أشار مصدر مسؤول في محافظة درعا، يوم الاثنين، إلى أنه تم الإبلاغ عن وجود خمس جثث في منطقة البحار بدرعا البلد، موضحا أن تحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن المصدر أوضح أن "المحامي العام تبلغ بالواقعة، وأن اللجنة المشكلة لهذا الأمر تقوم بالتحقيق في ملابسات الحادث وأسبابه، وقد سلمت الجثث إلى أهالي المتوفين حيث تم دفنها".
وشهدت محافظة درعا أحداث دامية منذ شهرين راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح بالتزامن مع خروج مدنيين في تظاهرات تنادي بالحرية والإصلاح وبعض المطالب المحلية.
وتحدث سكان من درعا في أكثر من مناسبة عن أخطاء أدت إلى تفاقم الأحداث في المدينة، الأمر الذي دفع الرئيس بشار الأسد إلى إقالة المحافظ ورئيس فرع الأمن السياسي وتشكيل لجنة للتحقيق استجابة لطلبات الأهالي، وأصدر مجموعة من المراسيم التي تلاقي بعض المطالب التي رفعت في المحافظة، كما أفرج عن كل الموقوفين على خلفية الأحداث.
وفي الوقت التي تتهم فيه منظمات حقوقية وناشطون الأمن باستخدام العنف ضد المتظاهرين ، بث التلفزيون الرسمي في أكثر من مرة اعترافات لأفراد قالوا إنهم منخرطين في عصابات مسلحة بمرجعيات مختلفة تؤكد قيامهم بمهاجمة مدنيين وعسكريين والقيام بأعمال القتل والتخريب.
وبدأت الأحداث في درعا على خلفية اعتقال مجموعة من الأطفال والشباب من قبل احد الفروع الأمنية في المحافظة اثر قيامهم بكتابة بعض العبارات على الجدران "تنال من هيبة الدولة".
وكان الرئيس بشار الأسد استقبل خلال الفترة الماضية، وفودا شعبية من مختلف محافظات القطر، من بينهم وفدين من درعا، واستمع منهم إلى مطالبهم، واعداً بتحقيقها.
وتخرج مظاهرات في مدن سوريا منذ ثمانية أسابيع تتركز أيام الجمعة تنادي بالحرية والإصلاح لتضاف على الهتافات فيما بعد شعارات تذكر الشهداء وتتضامن مع المدن التي شهدت الأحداث.
سيريانيوز
المفضلات