الحقيقة الدولية – الرمثا – محمد فلاح الزعبي
يطالب صناعيون ومستثمرون أردنيون بتشريع قوانين لحماية الصناعة الوطنية التي يقولون بأنها تعاني أصلا ضغوطات بما فيها عدم وجود حماية جمركية وضرائب وغيرها، مشيرين إلى أن السوق الأردني صغير ولا يتحمل المنافسة السورية الجديدة .
وأشاروا إلى أن المستثمرين السوريين باتو يحتلون المركز الثاني في الاستثمار الأجنبي داخل الأردن من بعد العراقيين مؤكدين ان استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى إغلاق مصانع غير قادرة على المنافسة خصوصا مع الركود الاقتصادي الذي تعانيه القطاعات المختلفة .
وشدد مستثمرون على وجوب وضع تشريعات خاصة تحمي المستثمر الأردني في مدينة الحسن الصناعية وتساعده على البقاء لأنه السند الرئيس للوطن وهو الباقي بينما المستثمر الأجنبي يأتي عليه يوم ويأخذ استثماراته ويعود بها إلى وطنه الأم .
وأكد بسام العثامنة مدير العلاقات العامة في مدينة الحسن الصناعية بان الاستثمارات السورية في المدينة تخضع لذات شروط الاستثمار لغير الأردنيين في المدينة وان لا قيود على الاستثمار مشيرا إلى الأردن بيئة استثمارية جاذبة لما تقدمه من أمان مالي واستثماري .
وأضاف العثامنة بان الاستثمارات السورية بلغت وصلت الى 16 مشروعا استثماريا خلال عام ونصف مؤكدا ان إدارة مدينة الحسن الصناعية تبذل الجهود الجبارة في سبيل تامين احتياجات المستثمر بما يعود بالفائدة على الوطن والمواطن .
وبين العثامنة ان جميع الاستثمارات التي تسجل في المملكة عموما تخضع للأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة، مضيفا "لا توجد امتيازات لأي مستثمر أجنبي على المستثمر المحلي "
ويشار إلى ان مدينة الحسن الصناعية هي ثاني مشاريع المؤسسة، أنشئت عام 1991، واعتمدت كمنطقة صناعية مؤهلة qiz عام 1998. حيث تبلغ مساحتها الإجمالية 1180 دونما مشغل منها 60%. وتعتبر أكبر مدينة صناعية في إقليم الشمال، وتحوي مركزا للإبداع يحتضن رواد الأفكار المميزة، وقد تم تنفيذها على ثلاث مراحل، واستقطبت ما يزيد عن 101 شركة صناعية بحجم استثمار تجاوز 222.5 مليون دينار.
ووفرت المشاريع العاملة في هذه المدينة 16440 فرصة عمل، وهي تعتبر أكبر مدينة صناعية مؤهلة في المملكة حيث تقدم ادارة المدينة خدمات البنية التحتية المتكاملة وخيارات التملك والاستثمار وأراض صناعية متطورة ومبان جاهزة لمصانع نمطية بالإضافة الى إعفاءات ضريبية.
المفضلات