عباس لميتشل: يجب أن ترفع إسرائيل الحصار كلياً عن غزة
رام الله- وكالات:أفاد مسؤولون فلسطينيون ان لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مع المبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشل في رام الله ركز على ضرورة رفع الحصار بشكل كامل وشامل عن قطاع غزة وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "إن الرئيس عباس شدد خلال اللقاء على ضرورة استمرار الجهود الامريكية والدولية لإنهاء الحصار بشكل كامل وشامل عن قطاع غزة".واضاف انه اذا تم رفع الحصار فإن ذلك "سيخلق مناخا ملائما وجديا لإمكانية تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة". لكنه اشار إلى أن "السلطة الفلسطينية لن توافق على أية آلية لا تنهي الحصار نهائيا عن غزة". وأوضح ان "الرئيس شدد على إصراره على رفع الحصار عن قطاع غزة وطالب بالعمل بشكل مستمر لإنهاء هذا الوضع".
بدوره قال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء ان عباس دعا خلال لقائه ميتشل "إلى مجموعة من النقاط الأساسية وهي تلبية الحاجات الأساسية الكاملة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والا تستخدم هذه المواد كسيوف مسلطة على رقاب أبناء شعبنا". وأضاف "ان الرئيس طالب بإيصال بضائع غزة إلى الضفة الغربية وبالعكس، داعيا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لبذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق ذلك".
وتابع "هذا الحصار بالنسبة للرئيس عباس يشكل عقوبات جماعية ولا يوجد ما يبرر استمراره، وبالتالي هناك 6 معابر رئيسية بين قطاع غزة وإسرائيل يجب أن تفتح، وتعمل بالكامل". وأشار عريقات إلى أن عباس قال لميتشل "إنه خلال الثلاثة شهور الأولى من عام 2007 دخل قطاع غزة أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بالبضائع بينما في الثلاثة شهور الأولى من العام 2010 دخلت 3600 شاحنة، أي 10% فقط". وأكد عريقات "ان المسألة لا تتعلق بالتخفيف من الحصار فهذا لا يكفي والرئيس عباس يريد أن يصل قطاع غزة 100% من حاجاته، أي رفع شامل للحصار". وقال "انه تم الاتفاق على استمرار الحديث مع الإدارة الأمريكية وهناك حوار مع الاتحاد الأوروبي، ومع الجميع حول هذه المسألة".وحول قضية الاستيطان، قال عريقات ان عباس اثار مع ميتشل "قضية تأكيد الجانب الإسرائيلي على بناء 1600 وحدة استيطانية في مستوطنة "راموت شالوم" في القدس الشرقية المحتلة.
واوضح "ان ميتشل اكد على ان الالتزام الذي اعطي للجانب الفلسطيني بعدم البناء في المستوطنات ما زال قائما ولم يتغير". في الاطار ذاته أغلقت السلطات الإسرائيلية أمس كل المعابر التجارية مع قطاع غزة وذلك في وقت وصل عدد السلع التي تسمح بتوريدها إلى القطاع لـ200 سلعة بحسب مسؤول فلسطيني. وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى غزة رائد فتوح في بيان صحفي "إن السلطات الإسرائيلية أغلقت معابر قطاع غزة على أن يعاد فتحها صباح الأحد". وذكر فتوح أن عدد السلع التي سمحت السلطات الإسرائيلية بدخولها إلى غزة ارتفع خلال الأسابيع القليلة الماضية خاصة عقب الهجوم على قافلة سفن "أسطول الحرية" الدولية ليصل إلى نحو 200 سلعة. وأوضح أنه بالرغم من أن معظم السلع المسموح بدخولها حتى الآن تندرج ضمن السلع الاستهلاكية باستثناء بعض الأصناف مثل الأخشاب والألومنيوم والزجاج إلا أن زيادة عدد هذه الأصناف تعد " تطوراً إيجابياً".لكن فتوح قال "إن هذا التطور لا يلبي الاحتياجات الفعلية لقطاع غزة من السلع الإستراتيجية التي مازالت ممنوعة.. وأهمها مدخلات الإنتاج والمواد الخام ومستلزمات إعادة الإعمار".
وبين أن عدد السلع الجديدة التي سمحت السلطات الإسرائيلية بدخولها يقدر بنحو مائة سلعة، لافتا إلى أن الزيادة في عدد السلع لم تترجم إلى زيادة في معدل عدد الشاحنات المحملة بالبضائع الواردة "ما يعني أن أسواق غزة مشبعة بهذه السلع الاستهلاكية". ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر في اجتماع له أمس على إدخال تسهيلات على قائمة المنتجات والسلع المسموح بدخولها إلى غزة لتشمل المواد اللازمة لتنفيذ مشروعات "ذات طابع مدني وتخضع لرقابة دولية". وقالت مصادر إسرائيلية إن الإجراءات الجديدة ستتضمن وضع قائمة سوداء تضم نحو 120 صنفا من البضائع والمنتجات المحظورة دون أن تسميها، فيما سيكون من الممكن إدخال كل البضائع غير المدرجة على هذه اللائحة.
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
المفضلات