كلما نظرة الى شاشة التلفاز وشدني ما تم انجازه في البلاد من انجازات حضاريه ذات مستوى رفيع جدا"في جميع المجالات المختلفه وجدت نفسي اقف عند انسان عظيم في اخلاقه واحترامه للبشريه انسان هو بمثابة الاب والاخ والرفيق لكل اردني واردنيه انسان كلما اطل علينا من جنابات الصندوق الخشبي (التلفزيون ) تتمتلىء وجوه الكبار والصغار الفرحه والبسمه فهذا هو الباني وهذا هو المؤسس هذا هو ابو عبدالله الحسين بن طلال حبيب كل اردني واردنيه فمنذو ريعان شبابه وتوليه السلطه وهو شاب .حيث اتسم الحسين بالحكمه والبلاغة والفطنة والقدره على السير بشعبه بخطا" واثقه لا يهزها اي باغا" او ظالم عاش بيننا ودخل قلوبنا وعقولنا عاش جنديا" في صفوف الجيش عاش بداويا" يركب صهوة حصان عاش فلاحا" يحب الارض ويعشق الابناء عاش ابا" يضمد جراحات الاشقاء عاش نبيلا" انسانيا" رحيما" حتى مع الصغار البيت واحد والعشيره واحده كلنا حول الحسين عشنا معه ومضينا معه نحبه ويحبنا التسامح في تعابيره الحكمة في قوله الرحمة دائما" في قلبه لابناء شعبه يحن على الصغير قبل الكبير الانسان الاردني اغلى ما يملك يتألم مع اي مصاب في ابناء شعبه وهو من قال الاردن بجميع اطيافه من مختلف المنابت والاصول شعبا" واحد وامة واحده حمل السلاح وارتقى على الدبابه ودفع العزيمة في النشمى ليهبوا لنجدة اخوانهم في شتى البقاع العربيه صاحب الرساله وهو من قال للمواطن الاردني يا سيدي في ذكرى الرحيل غادرنا الحسين غادرنا الفارس غادرنا الاب لكن ما زالت كلماته في قلوبنا فعندم اعلان التلفزيون الاردني وفاة الراحل العظيم التفت الى والدي لا جد الدمع ينهمر من عينيه بغزارة المطر دموع الحزن على فراق حبيب دموع الحزن على فراق صديق دموع الحزن على فراق اب ولم تكفي هذه الدموع بل صاح والدي بصوته الجهور وقال لقد فقد الاردنيين جميعا" المظله التي كانت تأويهم التي كانت تغطيهم بالدفء عند برد وقسوة الايام التي كانت تحويهم عند قلة الزاد وتعب المشور التي كانت تمدهم بالمعنويات وشدة البأس عند الشدائد التي كانت تحميهم من الظلم والطغيان كلنا نظرنا وجه الحسين لحية بيضاء ناعمه اشراقة جميله وطله بهيه احبها الاردنيون وجه ابيض وابتسامة حنونه فالحسين ابن الباديه ابن القريه ابن المدينه ابن الريف ابن الصحاري الاردنيه عاش فيها ونشأ فيها اردنيا" حرا" ابي ليس هنالك جزء من الاردن الا وعرف اطلالة الحسين وكلما نظرنا الى الجبال والسهول والارياف والقرى والباديه وجدنا فيها روح الحسين ترفرف بحريه طائرا" حر ابي حال لسانه يقول لابناء شعبه امضوا ابناء شعبي في مسيرتكم بارك الله فيكم ولا تنحني جباهكم الا لله واكتمل الوعد ودفن الحسين في ثرى الاردن الطاهر واكتملت المسيره بان نذر الراحل العظيم عبدالله قائدا" لخدمة شعبه وأمته واحتضة الاردن الام جثمان ابنها البار لترابها ابا عبدالله والدموع لم تجف لفراقك ابا عبدالله ارض الكرامه لم تجف دموعها الاردنيون لم تجف دموعهم الايتام والنساء والشيوخ وحتى الاطفال لم تجف دموعهم ولكن وبفضلن من الرحمن الله عزوجل اكتملت المسيره واكتمل البناء مستشعرين روح الباني روح الغالي على قلوبنا ابا عبدالله في كل مسيره وخطوه يقوم بها ابا الحسين والله لقد جفت دموع الاردنيين عندما شعروا انا عبدالله بخلقه وطيبة روحه ونخوته انه الحسين وانه مازال بيننا عبدالله هو الحسين والشعب هو شعب الحسين ومن كان محبا" لي الحسين فأن عبدالله هوالحسين وهو ابن الاردن الغالي وهو مليكنا المفدى وقائدنا ويكفينا فخرا" انه من ال هاشم وفي هذه الذكرى يجب على كل اردني ان يجدد البيعه للقائد المفدى ابا الحسين ونقول نحن الاردنيين بصوتا" مرتفع ولا نخشى لومة لائم كلنا ابا الحسين ووكلنا الاردن وسلمت لنا قائدنا وسلمت لنا يا اردن .
المفضلات