[IMG]http://www.**********/up/uploads/images/jr7-a9521d0d15.gif[/IMG]
عمل المرأة من منظور الإسلام
حسم الإسلام قضية عمل المرأة، باعتبار أن الإسلام دين إيمان وعمل، حث الرجل و المرأة على العمل والجد والاجتهاد، على حد السواء.
وألزم النساء والرجال به، فلا قيمه لأحدهما إذا لم يكن له عمل سواء في مسئوليات الحصول على الرزق أو أنفاق هذا الرزق، فالأمر يفضي إلى تحقيق التوازن في تحديد مسئوليات كل منهما وحقوقه.
كان للمرأة دور كبير في نشر الإسلام والدفاع عنه، خصوصا أمهات المؤمنين، بعدما كانت مهمشة، ولا تعتبر لها أية قيمه قبل انبعاث الإسلام، حيث كانت تقتل وتسلب مما تملك، وتنقاد لكل الأوامر الصحيح منها والخاطئ.
كما وفر الإسلام للمرأة منها حق العمل، وحقها في المساواة بينها وبين الرجل،. كما أن الإسلام لم يمنع المرأة من العمل، وقد كفل حقوق جميع الناس في السعي إلى الحصول على الرزق، والعمل بالوسائل التي لا تتنافى مع ديننا الحنيف والمثل العليا للرجال والنساء على السواء، ولها أن تخوض في ميادين العمل المختلفة الملائمة لها واللائقة لظروفها، والتي تحفظ دينها ودنياها.
ولم يعد هناك مبرر لوضع العقبات حول خروج المرأة للعمل أو التقليل من شأنها أو الوقوف عائقا في دربها من تحقيق النجاح وإثبات الذات، إن المرأة العاملة تدرك تماما ما قيمة العمل وأهمية العلاقة الزوجية، وتتفهم معاناة الزوج في الحصول على سبل الحياة، على عكس المرأة غير العاملة، فإنها قد لا تستطيع الإحساس بتعب العمل ومصاعبه. كما أن العمل يكسبها نضجا وحكمة وجدية، ويعود على الأسرة والأبناء بايجابية . إن العمل يوفر للمرأة جوا من الأمان في الظروف الصعبة و المفاجئة، كوفاة الزوج أو العلاج لأمراض مستعصية، و بعض الأمور التي لا تكون في الحسبان.
لا يأتي هذا القول في سياق التقليل من شأن سيدات البيوت، فهناك سيدات بيوت متميزات ومتفوقات في أدوارهن بصورة تستحق الاحترام والتقدير والامتنان، وفي كلا الوضعين العمل والاهتمام بالمنزل هناك المتميزات.
لكننا بالرغم من أننا نعيش في بيئة أسلامية، وما فرضه الإسلام علينا فيها من حقوق وواجبات، إلا أن بعض المجتمعات تعتبر خروج المرأة إلى المسجد أو إلى العمل أصبح محرما ومحظوراً، إن مثل تلك المواقف تصدر عن أصحاب عادات جائرة حرمها الإسلام ومنعها، الذي أعطى المرأة حقوقا كاملة في التملك والإرث والتعلم ولم يحرم عليها أية مهنة أو عمل مشروع، طالما انه يكون في حدود ما أمرنا به الإسلام، أو أن يكون مخصصا للرجال، فان من طبيعة المرأة الرقة، فلا تصلح لها الأعمال التي تتطلب جهد عضليا كبيرا مثلا.
ولا يمكننا إغفال حقها في التصويت والترشح، فان دستور حياة المجتمع أو الأسرة يحب أن يكون بالمساواة بينها وبين الرجل. وما اعتراف الإسلام بحقوق المرأة وتقديره لها، ما هو جزء من منظومة متكاملة لبناء الإنسان في ظل الإسلام سواء كان رجلا أو امرأة ليقوما معا بدور الاستخلاف في الأرض وعمارة الكون، كما وضع الخالق سبحانه و تعالى البشر أجمعين.
وهناك دراسات أجريت في العالم الإسلامي أكدت على الآثار الايجابية لخروج المرأة إلى العمل، أهمها مساهمتها في بناء المجتمع و سلامته، وتشير إلى أن نسبه خروج النساء للعمل خارج البيوت قد زادت في القرن الأخير، بغرض المشاركة في تنمية الموارد الاقتصادية للدولة، في فترة تحديث وتطور مستمر أدى إلى زيادة الطلب على الأيدي العاملة.
وأكدت على الآثار الايجابية لخروج المرأة للعمل وأهمها مساهمتها في بناء الوطن ، بمهاراتها وخبراتها وجهدها كما أن المساهمة في زيادة الدخل تعتبر من الآثار الايجابية لعمل المرأة خارج البيت مشاركة المراه في الأعباء المالية للزوج، بحيث أصبح ذلك يشكل دعما اقتصاديا للأسرة في ظل غلاء المعيشة، فان متطلبات الحياة اليومية زادت و أصبح عمل المرأة مهما إلى جانب عمل زوجها في توفير النفقات اليومية للأسرة. وإذا كان الأصل أن الزوج يتحمل نفقات البيت كاملة إلا أن الزوجة تتحمل النفقات الإضافية من باب التطوع ،كما انه يزيد من المودة والرحمة بين الزوجين .
وقل اعملوا فسيرى ورسوله و المؤمنون .
[IMG]http://www.**********/up/uploads/images/jr7-8cba4b1b77.gif[/IMG]
المفضلات