كما هي الحياه ... دوام الحال من المحال
وهكذا هي الحياه ... تغزونا الافراح وسط رياح من الاحزان
وهكذا بدأت الحكايه ...حكاية حب ليس لها عنوان
عرفتهُ .. احبته ... بل اصبح صباحها ومساؤها
واصبح بسمتها وحزنها
فرحتها وألمها
لم يكن لليوم نكهة ولا لون بدونه
ولم يكن للسعادة مذاق ...مالم يكن حولها
ولم يكن للحزن نهاية ..في ظل غيابه
كان يخبرها دوما بأنه سيرحل ..وسيطول غيابه
لم تهتم ولم تلقي بالاً...لم يكن يعنيها مالذي سيحدث غداً
فهو الان حاضرها ..
انها معه ..تستيقظ معه ..تغمض عينيها بقربه..وتستمع لحبه وتحلم بحبه
تردد له (احبك) وتسمع منه (احبك)
فلم يعينيها مالذي سيحدث في الغد ..فهي الان بقربهِ
اقترب موعد رحيله ..زاد قلقها .وخوفها من ابتعاده
لكن
هناك اطمئنان بداخلها انه معها يحلم بها ويتذكرها
واذا نادته اجابها ..
كانت مطمئنة .. لم تشغل بالها كثيراً
*
وحدث كل شئ بسرعة
وعدها ان يكون معها ..اخر ليلة وعدها وانتظرت ..وانتظرت...ورحل
دون ن يرن صوته في اذنها..
وكانت بداية حرارة الألم الذي ابكاها واحرق قلبها
ابتعد كثيرا ..لم تعد تشعر به ..اخذ نفسه بعيداً عنها
وبسرعه تمر الأيام ..كيف ...لاتدري ...ولكن لاأحد
ليس هناك أحد
وحدها غرقت في وجع ..دموع ..حيرة
لم تعد تسمع شئ ..ولم تعد تفهم شئ
كان معها في طريق ..وفي لحظة وجدت نفسها وحيدة وسط هذا الطريق
لم يعد هناك ..
تتلفت تبحث عنه ..تناديه ..لاشئ
سوى صمت .. سكون ..لم يعد موجودا وكأنما لم يكن
وتعود لتبحث لعلها تجد اجابه ..ولكن لاشئ سوى حرارة في قلبها
حرارة في عينها
لم تعد ترى من حولها ..انتهت ..انتهت
^^*
واخيراً
سمعت صوته ..احياها ذلك الصوت ..
ولكنه صوتٌ هزيل ... ضعيف
تريده بأي حال كان فيه ..تريد ان تكون بجانبه من جديد
تحيا معه وتكون معه واليه
ولكن ابتعد من جديد ... وصمت من جديد ...وسكون من جديد
ولا مجيب من جديد ..وحرارة قلب وحرارة عين من جديد
والألم الان اصبح الان شوق له ولرجوعه ..لحنانه ..لصوته
تشعر به مازال معها ..وهو بعيد
ولكن مثل رذاذ المطر ..شعرت بألم ..يزداد ويزداد ويزداد
حتى أصبح الألم يصرخ بداخلها ..(اين انت)
^*
لم يعدموجودا أو كانها هي غير موجوده
تحيا وتموت وتحيا وتموت ...حرارة الألم تلفها
تنام معها وتستيقظ معها
لم يعد هناك ..لاأحداث لاهمسات لاكلمات ....لاشئ
لم تعد سوى كتلة من جسد يبحث عنه ..
وبداخل هذا الجيد قلب ممزق ..لم تفهم مالذي يحدث داخل هذا القلب
تشعر فقط بذبول يصاحبه وجع قاتل
ووسط كل هذا مازالت تبحث عنه
بحثت عنه ولكن لامجيب
اين انت ........لاجواب
لاجواب
قتلها ذلك اللاجواب*
(احبك)
تريد ان ترددها ..تصيح بها ..ليس هناك احد ..لم يعد هنا ولا هناك
ظلت وحيده ..حتى وجدتـــــــــــــــــــــــــــــــــه
وجدته ..ولوهلة ظنت ان الحياة عادت مشرقه ...حتى صدمت بحقيقة انه مازال مفقوداً
ومازال مفقودا..ومازالت تتسائل اين هو
ومازال الالم يلفها ..ومازالت تبحث عنه
اشتاقت اليه
بقدر ماتأتي به العواصف من امطار ورياح ..اشتاقت اليه
شوقاً هد عالمها وفكرها وكيانها وحيلتها
وبقدر مايأتي به البرق من خوف ...اخافها هذا العائد بعد طول غياب
لم تجد له مسمى ...من هو ؟؟
ودفعتها الحيرة لتساؤلات..
وكانت اللحظه
هي:من انت ؟
هو: شخص يريد ان يحيا حياته
هي:وانا ؟؟
هو بصوت لامبالي :...لاشئ
او ربما كنتي شي ...ولكتنك الان اصبحتتي لاشئ
هي:لم تعد تشتاق لي ؟؟
هو:قتلت مشاعري لم اعد اشعر بك او بغيرك
هي:ومالذي احيا حياتك ؟؟
هو:بلا مشاعر بلا حب ... احييت نفسي
ومجرد احتياجات جسد وجدت لها طريقا ازاحت عني مبقي مني
هي:وانا الان اصبحت مصدرا ..يذكرك بماضي يرهقك ...ماضي لم تعد تريده ؟؟
لاافهم صوتك ؟؟هل تقول باني اصبحت لاشئ؟؟
في صوتك نبرات عاليه تخفي شخصك القديم ..تخفي ذلك الحنان المعهود فيه ؟؟
نبرات عاليه تخيفني؟لاتشعرني باي شي لاحب لاكره
وانتهت التساؤلات ...باستفهامات
^*
اصبح الان لديها حرارة الشوق وحرارة الألم
تشتاق اليه ومازالت تبحث عنه
تريد ان تبقى معه ..بشخصهِ المرير
لايهم كيف ستكون ؟المهم ان لايبتعد
تتظاهر الان بالسعاده ..والمرح ..واللامبالاة وايظا اللاحب
لانه ...بلا حب بلا شوق بلا مشاعر ..هي مقبوله لديه
ومسموح لها ان تكون قربه ..
لم يعد يهمها ..من كثرة اوجاعها التي سكنتها ..اصبح التعب هو الشعور الطاغي على كل مافيها
تعبت وتريد الراحة والسكون بقربه
عندما يكلمها ...تشعر براحة
تضحك معه ...تهاتفه ..كل شي يريحها
الى ان تصل الى نقطة لاتستطيع حينها التظاهر
ربما اصبحت بليدة المشاعر ... لكنها لم تكن قادرة على تحمل منظر حلمها الجميل يصبح بين يدي غيرها
تعلم منذ حلمت بذلك الحلم ..انه ليس لها
ولكن العلم بالشئ ليس كمعاينته
قبل ان تعرفه ...كانت جوانب العاطفه لديها مقتوله ... ميته
لم يكن بداخلها نبض للمشاعر ..وكانت تشعر بذاتها ميتاً لايستجدي اي حب ولايشعر باي شي
ولكن هو ..زرع فيها اشواقا واحلاما وحبا تخيلته فقط في احلام يقظتها
هو لم يجدد تلك المشاعر بداخلها ...لانها مقتوله
والشئ اذا قتل ...مات ..وانتهى
ولكنه زرع فيها كل شي جديد ..لم يكن اصلا موجودا ثم قتل
لا ..هو ..وضع بذور ذلك الحب بداخلها ..وسقاها حتى ارتوت ..
ارتوت بطعم لم تكن تعرف عنه شيئاً
وصارت تطالب بالمزيد
^^*
اصبح هو مصدر المشاعر الوحيد الباقي بعالمها
هل تقتله ؟!
حتى لو حاولت ..لاتستطيع
تستطيع ان تتظاهر بانعدام تلك المشاعر ولكن قتلها ...مستحيل
اصبحت جامده مع كل البشر ...وتشعر بذلك الجمود يزداد تشوها
ومعه ...تجد نفسها منقاده
مالذي يريده هو ؟!
لاحب لامشاعر
ثمنُ غالي تدفعه ..مقابل عدم ابتعاده نهائيا
ولكنها ستدفعه
وفي المقابل تجده يحيا حياة لاتعرفها لامنه ولا من سواه
تخيلته يضمها ....الان تراه يضم امرأه ليست له
تخيلته يقبلها ...الان تراه يضم ويقبل ويعطي كل مالديه لمن ..لاتعرف
وعند هذه النقطة ..تتوقف
تحاول ام تكمل تظاهرهاباللامبالاه ...ولكن لاتستطيع
انهارت نفسيتها ..من كل شي..ليس منه وحده
مع ذلك لاتريده ان يبتعد ..تريده قريبا ..وقريبا جدا
ربما تستطيع الصمود
اعجبتني اتمنى تعجبكم
^
^
المفضلات