أبو بسام، أحد رجالات الوطن المعطاء وأحد أصدقاء جميدكاست والبيئة. دفعه حبه للطبيعة للعيش في الأشجار برفقة صديقته الوفية "عذاب" على الرغم من عاهتها الجسدية وممانعة المحيطين به.
مرحى مرحى لأبي بسام
نقلا عن وكالة انباء بترا...
بعيدا عن مغريات المدينة وزخرفها وفي جبال جرش ووسط احراشها يعيش "رجل الادغال "ابو بسام" يتخذ من شجرة السنديانة بيتا له يمضي فصول الربيع والصيف والخريف على اغصانها وينام في احضانها ويعيش تحت جذوعها محاطا بدفئها وحنانهافي الشتاء.
وعن قصته مع الغابة يبوح ابو بسام انه منذ طفولته وهو يعيش في الادغال وقد ارغمه والده الذي يكنى /بالخيمة/ لكرمه وجوده للسكن في المدينة فترة دراسته لكنه عاد مسرعا الى احضانها بعد ان اشتد ساعده يستثمرها بعد ان استبدل الاشجار غير المثمرة بالمثمر لتكون روضة غناء بعد ان زرع كل انواع الفواكه والحمضيات ويتنهد حزنا وكمدا على قرار زوجته برفضها العيش معه في الادغال وعدم التنازل عن العيش في البلدة .
ويمضي ابو بسام يومه في الاحراش يصلح الارض ويحرثها ويبحث بين اشجارها عن الفرائس من الارانب والطيور ليأكل من لحمها ويستخدم فراءها ومن اعشابها يعرف كيف يطبب ويعالج الامراض التي تصيبه او من يلتجئ اليه من الرعيان وتحوي صيدليته الاعشاب الطبية " القيصوم والشيح والميرمية والبابونج والزنجبيل وغيرها من اعشاب الغابة".
ويتحدث عن قصته مع الليل عندما يبتلع النهار في لغة الصمت ويلفه في خيمته السوداء ..يتحدث عن عشقه لليل واجوائه وسمره مع الكائنات الاخرى التي تسكن الغابة برفقة /عذاب/ وهي افعى سوداء من عائلة "الحنش" يكلمها وتطيعه. ويقول انها وفية فلا تأكل كتاكيت دجاجاته وتحرسهن من الافاعي الاخرى عندما يقتربن من القن.
وقال /ابوبسام /لقد تعرضت عذاب الى جرح في صدرها نتيجة اصابتها بطلقة احد ابناء بلدته الذي اعتبرها عدوا فاطلق باتجاهها عدة طلقات لتاتيني تنزف دما فلم استطع اسعافها بشكل جيد وجرحها ملتهب وانني حزين كل الحزن عليها لانها تحتضر والاصابة كادت ان تشطرها الى نصفين.
ونفى ان يكون الليل موحشا او مخيفا وسط الادغال مؤكدا انه الانيس والونيس ويعني له الهدوء والسكينة اذ يبدد الوحشة بمواويله التي تشق سكون الليل تحت السنديانه التي تكبره بثلاثين عاما لتصبح من الاشجار المعمرة التي تجاوزت المئة عام .
وعندما يتنفس الصبح ويعلن عن ميلاد يوم جديد يسمع الغابة وسكانها الشعرالذي ينظمه ويحفظ منه الاف القصائد ويغني باغانيه الشجية ويلتف حوله عذاب "الحنش"طربا كما يحضر الاصبوحة قطاطه سهم وحمر, وحمر الذي اغضبه ابو بسام عندما ضربه في احد الايام ليغيب عنه اسبوعا رافضا العودة ,حسب ابو بسام, الا ان ياتيه طالبا منه الصفح بعد تقديم وجبة دسمة من الغداء من طيور الفري والحمري او السود والزريقي ليعود الى بيته ليعيشا معا في الغابة.بعيدا عن مغريات المدينة وزخرفها وفي جبال جرش ووسط احراشها يعيش "رجل الادغال" ابراهيم علي المحمد "ابو بسام" يتخذ من شجرة السنديانة بيتا له يمضي فصول الربيع والصيف والخريف على اغصانها وينام في احضانها ويعيش تحت جذوعها محاطا بدفئها وحنانهافي الشتاء.
المفضلات