أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أن كتيبة من مقاتلات "أف 16" المقاتلة، وبطارية صواريخ باتريوت "واحدة" فقط، ستصل الى الأردن، كجزء من تمرين "الأسد المتأهب"، مؤكدة أن "تمديد نشر" هذا العتاد في المملكة، لما بعد انتهاء التمرين، "يعتمد على طلب الحكومة الأردنية ذلك".
في الوقت ذاته أكدت مديرية التوجيه المعنوي، في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أمس، عن عقد مؤتمر صحفي، بعد ظهر اليوم الأحد، حول التمرين العسكري "الأسد المتأهب"، الذي سيجري بمشاركة دولية.
وعبرت وزارة الدفاع "البنتاغون"، في بيان صدر عنها أول من أمس، عن "تطلعها" إلى المشاركة في تمرينات "الأسد المتأهب" العسكرية، التي ستنطلق في الأردن اليوم، وستنتهي في العشرين من الشهر الحالي، بحسب البيان.
واعتبرت الوزارة، أن هذا التمرين "هو مجرد مثال واحد على الشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة الأميركية والأردن"، كما بينت أنه "كجزء من هذه العملية"، فقد "وافق وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل على استخدام طائرات أف 16 المقاتلة وبطاريات صواريخ باتريوت في الأردن".
وحول الموقع الذي ستنقل منه الطائرات وبطاريات الباتريوت، حدد البيان أن مقاتلات "أف 16" ستصل الى الأردن، مما أسماه "موقع نشر"، فيما يبدو أنه موقع خارج الولايات المتحدة، بدون أن يحدد هذا الموقع، أما بطارية صواريخ الباتريوت، "فسيتم تسليمها عبر جسر جوي من قاعدة فورت هود العسكرية في ولاية تكساس الأميركية".
وفيما أشار البيان، وفق "الغد" الى أن الخطة في الوقت الحالي، هي إبقاء مقاتلات أف 16 وبطارية الصواريخ في الأردن "من خلال استكمال تدريبات الأسد المتأهب"، إلا أنه أكد أن البنتاغون "سيواصل التشاور عن كثب مع الحكومة الأردنية، حول احتياجاتها الأمنية في ضوء الأزمة السورية".
وقال البيان إنه إذا طلبت الحكومة الأردنية، "فسننظر في تمديد نشرمقاتلات "أف 16" وبطارية الباتريوت، المرتبطة بالأسد المتأهب، لما بعد هذه التدريبات.. لمزيد من تطوير العلاقات الدفاعية الثنائية القوية مع الأردن".
وأكدت الوزارة أن أكثر من "8 آلاف عنصر أميركي" سيشارك بالتدريبات هذا العام، الى جانب عناصر من 19 دولة مختلفة، بغرض التركيز على عدد من سيناريوهات "الحرب غير النظامية"، لتعزيز العمل المشترك بين الحلفاء والشركاء.
وأكد البنتاغون، في بيانه، أن هذه "التدريبات العسكرية متعددة الأطراف" تقام بشكل سنوي.
يشار الى أن تعداد القوات الأميركية، المشاركة في تمرين العام الماضي، كانت 6237، وفيما يستمر التمرين هذا العام 12 يوما، كان استمر العام الماضي مدة 23 يوما، حيث امتد من 7 الى 29 أيار (مايو)، في حين بلغ عدد المشاركين الأردنيين حينها 3853.
وفي ذات السياق، اعتبر بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية أمس، أن "الأسد المتأهب" جزء من تاريخ طويل، من المناورات العسكرية المشتركة في المملكة الأردنية الهاشمية، والتي تضم مشاركين من دول من خمس قارات مختلفة.
وقال إن تركيز التمرين هو على "تعزيز العلاقات العسكرية للدول المشاركة، من خلال نهج مشترك، متعدد الجنسيات، والمشاركة الكاملة من الحكومات، ودمج جميع أدوات السلطة الوطنية لمواجهة التحديات الوطنية الأمنية المعقدة الحالية والمستقبلية".
المصدر: الحقيقة الدولية - عمان
المفضلات