إربد - جهاد دراوشة - أكدت دراسة بحثية للتربة اعدها استاذ الانثربولوجيا الثقافية في جامعة اليرموك محمد الشناق بالتعاون مع اكاديميين من جامعات امريكية والمانية وعربية واستمرت 6 سنوات ان الاردن لديه سجلاً تاريخياً لمدة تقدر ب 1500سنة.
واوضح الشناق في محاضرة عنوانها « الاردن بين نظرية فراغ الارض والنظريات العلمية « , نظمتها رابطة الكتاب في اربد بالتعاون مع مديرية الثقافة ان الدراسة بدأت من خلال حفريات جرت في منطقة قويلبة في لواء بني كنانة تم خلالها فحص التربة و معرفة أنواع الزراعة التي كانت سائدة منذ العصور القديمة.
وقال انه لدى حساب نسبة زراعة الزيتون و الفواكه و الحبوب باختلافها في المنطقة ودراسة عدد السكان والآبار في الفترة الأموية المتأخرة في بلدتي حرثا وحبراص تبين أن عدد السكان في تلك الفترة بلغ 12 ألف مواطن . ولفت الشناق أن فريق العمل درس الملفات والأرشيف الموجود للمنطقة في الفترات التاريخية المختلفة ومنها فترة تقسيم الاراضي خلال الاعوام من 1933وحتى 1936 حيث تبين أن أسماء المناطق مازالت مستمرة كما هي مما يؤكد على التواجد البشري المتواصل .
وعزت الدراسة عملية إرجاع الأنساب في الأردن الى بعض الهجرات للمنطقة والتي كانت أسبابها سياسية خاصة في نهاية الفترة العثمانية إضافة إلى الضرائب التي فرضها الاستعمار على المواطنين والتي نتج عنها ثورتي حوران والكرك .
وشملت الدراسة مدينة إربد و بيت رأس وطبقة فحل ومناطق أخرى من الأردن لتؤكد نتائجها ردا واضحا وعلميا على «نلسون جلوك» و الرحالة والمستشرقين الذين أسسوا لفكرة الفراغ في الأردن .
وبينت أن الأردن منطقة استمرار تاريخي وحضاري حتى الآن مما ينفي نظرية الفراغ السكاني في المنطقة.
المفضلات