مشهد القتل أصبح مشهداً يومياً ، وهو المشهد الطاغي والذي مهما تفننت وسائل الاعلام في تقديمه سواءً تضخيماً أو تقزيماً يظل مشهداً بشعاً .
كما أن المراهنة على التغيير بالمزيد من التحشيد الإعلامي لصالح تنسيقيات الثور أو تسليح المعارضة هو بلا شك سيزيد من مأساوية المشهد .
فمن غير الممكن استمرار بشار الأسد رئيساً لسوريا وهذه حقيقة لا تقبل المعارضة ، بالنظر الى الضغوط الخارجية والداخلية على هذا الرئيس .
بالمقابل لا يمكن الاستهانة بالألة العسكرية الأمنية التي يمتلكها ، فهو يمتلك عصابة بحجم دولة ، ويمتلك ترسانة من الأسلحة تستطيع إعادة سوريا عقوداً للوراء .
كما أن المؤتمنين على هذه الأسلحة مخلصين لقيادتهم بشكل كبير ، نظراً لسجلهم الدموي في قمع المواطنين والتنكيل بهم .
وبناءً عليه لا بد من البحث عن طريقة لتحجيم الخسائر وتقليلها ، وهو حل صعب ولكنه باعتقادي أفضل الموجود ، وهو بلا شك لو تم سوف يجنب هذا البلد العظيم خطر العرقنة والأفغنة .
ورفض الثوار لمجرد الحديث عن التفاوض هو بلا شك تشبيح ثوري ، ويقود البلاد الى مزيد من المآسي وتدمير حقيقي لكل ما تبقى من البلد على مختلف الصعد .
فهل سنسمع في الأيام القادمة عن انفراج باتجاه حلحلة الامور ، وتجرع كأس التفاوض المر ، والذي هو على كل الأحوال أفضل من مفردات الموت والدمار ......
المفضلات