عندما نقول: ص = س + 3 فإنه بهذه الحالة تتحدد قيمة ص بعد معرفة س فمثلا لو كانت قيمة س هي 4 فإن ص ستكون 7 أي إن قيمة ص تعتمد على قيمة س وبنفس الوقت كل منهما متغير فمن الممكن أن تكون س 9 بدلا من 4 وبالتالي ستكون قيمة ص 12 بدلا من 7
إن ما سبق يسمى بلغة الرياضيات المتغير المستقل والمتغير التابع ( المُعتَمِد ) فنقول عن س متغيرا مستقلا وعن ص منغيرا تابعا له .
لا تستغربوا إخواني إن هذا المفهوم يتم تدريسه لطلبة العلوم الشرعية في الدراسات العليا وخصوصا في دراسات الفقه ( استنباط الأحكام الشرعيه ) وأنا لست مختصا بهذا ولكن للتوضيح أقول لنأخذ السؤال التالي : ما أثر الصلاة في نفسية المسلم ؟
لاحظوا معي إن الصلاة متغير فقد يصلي المسلم اليوم بخشوع أكثر من الأمس ومن الممكن أن يكون مسافرا ويصلي قصرا أو مقيما وقد يصلي نافلة أكثر أو أقل ولا تنسوا أنه قد يكون خائفا فيصلي صلاة الخائف ومن الممكن جدا أن يصلي في المسجد ويصادف وجود جنازة ويشاركهم صلاة الجنازة لكل هذه الاسباب وغيرها نستنتج إن الصلاة متغير وكذلك النفسية هي بلا شك متغيرة من حين لآخر ولأسباب مختلفة .
قد يكون س من الناس أكثر التزاما من غيره وأكثر تطوعا بصلاة النوافل فهو طامع برحمة ربه بالجزاء العظيم وكلما تعبد ربه أكثر ازداد قربا منه سبحانه وتعالى وزاد رجائه برحمة ربه لذا سيزداد خشية من الله تعالى وزهدا دنيويا ورضا بما قد قسمه الله تعالى له .
مما سبق نقول إن الصلاة متغير مستقل والحالة النفسية متغير تابع أي يتأثر بالصلاة .
قد يقول قائل : أنه من الممكن أن تكون الحاله نفسية متغير مستقل والصلاة هي متغير تابع فمثلا عندما يكون مطمئنا فلا يصلي صلاة الخائف ولكن عندما تتغير نفسيته من الطمأنينة إلى الخوف فسيصلي صلاة الخائف وكلما كان خوفه اكثر ازداد طلبا للمولى والحاحا وخشوعا بصلاته .
للإجابة عن ذلك نقول :
في المعادلة السابقة قلنا إن ص = س + 3 وبينا أن س متغير مستقل و ص متغير تابع له ولكننا بنفس الوقت نستطيع كتابة المعادلة السابة على الشكل
س = ص - 3
فيتحول س إلى متغير تابع وص متغير مستقل حيث لو كانت ص = 7 ستكون س = 4
المفضلات