجار وسط السلط يضربون احتجاجا على مشروع تطوير المدينة
سرايا - نفذ تجار وسط مدينة السلط اضرابا لمدة ساعة صباح امس اغلقوا خلاله محالهم التجارية وتوقفوا عن البيع مطالبين الجهات المعنية من بلدية ومؤسسة اعمار السلط وادارة مشروع تطوير المدينة بالتراجع عن قرار الهدم الذي سيطال محالهم التجارية.
وقالوا انهم التقوا محافظ البلقاء منذ اسبوعين ووعدهم بلقاء رئيس اللجنة التوجيهية للمشروع ووضعه بصورة ما يجري الا انه الى الآن لم يبلغهم بشيء.
واضافوا انهم راجعوا وحدة المشاريع ببلدية السلط التي "تنصلت" حسب قولهم من تصريحات رئيس اللجنة التوجيهية العليا للمشروع التي قال فيها ان موضوع الهدم سابق لأوانه وابلغهم المعنيون فيها ان الانذارات الموزعة عليهم سارية المفعول ولا تراجع عنها.
واشاروا الى انهم يهدفون من اضرابهم الى ايصال رسالة الى المسؤولين والمعنيين كيف سيكون حال المدينة لو تم هدم هذه المحال التجارية وكيف ستتعطل الحياة الاقتصادية في المدينة واصفين ما سيجري بـ"مجزرة" ستلحق بهم الضرر الكبير خاصة بعد قيام البلدية بتغيير صفة استعمال الارض من تجاري الى منفعة عامة.
وتجمهر في مكان الاضراب بعض من المواطنين الذين ابدوا استياءهم من تنفيذ هذا المشروع الذي قالوا انه سيرهقهم في تنفيذ مطالهم العائلية التي ستضطرهم للخروج خارج المدينة لتلبية تلك المطالب قائلين ان وسط المدينة سيموت من ناحية تجارية ووجود ساحات ومقاعد لن يفيد في تطوير المدينة وانعاشها اقتصاديا واصفين المشروع بانه قاتل للمدينة التي يرتكز ازدهارها وتطورها على وسطها التجاري االذي يبعث فيها الحياة.
واشاروا الى ان المفروض بالمعنيين اكمال تطوير ساحة العين التي تم هدم المباني فيها قبل عدة سنوات وتركت "خرابات ومكاره صحية شوهت وجه المدينة" بدلا من تشريد الالاف وهدم المئات من المحال التجارية.
مديرة وحدة تطوير المشاريع في بلدية السلط الكبرى ، المسؤولة عن تنفيذ المشروع المهندسة لينا ابو سليم اكدت لـ"الدستور" انه لم يراجعها احد من التجار وقالت ان الانذارات سارية المفعول حسب مدتها البالغة ستة شهور وانه لن يتم إلغاء هذه الانذارات لان المشروع يسير الآن بمراحله المرسومة له.
رد مع اقتباس
المفضلات