مواطن يمارس الاحتيال والنصب ويتحصن في قصر قرب عمان!!

**رمز الوفاء** · 30-06-2009, 03:26 PM

الأمن العام: القينا القبض عليه لكن القضاء أفرج عنه ولا توجد منطقة عصية على رجالنا
مواطن يمارس الاحتيال والنصب ويتحصن في قصر قرب عمان!!

الرائد محمد الخطيب الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ زياد الغويري

عبر متضررون تعرضوا للاحتيال من قبل احد المواطنين عن خشيتهم من عدم قدرتهم على استرداد أموالهم التي تم الاستيلاء عليها من قبل من وصفوه بـ "النصاب المحترف" لافتين إلى أن ذلك النصاب معروف لدى الدوائر الأمنية المختلفة وانه يمارس نشاطه بشكل طبيعي دون رادع.

بيد أن مديرية الأمن العام وعلى لسان ناطقها الإعلامي الرائد محمد الخطيب أكدت انه تم تسجيل نحو (180) قيدا امنيا على ذلك المواطن وان جميع الطلبات الأمنية التي صدرت بحقه تم تنفيذها حيث تم تحويله إلى الجهات القضائية والتي كانت بدورها تقوم بإخلاء سبيله.

وأكد الرائد الخطيب انه لا يمكن لجهاز الأمن العام إجبار القضاء على عدم تكفيل المتهم، موضحا في ذات السياق انه تم التحذير مرارا من ذلك الشخص لكن المواطنين لم يتلفتوا الى تلك التحذيرات.

وبين الخطيب انه لم تصل إلى مديرية الأمن العام أية تقارير جديدة تفيد بوجود نحو(16) قيدا امنيا جديدا بحق الشخص المذكور.

وأكد انه لا توجد أي منطقة عصية على رجال الأمن العام، مؤكدا في ذات الوقت بأن الأمن العام يبذل كافة الجهود المطلوبة واللازمة لضبط المتورطين في أي جريمة مهما كانت خطورتهم، كون هذا العمل لا يحتاج إلى إذن من جهات عليا.

ولفت الخطيب إلى حرص جهاز الأمن العام على حماية جميع المواطنين والحيلولة دون تنفيذ أي تهديدات بحق أي مواطن من أي جهة كانت.

ويتابع وكيل احد الضحايا بالقول: "لدى مراجعتي احد المراكز الأمنية اثر تعرض موكلي إلى الاحتيال من قبل الشخص المذكور أبلغتني الشرطة أن الشخص المتهم بالاحتيال من أصحاب السوابق ويوجد عليه (16) قيدا امنيا معظمها قضايا نصب واحتيال نفذها في المدة الأخيرة وان اقل قضية منها يتجاوز المبلغ الذي استولى عليه فيها أكثر من (20) ألف دينار.

وأكد انه قام بمخاطبة مديرية الأمن العام ورئاسة الوزراء لإيجاد حل لعمليات الاحتيال التي يمارسها المتهم لكن دون جدوى، معتبرا ملاحقة المتهم تحتاج إلى قرار من وزير الداخلية كون المتهم متمترسا في قصر حصين بالقرب من العاصمة عمان وان قيمة القصر تقدر بنحو (5) ملايين دينار.

وحول التصنيف الجرمي للمتهم قال الرائد الخطيب انه يصنف من المجرمين الخطرين جدا، وان الموضوع قيد المتابعة من قبل مديرية الشرطة المختصة وان محاولات الأمن السابقة في ضبطه بقصره باءت بالفشل بحكم تواريه عن الأنظار.

وكانت مصادر مطلعة، فضلت عدم الكشف عن هويتها قد ذكرت أن المتهم يمارس حياته الاعتيادية ويخرج أمام جميع الناس بشكل طبيعي وانه لا صحة للأخبار التي تشير إلى انه سيتم القبض عليه قريبا في ظل هذه المؤشرات.

المواطن (ر- ع) بين من جهته انه وأثناء قيامه بزيارة إلى وكر النصب والاحتيال حاملا معه نحو خمسين ألف دينار لتحويلها إلى دولارات بأقل من قيمة الصرف السوقية واجهه المتهم بسطو مسلح وسلبه ماله.

وأكد انه وبعد مراجعته لأحد المراكز الأمنية في المنطقة تم إخباره بان المتهم خطير ولا نستطيع التعامل معه إلا بقرار من وزير الداخلية، ذلك لأنه سبق وان سجل بحقه نحو 180 قيدا امنيا في النصب والاحتيال و16 قيدا جديدا نتيجة لقيامه بنحو 16 عملية نصب كان اقلها النصب بقيمة 50 ألف دينار.

وبين أن النصاب وجه تهديدا له ولأولاده، وان حياة أسرته مهددة بالخطر، وانه ابلغ الجهات الأمنية بهذه التهديدات لكنها لم تفعل شيئا وانه لازال يشعر بالخوف والقلق على حياته وعلى أسرته.

يذكر أن "الحقيقة الدولية" نشرت على موقعها الالكتروني في شهر آذار من العام الجاري تقريرا مفصلا حول هذه القضية أشارت خلاله إلى تمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على احد مساعدي المتهم.

المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ زياد الغويري- 30.6.2009