طاحونة الدم عشية رمضان .. مائة شهيد ، نُظموا في مسبحة الأم "حماة " ..
مائة شهيد جمعهم خيط الدم ، وشاهد الظلم .. ليطوقوا عنق الحرية فداءً و صلاة ..
**
عشية رمضان .. انطفأ هلال الفرح وبهُت قوس الزينة عن الجدار ، والأب الذي كان يحمل الضوء و البهجة لأولاده،
وصل محمولاً و على صدره و رقة اعتذار .. قالوا لأمه الثكلى .. لقد قنصه " الشبّيحة ".. أو أحد من حماة الديار ..
ثم حاولوا تعزيتها ان الأمن لم يقصدوا قتله تحديداً ، لكنهم كان ينوون قتل القرار ..
**
عشية رمضان مسدت الأم هلالي جفنيه وقالت .. راضعون نحن من " العاصي " فلن نرضخ يا بني او نستجير ...
انت لست سوى قطرة تحرك طاحونة الرفض والتغيير .. يا رب ما زلنا نقف ياسمينا في وجه البساطير ..
يا رب تقبل ابني شهيداً ..يا رب كرّم رسول " النواعير " ...
**
عشية رمضان .. بارك ابهام " حماة " مسبحة الشهداء .. و صلّت كل المدينة ركعتين على سجّادة الحياة ...
عشية رمضان .. لثمت " حماة جرحها ".. فمع كل رصاصة قتل .. كانت هناك تسبيحة طفل وليد ..
و مع كل صرير للموت .. كان هناك حمد وإصرار جديد ..
**
عشية رمضان ... تحول صوت الخشب الباكي من طواحين الدم إلى غناء ... و أضاءت أرواح " الحمويين "
كل الحمويين شموع السماء ... عشية رمضان .. صهل براق الحرية ما بين معراج و اسراء ..
احمد حسن الزعبي
<> اللهم احقن دماء المسلمين و اقصم الظالمين و انصر المؤمنين يا رب العالمين <>
المفضلات