تناولت صحفنا في الأيام القليلة القادمة حدثا وانجازا لوزارة التربية والتعليم وهو حصول الأردن ىعلى المركز الأول في اختبارات اليونسكو للرياضيات والعلوم ويحق لنا كأردنيين مزيدا من الفخر بين الدنيا بهذا الانجاز ولكن بين أنفسنا علينا أن نعترف بحقائق عدة منها :
1 - الذين تفوقنا عليهم هم من إخواننا العرب وهم ونحن معهم في أخر ذيل ركب الأمم وهذه حقيقة علينا الاعتراف بها شئنا أم أبينا ( نحن الأول على الراسبين )
2 - إن الذين تقدموا لهذا الامتحان الدولي سواء من الأردن أو البلدان العربية الأخرى لا يمثلون الواقع العلمي أبدا فهم يشبهون جزيرة خضراء ناعمة هادئة وواحة أمن في وسط بحر لجي صاخب الأمواج لا هم له سوى إطلاق الصرخات الموجية ولا يعرف سوى الهدير الدائم .
3 - وزارة التربية حقيقة لم يكن لها أي دور باكتشاف مواهبهم والفضل لله تعالى ثم لمعلميهم .
4 - هذا الفوز يشبه فوز مجتمع من المقعدين حركيا ( ويوجد بينهم 11 شخص سليم معافى ) بمبارة كرة قدم مع كل حبي و تقديري واحترامي لأخوتنا المقعدين .
نعم إنه إنجاز حقيقي ولكنه لا يمثل الواقع ووجود هذا الخبر على موقع وزارة اتلتربية والتعليم على سبيل المفاخرة شيء طيب ولكن على الوزارة أن تعترف وعلى الأقل أمام معلميها ونفسها أن التعليم في بلدنا الحبيب بتراجع مستمر لا بل يسير بخطى سريعة نحو هاوية الحضيض والعام الماضي أفضل من هذا العام وسيكون هذا العام أفضل من العام القادم وحسبي الله على كل من ساهم بتراجع التعليم في بلدنا الحبيب
المفضلات