احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: اسماء الابل ومعجزة خلقها

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Feb 2009
    المشاركات
    407
    معدل تقييم المستوى
    16

    اسماء الابل ومعجزة خلقها

    1- أسماء الإبل حسب العمر :

    إذا وقع ولد الناقة ، فهو قبل أن تقع عليه الأسماء سليل . فإذا وقعت عليه أسماء التذكير والتأنيث فالذكر سقب ، والأنثى حائل .

    فإذا قام ومشى وتحرك ، قيل رشح ، فهو راشح ، وهي المطفل وما زال ولدها صغيراً . فإذا ارتفع عن الرشح وانطوى خلقه ، وقوى ومشى مع أمه ، قيل : قد جدل وهو حوار جادل ، إذا نبت في سنامه شيء من الشحم قيل : قد أكعر ، فهو (مكعر) وهو في هذا كله حوار . فإذا كان من نتاج الربيع فهو (ربع) ، والأم (مربع) فإذا كان من عاداتها أن تنتج في أول النتاج فهي (مرباع) . فإذا نتجت الناقة في الصيف ، قيل : (ناقة مصياف) ، وقيل لولدها : (هبع) ويقال في المثل : ماله هبع ولا ربع .

    فإذا كان للحوار تسعة أشهر ، أو ثمانية فهو (أفيل) ، والأنثى (أفيلة) فإذا بلغ الحوار سنة ففصل ، فهو (فصيل) ، (وفطيم) . والأم (فاطم) لا تدخلها الهاء وإذا تم رضاعة سنة ولزمه اسم الفصيل حمل على أمه من العام المقبل ، فإذا لقحت فهي (خلفة) ، والجماع (مخاض) وبه سمي الفصيل تلك الساعة (ابن مخاض) فلا يزال ابن مخاض حتى تضع أمه ، فإذا وضعت أمه ، وصار لها لبن من غيره فهو (لبون) . فلا يزال ابن لبون سنة .

    فإذا استحقت أمه حملاً آخر بعد الأول فهو (حق) ، فإذا اتت عليه سنة بعد حق فهو (جذع) . فإذا تمت سنة ، وألقى ثنيته فهو (ثني) ، (وثنى) فإذا ألقى رباعيته فهو (رباع) . والأنثى (رباعية) ، فإذا ألقى سديسة فهو (سديس) و (سدس) .

    هذه الأسماء كلها قبل ظهور الناب في فمه ، فإذا خرج نابه فقد بزل ، فهو (بازل) فإذا أتت عليه بعد البزل سنة ، فهو (مخلف عام) . وإذا أتت عليه سنتان فهو (مخلف عامين) فإذا أتت عليه ثلاثة أعوام فهو (مخلف ثلاثة أعوام) ويقال للناقة (بازل وبزول) ، و (شارف وشروف) .

    وإذا اشتد نابه ، وغلظ ، قيل : (عصل يعصل تعصيلاً) .

    وإذا طال نابه وأصفر ، قيل : (عرد يعرد عروداً) . فإذا جاوز ذلك فهو (عود) وإذا جاوز ذلك فأسن ، وفيه بقية ، قيل : (جمل قحر وقحارية) ويقال للأنثى (قحره) . فإذا جاوز القحر ، فشمط وجهه وذنبه وتناثر هلب ذنبه فهو (ثلب) .

    وربما إشهاب وجهه وذنبه من غير سن وذلك من أكل الحمض .

    فإذا جاوز هذا السن فرق وضعف ، فهو (عشبة وعشمة) . والناقة والجمل في البازل سواء .

    فإذا جاوزت الأنثى البزول ، فهي (جلفزيز) . فإذا جاوزت ذلك ، فهي (عوزم) . والعوزم التي أسنت وفيها بقية . وهي في البزول ناب . ويقال (ناب ونيوب) والجمع (نيب) . فإذا جاوزت العوزم فهي (ضرزم) . فإذا ارتفعت وتكسرت أسنانها ، وعابت ، أي دخلها عيب ، قيل : ناقة (لطلط) ، وناقة (دردح) وناقة (كاف) في الإناث والذكور ، فإذا سال لعابها قيل : (ناقة ماجه) ويقال : عمر البيعر أن ينتج مع الغلام فينحر في عرسه .

    - وهناك ترتيب موجز في ترتيب سن البعير أو رده الثعاليبي في كتابه فقه اللغة للثعاليبي :

    (( ولد الناقة ساعة تضعه أمه سليل ، ثم سقب وحوار . فإذا استكمل سنة وفصل عن أمه فهو فصيل . فإذا كان في السنة الثانية فهو ابن مخاض . فإذا كان في الثالثة فهو ابن لبون. فإذا كان في الرابعة واستحق أن يحمل عليه فهو حق . فإذا كان في الخامسة فهو جذع. فإذا كان في السادسة فهو رباع . فإذا كان في العاشرة فهو مخلف ثم مخلف عام ، مخلف عامين فصاعداً . فإذا كان يهرم وفيه بقية فهو عود . فإذا ارتفع عن ذلك فهو قحر . فإذا انكسرت أنيابه فهو ثلب . فإذا ارتفع عن ذلك فهو حاج لأنه يحج ريقه ولا يستطيع أن يحبسه من الكبر . فإذا استحكم هرمه فهو كحكح ))

    2- أسماء الإبل حسب اللون :

    - أدم والأنثى أدماء : إذا كان البعير خالص البياض الشكل (1) و الشكل (2) .

    - العيس : إذا خالط البياض شقره بسيطة وقيل أعيس والأنثى عيساء .

    - الأشعل : إذا خالط البياض الذنب أو دخل لون آخر إلى الذنب

    - الحمرة : فإذا أحمر وغلبت عليه الشقرة قيل (أصهب) والأنثى (صهباء) الشكل(3) .

    وإذا خلصت حمرته قيل (أحمر) والأنثى (حمراء) الشكل(4). فإذا خالط حمرته قنوة قيل (كميت) للذكر والأنثى ، فإن صفت حمرته قيل (أحمر مدمى) ، فإن خالط الحمرة خضرة قيل (أحوى) فإن خالطها صفرة قيل (أحمر رداني) فإن خالطها سواد قيل (أرمك) والأنثى (رمكاء) فإن كانت حمرته كصدأ الحديد قيل (أجأى) والاسم الجؤوه .

    - السواد : فإن كان السواد فيه ضعف قيل (أكلف) فإن خالط السواد صفرة قيل (أحوى) ، فإن علق بسوادة بياض قيل (أورق) ، فإن زادت ورقته حتى أظلم بياضه قيل (أدهم) ، فإن اشتد سواده قيل (جون) ، فإن كان بين الغبرة والحمرة قيل (خوار) والأنثى (خوارة) الشكل(5) .

    3- أسماء جماعة الإبل :

    - الذود : من الثلاث إلى العشر وقيل من الثلاثة إلى الثلاثين ، و هي مؤنثة لا واحد لها في لفظها ، والكثير أذواد .

    - الزيمة : القطعة من الإبل أقلها البعيران وأكثرها الخمسة عشر والجمع زيم

    - الرسل : والجمع إرسال : قطيع من الإبل قدر عشر . وقيل ما بين خمس عشرة إلى خمس وعشرين .

    - الصرمة : من العشرة إلى الثلاثين ، وقيل إلى الأربعين ، وقيل قطعة قليلة ما بين العشر إلى بضع عشر ، وقيل : بل هي ما بين الثلاثين وخمس وأربعين .

    - الصدعة : القطعة من الإبل تبلغ الستين .

    - العكرة : قطعة من الإبل تصل إلى السبعين ، وقيل بل هي ما بين الخمسين والمائة وجمعها العكر .

    - الجول : القطعة من الإبل والتي تقدر بثلاثين أو أربعين .

    - هند وهنيدة : اسم للمائة من الإبل .

    - القرج : مائة وخمسون ، وقيل : إذا بلغت من خمسمائة إلى الألف .

    - ليلى : القطعة من الإبل بعدد ثلامئه من الإبل .

    - الحوم : الإبل الكثيرة ، وقيل التي تزيد عن الألف .

    - المدفئة والحرج والجلمد والجامل والرف : قطيع كثير من الإبل .

    - أدعى : إذا كان عدد الإبل قليل .

    4- أسماء فحول الإبل : وذلك حسب أوصافها :

    إذا كان الفحل يودع ويعفى عن الركوب والعمل فهو (مصعب ومقرم وفنيق) فإذا كان مختاراً من الإبل لقرع النوق فهو (قريع) ، فإذا كان هائجاً فهو (قطم) ، فإذا كان غليظاً شديداً فهو (عرباض) و (دوفاس) و (درواس) ، فإذا كان عظيماً فهو (عدبس) و(لكالك) ، فإذا كان قليل اللحم فهو (مقدر) و (لاحق) ، فإذا كان غير مروض فهو (قضيب) ، فإذا كان مذللاً فهو (منوق) و (معبد) و (مخيس) و (مديث) .

    5- أسماء الإبل حسب أنسابها :

    لقد قسم العرب الإبل تبعاً لأنسابها لما لها من أهمية في تحسين النسل واختيار السلالات الصافية والأصلية : وكان ذلك كما يلي :
    - العيدية : إبل منسوبة إلى بني العيد وهم فخذ من بني مهرة وهي غير الإبل المنسوبة إلى مهرة بن حيران والتي يطلق عليها الجمال المهرية .
    - الشدقميان : شدقم : اسم فحل كريم كان للنعمان بن المنذر وتنسب إليه الشدقميان من الإبل
    - الأصهب : إبل منسوبة إلى صهاب موقع في اليمن .

    - النظارية : نسبة إلى بني النظار وهم قوم من عكل .

    - بحتر : البحترية من الإبل منسوبة إلى بحتر بن عتود في طيء .

    - البيحانية : نسبة إلى بيحان وهو رئيس قبيلة .

    - الأرحبية : نسبة إلى بني أرحب من همدان وقيل أنها من إبل اليمن .

    - الداعرية : إبل منسوبة إلى فحل اسمه داعر .

    - الأموية : نسبة إلى بني أمية .

    - العبسية : نسبة إلى بني عبس .

    - النميرية : نسبة إلى بني نمر .

    - الفاخرية : نسبة إلى الفواخر .

    - الصفراوية : نسبة إلى قبيلة بن أبي صفرة .

    - المجدية : وهي إبل يمنية : وسميت بذلك نسبة إلى المجد والشرف .

    6- أسماء تخص سمن الناقة :

    إذا سمنت قليلاً قيل أمخت وأنقت ، فإذا زاد سمنها قيل ملحت ، فإذا غطاها اللحم ، والشحم قيل درم عظمها درماً ، فإذا كان فيها سمن وليست بتلك السمنة فهي طعوم فإذا أكثر لحمها وشحمها فهي مكدنة ، فإاذ سمنت فهي ناوية ، فإذا أمتلأت سمناً فهي مستوكبة ، فإذا بلغت غاية السمن فهي متوعبة ونهية .

    7- أسماء تخص هزال البعير :

    بعير مهزول ، ثم شاسب ، ثم شاسف ، ثم خاسف ، ثم نضو ، ثم رازح ، ثم رازم.

    8- أسماء في سائر أوصاف النوق :

    إذا بلغت الناقة في حملها عشرة أشهر في عشراء ، ثم لا يزال ذلك اسمها حتى تضع وبعدما تضع ، فإذا كانت حديثة العهد بالنتاج فهي عائذ ، فإذا مشى معها ولدها فهي مطفل ، فإذا مات ولدها أو نحر فهي سلوب ، فإذا عطفت على ولد غيرها فرئمته فهي تائم فإن ترأمه ولكنها تشمه ولا تدر عليه فهي علوق ، فإن اشتد وجدها على ولدها فهي والة .

    فإذا كانت عظيمة فهي كهاة وجلاله ، فإذا كانت تامة الجسم حسنة الخلق فهي عيطموس ، ود لعبه ، فإذا كانت عظيمة السنام فهي مقماد ، فإذا كانت شديدة قوية فهي عيسجور ، فإذا كانت شديدة كثيرة اللحم فهي عنتريس وعرندس ومتلاحكة ، فإذا كانت ضخمة شديدة فهي دوسرة و عذافرة ، فإذا كانت حسنة جميلة فهي شحردلة ، فإذا كانت عظيمة الجوف فهي مجفرة ، فإذا كانت قليلة اللحم فهي حرجوج وحرف ورهب ، فإذا كانت تنزل ناحية من الإبل فهي قذور ، فإذا رعت وحدها فهي قسوس وعسوس ، فإذا كانت تصبح في مبركها ولا ترتعي حتى يرتفع النهار فهي مصباح ، فإذا كانت تأخد البقل في مقدم فيها فهي نسوف ، فإذا كانت تعجل للورد فهي ميراد ، فإذا توجهت إلى الماء فهي قارب ، فإذا كانت في أوائل الإبل عند وردها الماء فهي سلوف ، فإذا كانت تكون في وسطهن فهي دفون ، فإذا كانت لا تبرح الحوض فهي ملحاح ، فإذا كانت تأبى أن تشرب من داءبها فهي مقامح ، فإذا كانت سريعة العطس فهي ملواح ، فإذا كانت لا تدنو من الحوض مع الزحام وذلك لكرمها فهي رقوب ، فإذا كانت تشم الماء وتدعه فهي عتوب ، فإذا كانت ترفع ضبعيها في سيرها فهي ضابع ، فإذا كانت لينة اليدين في السير فهي خنوف ، فإذا كان بها هوجاء من سرعتها فهي هوجاء وهوجل ، فإذا كانت تقارب الخطوة فهي حاتكة ، فإذا كانت تمشي وكأن برجليها قيداً وتضرب بيديها فهي راتكة ، فإذا كانت تجر رجليها في المشي فهي مزحاف وزحوف ، فإذا كانت سريعة فهي عصوف ومشمعلة ، ويمهل وشملال وبعملة وهمرجله وشملذرة وشملة.

    9- أسماء تخص انتاج الحليب واللبن :

    إذا كانت الناقة غزيرة اللبن فهي صفي ومري ، فإذا كانت تملأ الرفد وهو القدح في حلبه واحدة فهي رفود ، فإذا كانت تجمع بين محلبين في حلبة فهي ضفوف وشفوع ، فإذا كانت قليلة اللبن فهي بكيئة ودهين ، فإذا لم يكن لها لبن فهي شصوص ، فإذا انقطع لبنها فهي جداء ، فإذا كانت واسعة الأحليل فهي ثرور، فإذا كانت ضيقة الإحليل فهي حصور وعزور ، فإذا كانت ممتلئة الضرع فهي شكرة ، فإذا كانت لا تدر حتى تعصب فهي عصوب ، فإذا كانت لا تدر حتى يضرب أنفها فهي نخور ، فإذا كانت لا تدر حتى تباعد عن الناس فهي عسوس ، فإذا كانت لا تدر إلا بالابساس ، وهو أن يقال لها بس بس فهي بسوس .

    10- أسماء تخص ترتيب سير الإبل :

    أول سير الإبل الدبيب ، ثم التزيد ، ثم الذميل ، ثم الرسيم ، ثم الوخد ، ثم القسيج ، ثم التوسيح ، ثم الوجيف ، ثم الرتكان ، ثم الاجمار ، ثم الأرقال .

    11- أسماء أصوات الإبل وترتيبها :

    إذا أخرجت الناقة صوتاً من حلقها ولم تفتح به فاها قيل : أرزمت ، والحنين أشد من الرزمة ، فإذا كانت قطعت صوتها ولم تمده قيل : بغمت ومزغمت ، فإذا ضجت قيل : رغت، فإذا طربت من أثر ولدها قيل : حنت ، فإذا مدت حنينها قيل : سجرت ، فإذا مدت الحنين على وجهة واحدة قيل : سجعت ، فإذا بلغ الذكر من الإبل الهدير قيل : كش ، فإذا زاد عليه قيل : كشكش وقشقش ، فإذا ارتفع قليلاً قيل : كت ومتعب ، فإذا أفصح بالهدير قيل : هدر ، فإذا أخفا صوته قيل : قرقر ، فإذا جل يهدر كأنه يقصره قيل : زغد ، فإذا جعل كأنه يقلعه قيل : قلخ .
    12- أسماء وسم الإبل عند العرب :

    استخدم العرب الأوسام لتميز الإبل إذا ما اختلطت مع بعضها البعض ، بل تعدى ذلك حيث كان لكل قبيلة وسم خاص بها ، وقد أطلق العرب أسماء مختلفة لأنواع الوسم نذكر منها:

    - المقرم : سمه للبعير المكرم يكون للفحلة حيث توضع جليدة في أنف البعير ثم تجمع على أنفه للسمة فيقال : قرمت البعير وهو بعير مقروم

    - حجر أو التحجير : وسم يوسم بها البعير حول إحدى عيني البعير بميسم مستدير .

    - حلق أو الذابح : عبارة عن وسم يوضع على حلق البعير في عرض العنق .

    - الرجي : وسم توسم بها الإبل وتكون على جنب البعير .

    -خرمش أو خطف : وسم على شكل خطاف البكرة أو وسم مستطيل يوضع على جلد البعير .

    - حزز : وسم من وسمات الإبل : وهي حزة تحز بشفرة في الفخذ ، أو العضد ثم تفتل فتبقى كالثؤلول .

    - حجن : المحجن وسم يكون في طرف فخذ البعير ، وتكون معوجة .

    - التواء : وسم الإبل كهيئة الصليب الطويل يأخذ الفخذ كله .

    - الكعام : ربط فم البعير بحبل عند هياجه فيقال كمعت البعير فهو مكعوم .

    13- أسماء تخص شرب الماء :

    عندما تقترب الإبل من حوض الماء فإن الأبال يبدأ بمناداتها بكلمة جأجأ ، أوجبت أو جوت ، وتقول العرب جأجأ : أي دعاها إلى شرب الماء ، وعندما تشرب الإبل من الماء يخرج من أفواهاه صوت تسميه العرب هقماً ، فإن ارتوت قيل : ثأثأت الإبل أي ذهب عنها العطش ، وإذا أخر الأبال الإبل عن وردها الماء في وقته فزاد في ظمئها يوماً أو يومين قيل: نسأ أو أنسؤها نسأ . أما إذا ورد الأبال الإبل يوماً وتركها يوماً سمي الغبا . وسوق الإبل إلى الماء والمسافة بعيدة عن المرعى فأول ليلة توجهها إلى الماء تسمى ليلة الحوز ، وتسمي العرب الناقة التي تعطش سريعاً بـ الهافة . وفي المثل "ذهبت هيف كعادتها" أما الهيام فهي الإبل العطاش الواحدة هيمانة وقال تعالى "فشاربون شرب الهيم" وتسمى العرب ما بقي من ماء في الحوض بعد ورود الإبل عليه وبعد الارتواء بـ الخضج .

    14- أسماء تخص الأكل :

    إذا دعيت الإبل إلى العلف يبدأ الأبال بكلمة هأهأ ، أما الإبل التي ترعى بلا راعي ليلاً ونهاراً فيقال لها : إبل همل ، وهاملة ، وهمال ، وهوامل ، أما الناقة التي تأكل الشوك اليابس فقط تسمى محاطبة ، وإن أكلت الإبل من الحمض وشبعت وأصابها ألم وتذبر وتذجر سمته العرب صبجاً .

    15- أسماء تخص تناسلية الإبل :

    الوت هي حركة الناقة بذنبها عند اقتراب الجمل منها ، فإذا ولدت مولودين مرة واحدة (توأمين) سميت متئماً . وعند ظهور علامات الولادة على الناقة الحامل تسمى موطغ وأما الملاقيح الناقة الحامل ، وتحوي بطونها على الجنين الواحد وتسمى أيضاً الفاثج والفاسج فإذا جازت السنة على حملها ولم تلد سميت مداجاً وتسمي العرب النوق التي يزيد عليها غير واحد من الفحولة فلا تكاد تلقح بالماجن ، والنوق التي تضع لمرة واحدة فقط ثم لا تحمل بعدها تسمى القلت ، والناقة التي أجهضت ما في بطنها من جنين تسمى المرج .

    16- أسماء أمراض الإبل عند العرب :

    - النقل : داء يصيب خف الجمل فيتخرق .

    - رعم أو حشر : داء يصيب أنف الإبل فينزل مخاطه مع سعاله .

    - النحاز أو القحاب : داء يصيب رئة الإبل فيسعل سعالاً شديداً ويسمى أيضاً بالدكاع .

    - الخازباز : داء يصيب الإبل حيث تظهر الآفة على حلوقها .

    - الرسخ : وهو استرخاء في قوائم الإبل .

    - الجرباء : مرض يصيب جلود الإبل فيسقط الوبر نتيجة لاحتكاك الإبل بأصل الأشجار المختلفة .

    - السعف : داء يكون في أفواه الإبل ، فيقال : ناقة سعفاء وبعير أسعف .

    - النكاف : ورم يأخذ في تكفتي البعير وعلى حلوقها .

    - البهق : بياض يعتري جلد البعير فيغير لونه .

    - الثعل : خلف زائد صغير يظهر على اخلاف الناقة .

    - الثؤلول : ورم يظهر على جلد البعير .

    - جزل : البعير الذي تبرأ دبرته ولا ينبت في موضعها وبر .

    - خبط : هي الناقة الضعيفة البصر ، والتي تتخبط أثناء سيرها .

    - ضرع : مرض يشبه الجنون يصيب الإبل إذا رعت الندى في أمكنة الدمن .

    - حبط : ألم يصيب بطن الإبل ، بعد أكلها الكلأ وخاصة الحمضي .

    - الموصف : البعير الذي يفقد لحمه ويصبح هزيلاً حيث لا يستطيع السير بسبب ذلك ويسمى أيضاً : الرذية ، الرازم ، الرازج ، والعوجاء .

    - العرجاء : الناقة التي يكون سيرها مختلاً وغير متوازن .

    - الهتماء : الناقة التي تفقد ثناياها بسبب الكبر .

    - العجفاء : النوق المريضة أو الهزيلة الجسم .

    - الثولاء : الناقة التي تدور حول نفسها أثناء المسير .

    الابل في القران:
    قال تعالى : (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ {17} وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ {18} وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ {19} وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ {20} فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ {21} لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ {22}[ الغاشية ] .

    في هذه الآيات الكريمة يخص الله سبحانه وتعالى ـ الإبل من بين مخلوقاته الحية، ويجعل النظر إلى كيفية خلقها أسبق من التأمل في كيفية رفع السموات ونصب الجبال وتسطيح الأرض، ويدعو إلى أن يكون النظر والتأمل في هذه المخلوقات مدخلاً إلى الإيمان الخالص بقدرة الخالق وبديع صنعه.

    في هذه الآية الكريمة يحضنا الخالق العليم بأسرار خلقه حضاً جميلاً رفيقاً، على التفكير والتأمل في خلق الإبل( أو الجمال )، باعتباره خلقاً دالاً على عظمة الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ وكمال قدرته وحسن تدبيره . وسوف نرى أن ما كشفه العلم حديثاً عن بعض الحقائق المذهلة في خلق الإبل يدل على سبق القرآن الكريم في الإشارة إلى هذا المخلق المعجز الذي يدل يدل على عظمة خالقه سبحانه وتعالى كما يدل أن القرآن الكريم هو الكتاب المعجز الذي نزل من عند الله تعالى على قلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .


    الأذنان صغيرتان قليلتا البروز، فضلاً عن أن الشعر يغطيهما

    شكل الإبل الفريد
    إن أول ما يلفت الأنظار في الإبل الشكل الخارجي الذي لا يخلو تكوينه من الآيات البيانات التي تأخذ بالألباب :

    أذنا الإبل
    فالأذنان صغيرتان قليلتا البروز، فضلاً عن أن الشعر يغطيها من كل جانب ليقيها من الرمال التي تحملها الرياح، وكما أن لها القدرة على الانثناء خلفاً


    المنخران يتخذان شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر

    والالتصاق بالرأس إذا ما هبت العواصف الرملية.

    منخرا الإبل
    كذلك المنخران يتخذان شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر وحافتهما لحمية مما يسمح للجمل أن يغلقهما لمن أمام ما تحمله الرياح إلى رئتيه من دقائق الرمال.


    عينا الإبل

    إن لعيني الجمل روموش ذات طبقتين مثل الفخ بحيث تدخل الواحدة بالأخرى وبهذا فأنها تستطيع أن تحمى عينها وتمنع دخول الرمال إليه.

    ذيل الإبل
    وذيل الجمل يحمل كذلك على جانبيه شعراً يحمى الأجزاء الخلفية من حبات الرمل التي تثيرها الرياح والتي كأنها وابل من طلقاتالرصاص .

    قوائم الإبل


    أما قوائم الجمل فهي طويلة لترفع جسمه عن كثير مما يثور تحته من غبار، كما أنها تساعده على اتساع الخطو وخفة الحركة، وتتحصن أقدام الجمل بخف يغلفه جلد قوي غليظ يضم وسادة عريضة لينة تتسع عندما يدوس الجمل بها فوق الأرض، ومن ثم يستطيع السير فوق أكثر الرمل نعومة، وهو ما يصعب على أية دابة سواه ويجعله جديراً بلقب " سفينة الصحراء" .

    فما زالت الإبل في كثير من المناطق القاحلة الوسيلة المثلا لارتياد الصحارى وقد تقطع قافلة الإبل بما عليها من زاد ومتاع نحواً من خمسين أو ستين كيلومتراً في اليوم الواحد، ولم تستطع السيارات بعد من منافسة الجمل في ارتياد المناطق الصحراوية الوعرة غير المعبدة .

    عنق الإبل
    لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإبل ذوات أعناق مرتفعة حتى تتمكن من تناول طعامها من نبات الأرض، كما أنها تستطيع قضم أوراق الأشجار المرتفعة حين مصادفتها، هذا فضلاً عن أن هذا العنق الطويل يزيد الرأس ارتفاعاً عن الأقذاء ويساعد الجمل على النهوض بالأثقال.

    وحين يبرك الجمل للراحة أو يناخ ليعد للرحيل يعتمد جسمه الثقيل على وسائد من جلد قوي سميك على مفاصل أرجله، ويرتكز بمعظم ثقله على كلكله، حتى أنه لو جثم به فوق حيوان أو إنسان طحنه طحناً
    و هذه الوسائد إحدى معجزات الخالق التي أنعم بها على هذا الحيوان العجيب، حيث إنها تهيئه لأن يبرك فوق الرمل الخشنة الشديدة الحرارة التي كثيراً ما لا يجد الجمل سواها مفترشاً له فلا يبالي بها ولا يصيبه منها أذى . والجمل الوليد يخرج من بطن أمه مزود بهذه الوسائد المتغلظة، فهي شيء ثابت موروث وليست من قبيل ما يظهر بأقدام الناس من الحفاء أو لبس الأحذية الضيقة .


    الإبل ذوات أعناق مرتفعة حتى تتمكن من تناول طعامها من نبات الأرض


    معدة الإبل:

    وأما معدة الإبل فهي ذات أربعة أوجه وجهازه الهضمي قوى بحيث يستطيع أن هضم أي شئ بجانب الغذاء كالمطاط مثلا في الامكان الجافة .

    إن الإبل لا تتنفس منفمها ولا تلهث أبداً مهما اشتد الحر أو استبد بها العطش، وهي بذلك تتجنب تبخر الماء من هذا السبيل.

    تنظيم جسم الإبل للحرارة :
    يمتاز الجمل بأنه لا يفرز إلا مقداراً ضئيلاً من العرق عند الضرورة القصوى بفضل قدرة جسمه على التكيف مع المعيشة في ظروف الصحراء التي تتغير فيها درجة الحارة بين الليل والنهار .

    إن جسم الجمل مغطى بشعر كثيف وهذا الشعر يقوم بعزل الحرارة ويمنعها من الوصل إلى الجلد تحتها، ويستطيع جهاز ضبط الحرارة في جسم الجمل أن يجعل مدى تفاوت الحرارة نحو سبع درجات كاملة دون ضرر، أي بين 34م و41 م، ولا يضطر الجمل إلى العرق إلا إذا تجاوزت حرارة جسمه 41م ويكون هذا في فترة قصيرة من النهار أما في المساء فإن الجمل يتخلص من الحرارة التي اختزنها عن طريق الإشعاع إلى هواء الليل البارد دون أن يفقد قطرة ماء، وهذه الآلية وحدها توفر للجمل خمسة لترات كاملة من الماء، ولا يفوتنا أن نقارن بين هذه الخاصة التي يمتاز بها الجمل وبين نظيرتها عند جسم الإنسان الذي ثبتت درجة حرارة جسمه العادية عند حوالي 37 م، وإذا انخفضت أو ارتفعت يكون هذا نذير مرض ينبغي أن يتدارك بالعلاج السريع، وربما توفي الإنسان إذا وصلت حرارة جسمه إلى القيمتين اللتين تتراوح بينهما درجة حرارة جسم الجمل ( 34م و41 م )
    إنتاج الإبل للماء :
    يقوم الجمل بإنتاج الماء والذي يساعده على تحمل الجوع والعطش وذلك من الشحوم الموجودة في سنامه بطريقة كيماوية يعجز الإنسان عن مضاهاتها.

    فمن المعروف أن الشحم والمواد الكربوهيدراتية لا ينتج عن احتراقها في الجسم سوى الماء وغاز ثاني أسيد الكربون الذي يتخلص منه الجسم في عملية التنفس، بالإضافة إلى تولد كمية كبيرة من الطاقة اللازمة لواصلة النشاط الحيوي .

    و الماء الناتج عن عملية احتراق الشحوم من قبيل الماء الذي يتكون على هيئة بخار حين تحترق شمعة على سبيل المثال، ويستطيع المرء أن يتأكد من وجوده إذا قرب لوحاً زجاجياً بارداً فوق لهب الشمعة لاحظ أن الماء الناتج من الاحتراق قد تكاثف على اللوح . وهذا مصدره البخار الخارج مع هواء الزفير، ومعظم الدهن الذي يختزنه الجمل في سنامه يلجأ إليه الجمل حين يشح الغذاء أو ينعدم، فيحرقه شيئاً فشياً ويذوى معه السنام يوماً بعد يوم حتى يميل على جنبه، ثم يصبح كيساً متهدلاً خاوياً من الجلد إذا طال الجوع والعطش بالجمل المسافر المنهك .

    و من حكمة خلق الله في الإبل أن جعل احتياطي الدهون في الإبل كبيراً للغاية يفوق أي حيوان آخر ويكفي دليل على ذلك أن نقارن بين الجمل والخروف المشهور بإليته الضخمة المملوءة بالشحم . فعلى حين نجد الخروف يختزن زهاء 11كجم من الدهن في إليته، يجد أن الجمل يختزن ما يفوق ذلك المقدار بأكثر من عشرة أضعاف ( أي نحو 120 كجم)، وهي كمية كبيرة بلا شك يستفيد منها الجمل بتمثيلها وتحويلها إلى ماء وطاقة وثاني أكسيد الكربون . ولهذا يستطيع الجمل أن يقضي حوالي شهر ونصف بدون ماء يشربه . ولكن آثار العطش الشديد تصيبه بالهزال وتفقده الكثير من وزنه، وبالرغم من هذا فإنه يمضي في حياته صلدا لا تخور قواه إلى أن يجد الماء العذب أو المالح فيعب فيعب منه عباً حتى يطفئ ظمأه كما أن الدم يحتوى على أنزيم البومين بنسبة اكبر مما توجد عند بقية الكائنات وهذا الإنزيم يزيد في مقاومة الجمل للعطش وتعزى قدرة الجمل الخارقة على تجرع محاليل الأملاح المركزة إلى استعداد خاص في كليته لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده إلى الدم .

    و هنالك أسرار أخرى عديدة لم يتوصل العلم بعد إلى معرفة حكمتها ولكنها تبين صوراً أخرى للإعجاز في خلق الإبل كما دل عليه البيان القرآني .

    حليب الإبل
    أما لبن الإبل فهو أعجوبة من الأعاجيب التي خصها الله سبحانه للإبل حيث تحلب الناقة لمدة عام كامل في المتوسط بمعدل مرتين يومياً، ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لها من 5 ـ 10 كجم من اللبن، بينما يبلغ متوسط الإنتاج السنوي لها حوالي 230 ـ 260 كجم .

    و يختلف تركيب لبن الناقة بحسب سلالة الإبل التي تنتمي إليها كما يختلف من ناقة لأخرى، وكذلك تبعاً لنوعية الأعلاف التي تتناولها الناقة والنباتات الرعوية التي تقتاتها والمياه التي تشربها وكمياتها، ووفقا لفصول السنة التي تربى بها ودرجة حرارة الجو أو البيئة التي تعيش فيها والعمر الذي وصلت إليه هذه الناقة وفترة الإدرار وعدد المواليد والقدرات الوراثية التي يمتلكها الحيوان ذاته، وطرائق التحليل المستخدمة في ذلك.

    و على الرغم من أن معرفة العناصر التي يتكون منها لبن الناقة على جانب كبير من الأهمية، سواء لصغر الناقة أو للإنسان الذي يتناول هذا اللبن، فإنها من جانب آخر تشير وتدل دلالة واضحة على أهمية مثل هذا اللبن في تغذية الإنسان وصغار الإبل وبشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلاً للحمرة، وهو عادة حلو المذاق لاذع، إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحاً، كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه، وترجع التغيرات في مذاق اللبن إلى نوع الأعلاف والنبات التي تأكلها الناقة والمياه التي تشربها . كذلك ترتفع قيمة الأس الهيدروجيني ph( وهو مقياس الحموضة ) في لبن الناقة الطازج، وعندما يترك لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة فيه بسرعة .

    و يصل محتوى الماء في لبن الناقة بين 84 % و90% ولهذا أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة صغرى الإبل والسكان الذين يقطنون المناطق القاحلة ( مناطق الجفاف ) . وقد تبين أن الناقة الحلوب تفقد أثناء فترة الإدرار ماءها في اللبن الذي يحلب في أوقات الجفاف، وهذا الأمر يمكن أن يكون تكيفاً طبيعياً، وذلك لكي توفر هذه النوق وتمد صغارها والناس الذين يشربون من حليبها ـ في الأوقات التي لا تجد فيها المياه ـ ليس فقط بالمواد الغذائية، ولكن أيضا بالسوائل الضرورية لمعيشتهم وبقائها على قيد الحياة، وهذا لطف وتدبير من الله سبحانه وتعالى .

    و كذلك فإنه مع زيادة محتوى الماء في اللبن الذي تنتجه الناقة العطشى ينخفض محتوى الدهون من 4،3 % إلى 1،1 %، وعموماً يتراوح متوسط النسبة المئوية للدهون في لبن الناقة بين 2،6 إلى 5،5%، ويرتبط دهن اللبن بالبروتين الموجود فيه.

    و بمقارنة دهون لبن الناقة مع دهون ألبان الأبقار والجاموس والغنم لوحظ أنها تحتوي على حموض دهنية قليلة، كما أنها تحتوي على حموض دهنية قصيرة التسلسل ويرى الباحثون أن قيمة لبن الناقة تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة التي تعتبر من أهم العوامل المغذية للإنسان، وخصوصاً الأشخاص المصابين بأمراض القلب.

    ومن عجائب لبن الإبل أن محتوى اللاكتوز في لبن الناقة يظل دون تغيير منذ الشهر الأول لفترة الإدرار وحتى في كل من الناقة العطشى والنوق المرتوية من الماء . وهذا لطف من العلي القدير فيه رحمة وحفظ للإنسان والحيوان، إذ إن اللاكتوز ( سكر اللبن ) سكر هام يستخدم كمليّن وكمدّر للبول، وهو من السكاكر الضرورية التي تدخل في تركيب أغذية الرضع .

    و فضلاً عن القيمة الغذائية العالية لألبان الإبل، فإن لها استخدامات وفوائد طبية عديدة تجعله جديراً بأن يكون الغذاء الوحيد الذي يعيش عليه الرعاة في بعض المناطق، وهذا من فضل الله العظيم وفيضه العميم .

    أهمية الإبل في الأمن الغذائي :
    ففي عامي 1984 و1985، حين أصيبت أفريقيا بالجفاف هلكت ـ أو كادت تهلك ـ في كينيا القبائل التي كانت تعيش على الأبقار التي كفت عن إفراز اللبن ثم مات معظمها، بينما نجت القبائل التي كانت تعيش على الإبل، لأن النوق استمرت في الجود بألبانها في موسم الجفاف . ومن هنا أصبح للاهتمام بالإبل أيضاً دوافع اقتصادية ومستقبلية مهمة ودعا أهل الاختصاص إلى التعمق في دراسة هذا الحيوان في عالم تستنفد سريعاً موارده من الغذاء والطاقة .

    و لقد سبق أن أوضحنا أن النظرة المتأملة في الإبل أقنعت الناس منذ عهد نزول الوحي بصورة ظاهرة فيها من إعجاز الخلق ما يدل على قدرة الخالق، كما أن العلماء والباحثين المتعمقين لا يزالون حتى اليوم يجدون آيات خفية جديدة في ذلك الحيوان العجيب تعمق الإيمان بقدرة الخالق، وتحقق التوافق والانسجام بين حقائق العلم الموضوعية التي يكشف عنها العلماء وبين ما أخبر به الله في قرآنه الكريم .

    مقارنة بين قدرات الإبل والإنسان :
    ولعل في المقارنة بين بعض قدرات الإبل والإنسان ما يزيد الأمر إيضاحاً بالنسبة لنموذج الإبل الفريد في الإعجاز . فقد أكدت تجارب العلماء أن الإبل التي تتناول غذاءً جافاً يابساً يمكنها أن تتحمل قسوة الظمأ في هجير الصيف لمدة أسبوعين أو أكثر، ولكن آثار هذا العطش الشديد سوف تصيبها بالهزال لدرجة أنها قد تفقد ربع وزنها تقريباً في خلال هذه الفترة الزمنية . ولكي ندرك مدى هذه المقدرة الخارقة نقارنها بمقدرة الإنسان الذي لا يمكنه أن يحيا في مثل تلك الظروف أكثر من يوم واحد أو يومين . فالإنسان إذا فقد نحو 5% من وزنه ماء فقد صوابه حكمه على الأمور، وإذا زادت هذه النسبة إلى 10% صُمَّت أذناه وخلط وهذى وفقد أساسه بالألم ( وهذا من رحمة الله به ولطفه في قضائه ) . أما إذا تجاوز الفقد 12% من وزنه ماء فإنه يفقد قدرته على البلع وتستحيل عليه النجاة حتى إذا وجد الماء إلا بمساعدة منقذيه . وعند إنقاذ إنسان أشرف على الهلاك من الظمأ ينبغي على منقذيه أن سقوه الماء ببطء شديد تجنباً لآثار التغير المفاجئ في نسبة الماء بالدم . أما الجمل الظمآن إذا ما وجد الماء يستطيع أن يعب منه عباً دون مساعدة أحد ليستعيد في دقائق معدودات ما فقد من وزنه في أيام الظمأ .

    وثمة ميزة أخرى للإبل على الإنسان، فإن الجمل الظمآن يستطيع أن يطفئ ظمأه من أي نوع وجد من الماء، حتى وإن كان ماء البحر أو ماء في مستنقع شديد الملوحة أو المرارة، وذلك بفضل استعداد خاص في كليتيه لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده على الدم . أما الإنسان الظمآن فإنه أية محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح تكون أقرب إلى تعجيل نهايته . وأعجب من هذا كله أن الجمل إذا وضع في ظروف بالغة القسوة من هجير الصحراء اللافح فإنه سوف يستهلك ماء كثيراً في صورة عرق وبول وبخار ماء، مع هواء الزفير حتى يفقد نحو ربع وزنه دون ضجر أو شكوى . والعجيب في هذا أن معظم هذا الماء الذي فقده استمده من أنسجة جسمه ولم يستنفذ من ماء دمه إلا الجزء الأقل، وبذلك يستمر الدم سائلاً جارياً موزعاً للحرارة ومبددا لها من سطح جسمه، ومن ثم ترتفع درجة حرارته ارتفاعاً فجائياً لا تتحملها أجهزته ـ وخاصة دماغه ـ وفي هذا يكون حتفه .

    و هكذا نجد أن الآية الكريمة ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) تمثل نموذجاً لما يمكن أن يؤدي إليه العلم بكافة مستوياته الفطرية والعلمية، وليس في نصّها شيء من حقائق العلوم ونظرياتها وإنما فيها ما هو أعظم من هذا فيها مفتاح الوصول إلى تلك الحقائق بذلك التوجيه الجميل من الله العليم الخبير بأسرار خلقه .

    هذه بعض أوجه الإعجاز في خلق الإبل من ناحية الشكل والبنيان الخارجي، وهي خصائص يمكن إدراكها بفطرة المتأمل الذي يقنع البدوي منذ الوهلة الأولى بإعجاز الخلق الذي يدل على قدرة الخالق .

    المراجع :

    كتاب رحيق العلم والإيمان الدكتور أحمد فؤاد باشا .

    مقالة للكاتب التركي هارون يحيى .

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669
    مشكور اخي للمعلومات
    لك خالص التقدير

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    الف شكر للمعلومات القيمه
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue Jun 2008
    الدولة
    الخيال
    العمر
    34
    المشاركات
    8,748
    معدل تقييم المستوى
    24
    يعطيك العافية اخي

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Sep 2006
    الدولة
    الاردن
    العمر
    36
    المشاركات
    9,891
    معدل تقييم المستوى
    3506862
    يعطيك الف عافيه اخي بن مسعووووووووود على الموضوع الرائع

    دمت بكل خير وود

    كل عهام وانت بخير

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474974
    مشكور على طرحك للموضوع

    ما ننحرم من كل جديد لديك

    احترامى

المواضيع المتشابهه

  1. انواع الابل , اجمل فحول الابل
    بواسطة ريحانة الوادي في المنتدى صور الحيوانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-12-2017, 03:23 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-08-2017, 06:42 PM
  3. صدام ومعجزة لحظة الإعدام..
    بواسطة ملكة الاحزان في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 04-06-2015, 10:15 AM
  4. هل تعلم ما هى المخلوقات التى خلقها الله بيده ؟ ادخل لتعرف
    بواسطة A D M I N في المنتدى المنتدى الاسلامي العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-12-2013, 08:10 AM
  5. قسوة الأم وسوء خلقها لا يسقط حقها في البر
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى الفتاوي الشرعية
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 13-06-2012, 05:24 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك