دخل عدد من سائقي الطاكسيات من الحجم الصغير والكبير في مدينة برشيد، منذ أسابيع، في صراع مع بعض الباعة المتجولين، وصل إلى تنظيم سائقي الطاكسيات، نهاية الأسبوع الماضي، وقفة احتجاج أمام مقر العمالة في المدينة.
وقالت مصادر "المغربية" إن سبب تنظيم الوقفة يرجع إلى أن مجموعة من أصحاب الطاكسيات يشتكون من تكسير زجاج سياراتهم من قبل الباعة، بعد الدخول في مشاداة معهم، مضيفة أن الصراع بين الطرفين ليس وليد اليوم، بل يعود إلى شهور طويلة.
وليست مدينة برشيد وحدها، التي تعرف هذه الظاهرة، بل إن العديد من أصحاب الطاكسيات في مدينة الدارالبيضاء يطالبون بتحرير الشوارع من الباعة المتجولين، خاصة في الشوارع الكبرى، كما هو الحال بالنسبة إلى شارع محمد السادس (طريق مديونة)، معتبرين أن ذلك يحدث فوضى عارمة في حركة السير والجولان ويزيد من نسبة وقوع حوادث السير.
وسبق لعدد من النقابات والجمعيات المهنية أن تقدمت بشكايات إلى السلطات المحلية، قصد وضع حد لهذه الظاهرة، ورغم العديد من الاستراتيجيات، التي أعلنتها السلطات العمومية في العاصمة الاقتصادية لتنظيم هؤلاء الباعة، خاصة في المناطق الحساسة كدرب السلطان والحي المحمدي والبرنوصي واسباتة، إلا أن هذه المحاولات عجزت عن احتواء المشكل. ويرجع السبب، حسب بعض المتتبعين لهذا الملف، إلى غياب تنسيق بين جميع الأطراف المعنية بهذا الموضوع، سواء تعلق الأمر بجمعيات المجتمع المدني، أو المنتخبين، أو الباعة، أو السلطات المحلية، ما يجعل الخطط المعلن عنها تموت في المهد.
المفضلات