[frame="7 80"]أخواني الغوالي
ترددت كثيرا ً قبل طرح هذا الموضوع
لكنني حزمت أمري بأن أطرحه
أرجوا منكم تقبل نصائح أختكم الصغرى
أخي الشاب
مرحلة الشباب تعد من أهم المراحل في حياة الإنسان
وستمر بك الأيام عجلى وتتوالى عليك الليالي سريعة
فإذا بك تقف ممتلئا صحة ونشاطا تطاول أباك طولا وقد منحك الله بسطة في الجسم
وإن مرت بك الأيام وسلمت من عاديات الزمن وطوارق الأيام فسوف تمر بمراحل العمر كلها إن شاء الله
ولا أخالك أخي وهذه المراحل السريعة تمر أمامك إلا مسارعا للإمساك بهاوالتزود من مراحلها وها هي قدمك
بدأت تخطو الخطوات الأولى في هذه المرحلة مرحلة الشباب والنضج، وكما ذكرت سابقاً إنها مهمة جداً فهي
مرحلة الإبداع والإنتاج والبذل والعطاء ولا أنسى أن الرسول خصها في حديثه عندما قال : « لا تزول قدما ابن
آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه.. »
أخي .....
مقاييس الرجولة تختلف حسب نظرة المجتمع والأسرة والشاب نفسه فرجولة المهازيل إضاعة للوقت والزمن
دون فائدة ورجولة المرضى والسفهاء السعي وراء الشهوات المحرمة!
أما رجولة أهل الهمم والمعالي فهي السعي الحثيث إلى جنة عرض السموات والأرض لكن هذا السعي له
متطلبات ومن متطلبات هذا السعي أن تكتسب من العلم أوفره وأن تنال من الأدب أكثره ومن معالي الأمور
وجميلها ما يزين رجولتك ويجعلك محط الآمال ومعقد الأماني بعيدا عن عثرات الطريق ومزالق المسير.
لكنك رجل مميز وشاب متفرد.. نريدك رجلا مسلما لا رجلا مجردا !! ولكي تكون كذلك فالآفاق أمامك مفتوحة
ودروب الخير سهلة ميسورة وحصاد العلم قد دان وقرب وغراس الخلق ينتظر الجاني فهيا لتنال نصيبا وافيا من
ذلك فتكون رجلا كما نريد وكما تريد وكما يريد الله عز وجل فالأسرة والمجتمع والأمة بحاجة إلى شباب
صالحين مصلحين فهذا الدين يحتاج إلى رجل ولكن ليس رجل فحولة فحسب بل رجل بطولة وصبر يحمل هم
الدعوة ويقوم بها ويصبر على ما يلاقيه يسعى جاهدا لنيل العلم والارتقاء في درجاته عفيف اللسان نزيه
الجوارح تسارع قدمه إذا سمع الأذان ويتردد بين جنباته آيات القرآن
أخي ..... بعيدا عن التنظير والكلمات الإنشائية أدعوك للتفكر والتدبر في أمرك
ردد هذه الكلمات في أذنك وأبدأ بنفسك راجع حساباتك وحاسب نفسك قبل أن يحاسبك
الله وكون مثال للرجوله الصالحة والرجل المتدين جميل الأخلاق
وحاول تغيير نفسك إذا كنت على خطأ
" فإن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
نصيحة من أخت صغرى لكم ولكم حرية تقبلها أو رفضها
لكن ما أتمناه أن يكون لكلماتي وقع في نفوسكم ولو إنكم سمعتوها كثيراً [/frame]
المفضلات