تساءلت مجلة تايم الأميركية بشأن ما يرمي إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وراء مشروع قانون تأدية قسم الولاء للدولة اليهودية لكل من أراد الحصول على جواز سفر إسرائيلي؟ وأضافت أن العالم أيضا يتساءل بشأن تداعيات استئناف الاستيطان على مفاوضات السلام.
وقالت تايم إنه يبدو أن نتنياهو لا يرقص سوى على وقع الموسيقى التي يستطيع سماعها، وإنه لا أحد يعرف خطوته التالية، وأضاف أن إرباكا كبيرا حدث إثر تنازل نتنياهو عن كلمته على منصة الأمم المتحدة منتدبا عنه وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان الذي ألقى خطابا شديد اللهجة ولا يتناسب مع الأجواء المفترضة لمفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين.
وأوضحت تايم أن نتنياهو ربما حاول في البداية النأي بنفسه عن مظاهر التطرف اليميني إلى أن وافق على مشروع قانون المواطنة الإسرائيلية أو تأدية قسم الولاء للدولة اليهودية لكل من أراد الحصول على جواز سفر إسرائيلي.
واعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الاستخبارات الإسرائيلي دان ميريدور مشروع قرار قسم الولاء للدولة اليهودية بمنزلة الصفعة للفلسطينيين أو العرب داخل الخط الأخضر.
"
إننا هزمنا أنفسنا عبر تمرير مشروع قانون المواطنة الإسرائيلي، وإسرائيل بهذا الإجراء إنما تخرج نفسها بنفسها من المجتمع الدولي
"
كاتب إسرائيلي
المجتمع الدولي
وأثار مشروع قانون المواطنة الذي اعتمده مجلس الوزراء الإسرائيلي جدلا حتى في الأوساط الإسرائيلية نفسها، فبينما قال ميريدور إنه ليس من الضروري أن "نزج بكلمة يهودي" في كل مكان هنا وهناك داخل إسرائيل.
وقال ناحوم بارنيا أحد كتاب صحيفة يديعوت أحرونوت "إننا هزمنا أنفسنا" عبر تمرير ذلك القانون، وأضاف أن إسرائيل بهذا الإجراء إنما تخرج نفسها بنفسها من المجتمع الدولي.
ومضت تايم للقول إن نتنياهو اشترط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاعتراف أمام الشعب الفلسطيني بيهودية الدولة الإسرائيلية كشرط من شروط استئناف تل أبيب لمفاوضات السلام المباشر المتعثرة.
وبينما قال عباس إن منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بدولة إسرائيل منذ 17 عاما، أوضحت الكاتبة في صحيفة هآرتس الإسرائيلية أكفيا إيلدار أن طلب نتنياهو من عباس الاعتراف بيهودية الدولة يعني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يدفع عباس إلى ما وصفتها الكاتبة بالانتحار السياسي.
وعلى صعيد متصل، نسبت تايم إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه القول إن الفلسطينيين يقبلون بأي صيغة تضعها الولايات المتحدة الأميركية بشأن السلام، وأضاف أنهم يوافقون على أي طلب أميركي بشأن تسمية الدولة الإسرائيلية، وحتى "لو أرادونا أن ندعوها الدولة الصينية"، فلا مانع شريطة أن "يعيدوا لنا الأراضي المحتلة عام 1967".
المصدر: تايم
المفضلات