أكد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي، أنّ العمل من أجل الوحدة «لم ينته وقته ولم يفت أوانه»، وأن حزبه سيظل يعمل حتى اللحظة الأخيرة لتكون نتيجة الإستفتاء لصالح الوحدة.
وشدد الميرغني لوكالة الأنباء الألمانية أمس، على أنه إذا أتت نتيجة الإستفتاء لصالح الانفصال، فسيرحب بالخيار الذي ارتضاه الجنوبيون.
وقال: «نرى أن الكونفيدرالية هي الخيار المناسب لشمال وجنوب السودان، على أسس جديدة تعالج الأسباب التي أدت إلى وقوع الانفصال».
وطرح الميرغني، رؤية حزبه المستقبلية، المتمثلة في قيام إتحاد يجمع مصر والجماهيرية الليبية وأريتريا وتشاد والسودان ودولة جنوب السودان، في حال انفصال الجنوب .
وانتقد الميرغني إنفراد شريكي الحكم في السودان بمقاليد الأمور، وقال: «مسعانا للوفاق الوطني الشامل لم يجد قبولاً من الشريكين اللذين فضّلا أن تجرى الأمور ثنائياً بينهما. وسارت الأمور إلى أن وصلنا إلى ما تشهده البلاد حالياً من تطورات خطيرة بشأن قضايا الاستفتاء والوحدة والقضايا العالقة بين الشريكين».
وتابع: «الانفصال إذا وقع، سيؤدي لظواهر سلبية في مقدمتها حالات الإقتتال وازدياد النزوح والتشريد والهجرة وحدوث المجاعات وتفشي الأوبئة والأمراض. وأعرب عن خشيته من وقوع فوضى في الشمال والجنوب، ربما تنفجر في أية لحظة».
المفضلات