قنديل: الذي يعلم أن قوى أجنبية تستهدفه لايمكن أن يعطيها فرصة
دعا الإعلامي العربي حمدي قنديل الرئيس بشار الأسد إلى إنقاذ سوريا والأمة العربية، بقبول المبادرة العربية على الفور، "ليس بالكلام كما حصل قبل أيام بل بالفعل".
وكانت القيادة السورية أعلنت، في الـ2 من الشهر الجاري، موافقتها على المبادرة العربية لوقف العنف، الناصة على سحب المظاهر المسلحة من المدن، وإطلاق سراح المعتقلين، وفتح حوار مع المعارضة في مقر الجامعة، إضافة للسماح لوسائل الإعلام ومراقبين بالإطلاع على الأوضاع فيها، من جهتها أعلنت الجامعة في الثاني عشر من الشهر الجاري أن السلطات السورية لم تلتزم بتطبيق المبادرة حيث علقت مشاركتها في نشاطاتها إلى حين تطبيق المبادرة.
وقال قنديل، عبر برنامجه (قلم رصاص) على قناة التحرير، إن الوضع في سوريا تعقد ومن الصعب التدخل فيه"، لافتا إلى أن "الحل في يد فرد واحد هو الرئيس الأسد، وذلك عبر قبول المبادرة العربية فورا..ولايوجد مخرج الآن إلا فيها".
واتفق وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء الماضي على إرسال مراقبين إلى سورية في حال وافقت السلطات السورية على خطة العمل العربية، مانحة إياها 3 أيام للرد على "بروتوكول تفاهم" تم إرساله إليها، وعلى وضع حد للعنف الذي تشهده البلاد، ويعتبر دبلوماسيين عرب هذه المبادرة الخطوة الأخيرة في الدبلوماسية العربية تجاه الأزمة السورية.
وتخوف قنديل من "تبعات بند المبادرة العربية المفوض لأمينها العام بالاتصال بمنظمات دولية لوقف العنف في سوريا"، معتبرا أن "لامخرج من الأزمة السورية سوى بحل عربي والأصح حل سوري طريقه قبول المبادرة العربية".
وكان مجلس الجامعة أكد في قراره الأخير ضرورة توفير الحماية للمدنيين السوريين وذلك بالاتصال الفوري بالمنظمات العربية المعنية في حال عدم توقف أعمال العنف، مكلفا الأمين العام للجامعة بالاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بما فيها الأمم المتحدة وبالتشاور مع أطياف المعارضة السورية لوضع تصور بالإجراءات المناسبة لوقف هذا النزيف وعرضها على مجلس الجامعة الوزاري للبت فيها.
وفي سياق ذا صلة، كذب قنديل ما تناقلته وسائل الإعلام لتصريح صحفي نسب إليه، نشره موقع إلكتروني سوري، قائلا "وصلتني رسالة من القيادة السورية تدعوني كي أزور سوريا وأكون رأيي...ولكن النظام لم يعرف أن يتكلم إلا بلغت الرصاص، وحتى أمثالي ومن كان يرى في الرئيس الأسد أمل، لايمكن أن يقف بجانب النظام حتى لو كنا متأكدين من أن قوى أجنبية تستهدف هذا النظام"، لافتا إلى أن "الذي يعلم أن قوى أجنبية تستهدفه لايمكن أن يعطيها فرصة".
وكانت وسائل إعلام تناقلت تصريح صحفي لقنديل هاجم فيه الدول العربية وعلى رأسها قطر لموقفها من القيادة السورية، معتبرا أن الشعب السوري ما زال "مؤيد للنظام السوري"، ولافتا إلى أن القيادة السورية تمتلك أوراق في المنطقة لم تستخدمها بعد، في إشارة إلى علاقاتها مع قوى في العراق ولبنان وفلسطين.
يشار إلى قنديل يعد من كبار المفكرين والإعلاميين العرب، بدأ حياته الصحفية في مجلة آخر ساعة ينشر رسائل القراء عام 1951، بناءً على طلب الصحافي الكبير مصطفى أمين، ومن أشهر برامجه التلفزيونية برنامج "رئيس التحرير" و"قلم رصاص" الذين تعرضا للإيقاف بسبب أرائه السياسية، إلى أن عاد لتقدم برنامجه قلم رصاص على قناة التحرير المصرية.
وتشهد عدة مدن سورية منذ 8 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3500، شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات