أعلن الناشط السياسي السوري ميشيل كيلو اليوم الخميس أن المعارضة السورية في الخارج مشتتة أما في الداخل فهي موحدة في الرأي, مشيرا إلى أن مطالب المعارضة الداخلية تتركز حول الحوار وإيجاد حل توافقي وعن نظام انتقالي يقود البلاد إلى الديمقراطية.
وقال المعارض السوري ميشيل كيلو في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" من دمشق, إن" المعارضة موحدة عندما رفضت الذهاب إلى اللقاء التشاوري، الذي دعت إليه الحكومة السورية، موضحا أن المعارضة الخارجية مشتتة لكن الداخلية تتمتع برؤية موحدة وبأهداف واحدة ووسائل عمل واحدة أيضا".
وكانت عدة شخصيات سورية معارضة رفضت المشاركة في الحوار الوطني بدمشق الذي دعت إليه السلطات السورية منذ شهر تموز الماضي , مبررة ذلك بعدم توفير مناخ للحوار من خلال استمرار الحل الأمني في التعامل مع الاحتجاجات التي تشهدها منذ أشهر.
ونفى كيلو تماما أن" يكون الخارج يحرض المعارضة على استعمال العنف"، مشددا "أننا لا نستعمل العنف"، موضحا أن المعارضة الداخلية لم تطالب حتى الآن بإسقاط النظام، وتتحدث عن حوار وعن حل توافقي وعن نظام انتقالي يقود البلاد إلى الديمقراطية.
واضاف كيلو "نحن والنظام.. نحن وحزب البعث لا حالة من الديمقراطية والانفتاح على بعضنا البعض"، مشددا على أن الحل الوحيد هو الحوار "وليس الدبابة ولا القوة ولا الشبيحة ولا المخابرات".
وكان المعارض السوري ميشيل كيلو قدم , خلال فعاليات اللقاء التشاوري تحت عنوان "سورية للجميع في ظل دولة ديمقراطية مدنية"، لـ "مناقشة آلية الانتقال إلى الدولة المدنية الذي انعقد بفندق سميراميس بدمشق بمشاركة 200 شخصية معارضة, جملة مطالب ومقترحات من اجل إخراج سورية من الأزمة التي تتعرض لها, منها إيقاف الحل الأمني والاعتراف بالأحزاب واعتبارها جزء من النسيج السياسي وضرورة تعديل الدستور وغيرها من المقترحات ....
وأوضح أن "الأصوات التي سمعت مؤخرا تتحدث عن حماية دولية جاءت بسبب يأس الناس من وقف القمع"، معتبرا أن "الأمور أضحت أبعد من القبول بالإصلاحات، بيد أن السبيل الوحيد للخروج من المأزق هو طاولة الحوار بناء على برنامج حقيقي يؤدي إلى نظام انتقالي يقوم على أساس الحرية", متوقعا أنه "بمجرد أن يأخذ مجلس الآمن قرارا لحماية المدنيين واستخدام حق التدخل الإنساني فسيكون هناك إجراءات سريعة لكل أنواع التدخل في سورية".
وكان مجلس الأمن الدولي توصل مطلع الشهر الماضي إلى مسودة قرار حول الأزمة في سورية, حيث اصدر بيانا دعا فيه وقف مظاهر العنف في سورية وبدء حوار سياسي بين السلطة والمعارضة, منددا بالانتهاكات التي تمارس من قبل السلطات السورية بحق المتظاهرين .
وتأتي تصريحات 3 أيام على إعلان تشكيل شخصيات معارضة ما أسموه "المجلس الوطني الانتقالي" الذي يضم أكثر من 90 شخصا, برئاسة برهان غليون.
وكانت المعارضة السورية في الخارج قدت عدة مؤتمرات خارج سورية منها 3 مؤتمرات في تركيا, فيما عقدت شخصيات معارضة في الداخل مؤتمر لها في دمشق.
يشار إلى أن سورية تشهد منذ 5 أشهر على خروج تظاهرات في عدد من المدن السورية تركزت أيام الجمعة تنادي بالحرية وشعارات سياسية مناهضة للنظام, ترافقت باستشهاد المئات من المدنيين وعناصر الجيش والأمن, حملت السلطات السورية مسؤولية هذا الأمر لجماعات مسلحة, فيما يتهم نشطاء حقوقيون السلطات باستخدام "العنف لاسكات صوت الاحتجاجات.
سيريانيوز
المفضلات