الحقيقة الدولية" تواصلت معهم هاتفيا وتنقل مناشدتهم للرئيس مبارك بفتح معبر رفح فورا
مئات المرضى الفلسطينيين يتظاهرون أمام معبر رفح الفلسطيني مطالبين بفتح المعبر والسماح لهم بالسفر لتلقي العلاج بالخارج إنقاذاً لحياتهم
الحقيقة الدولية – رفح – محمد الحر
يعيشون اوضاعا انسانية صعبة جراء حصار اسرائيلي يهدف الى زيادة معاناتهم وتقطيع اوصالهم دون رحمة او شفقة ، في ظل تصعيد عربي اخر لتشديد الحصار عليهم تحت دعاوى أقل ماتوصف بأنها مخجلة وسط هذه المخاطر الانسانية القاسية التي تحيط بالمئات من الفلسطينيين الذين يعانون أشد المعاناة من الأمراض لخطرة والمزمنة التي تسري في اجسادهم ولكن السلطات الامنية خاصة في معبر رفح البري تريد ان تحملهم مالا طاقة لهم به وتصر على اغلاق معبر رفح في وجوههم لتتواصل مأساة المئات من المرضى الفلسطينيين الذين خرجوا ظهر اليوم بمشاركة عدد كبير من سيارات الاسعاف في مظاهرة حاشدة أمام معبر رفح من الجهة الفلسطينية احتجاجا على غلق المعابر امامهم ومنعهم من السفر لتلقي العلاج بالخارج مطالبين السلطات الأمنية في معبر رفح ومناشدين الرئيس المصري ممحمد حسني مبارك بفتح المعبر امامهم حتى يتمكنوا من الدخول الى الأراضي المصرية وتلقي العلاج بالمستشفيات هناك.
وقال المواطن الفلسطيني " محمد علي مشرف " من محافظة الوسطى بقطاع غزة ل " الحقيقة الدولية ": والدتي تعاني أشد المعاناة الآن حيث أنها سبق وأجرت جراحه في ساقها بمستشفى التيسير بمدينة الزقازيق المصرية وعادت منذ أربعة اشهر إلا ان مضاعفات شديدة تعاني منها الآن وتتألم بصورة دائمه ليلا ونهارا ولا بد من عودتها مرة أخرى لإجراء عدد من التحاليل الطبية لمعرفة أسباب سوء حالتها الصحية وقد حصلت على التنصاريح اللزمة إلا أن السلطات المصرية في معبر رفح لا تسمح لنا بالدخول الى الأراضي المصرية".
وأضاف مشرف " هذه هي المرة السابعة التي نأتي فيها الى هنا ونقف بالساعات أمام المعبر في ظروف إنسانية صعبة إلا أن السطات المصرية تصر على موقفها بعدم فتح المعبر ، مشيرا الى أن هناك المئات من المرضى تظاهروا اليوم أمام بوابة المعبر بفتح بواباته أمامهم للسفر الى الخارج وتلقي العلاج.
وقالت المواطنة الفلسطينية "سائده العكاوي" من حي الشيخ رضوان بغزة: " أتواجد امام بوابة المعبر منذ عشرة أيام مع طفلتي " براء " التي تحتاج لإجراء جراحة عاجلة لتغيير أحد الشرايين بالقلب ولكن إغلاق المعبر يمنعني من التوجه الى القاهرة لإجراء الجراحة لطفلتي التي تعيش بين الحياة والموت ".
وتواصل بانفعال شديد وسط دموع خانقة :" اطلب من الأخوان في مصر ان يرحمونا من الموت البطيء الذس نتعرض له بصفة يومية ، لقد فقدت أثنين من أبنائي خلال الحرب ااسرائيلية الأخيرة على غزة على أيدي القوات الإسرائيلية واليوم سأفقد أبنتي وهي بين يدي لأن المسولين في مصر لايريدون أن يفتحوا المعبر من أجل إنقاذ حياة المئات من المرضى سواء كبار السن أو الأطفال ومن بينهم أبنتي ".
وناشدت " سائده " : " الرئيس مبارك للتدخل العاجل لأنقاذ أروح هؤلاء المرضى الذين يعيشون ظروفا صحية وإنسانية صعبة جدا أمام بوابة معبر رفح ".
وطالب "عادل زعرب " - مسؤول المعابر بالحكومة الفلسطينية المقالة - الحكومة المصرية بانقاذ حياة مئات المرضى الفلسطينيين والمتواجدين منذ عدة أيام امام بوابة معبر رفح وذلك على وجه السرعة وقبل وقوع كارثة صحية وانسانية بوفاة العشرات من المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة من كبار السن والأطفال الذين يحتاجون لإجراء جراحات عاجلة ".
وقال زعرب :" انني أناشد من خلال " الحقيقة الدولية " المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الانسان بالتدخل والضغط على كل الأطراف المعنية لفتح معبر رفح "وأضاف " نتمنى من الأخوه في مصر إستثناء فتح معبر رفح من دائرة الصراعات السياسية الدائرة لأن هؤلاء المرضى لا ذنب هم فيما يدور من تجاذبات سياسية وحروب إعلامية تساعد اسرائيل بصفة غير مباشرة في إشعالها لتحقيق أهدافها في وضع مزيدا من الشقاق والعراقيل بين الفلسطينيين وأشقاءهم العرب".
المصدر : الحقيقة الدولية – رفح – محمد الحر- 16.4.2009
المفضلات