عمان - الرأي - أشارت نتائج مسح استخدام الطاقة في المنازل إلى أن 11.8% من المنازل تستخدم فيها السخانات الشمسية في حين تشير هذه البيانات إلى إمكانية الاستفادة من حرارة أشعة الشمس بشكل أكبر والتي تتصف بأنها طاقة متجددة ودائمة لا تنضب، ولتجنب الخطر الكبير الذي تسببه مصادر الطاقة الأخرى الشائعة (الوقود الأحفوري) في تلوث البيئة وتدميرها، مما يجعل الطاقة الشمسية الخيار الأمثل على الإطلاق.
ويتمتع الأردن بوجوده ضمن نطاق إشعاع شمسي يصل إلى 300 يوم في السنة يمكنه من ضمان أمن الطاقة ليس للأردن فحسب، بل ويمكنه من تصدير الطاقة النظيفة إلى دول الجوار. في حال تم استخدام التقنيات المعاصرة في استغلال هذه الطاقة المتجددة. ويعد الأردن من أوائل الدول في المنطقة في استخدام الطاقة الشمسية وكذلك تصنيع وإنتاج وتطوير السخانات الشمسية. وقد اتخذت الحكومة مؤخراً عدة إجراءات من أجل تشجيع استخدامات الطاقة الشمسية داخل الأردن بإعفائها من الضرائب والرسوم الجمركية كونها تعد من معدات الطاقة المتجددة ومعدات ترشيد الطاقة.
وتشير نتائج الدراسة التي أجريت إلى أن عدد السخانات الشمسية في المنازل قد بلغ حوالي 125.6 ألف سخان عام 2008، علماً بأنه لا يقتصر استخدامها على المنازل فقط بل تستخدم في المستشفيات والمدارس والفنادق وتدفئة برك السباحة، وفي العديد من التطبيقات الصناعية والخدمية والزراعية. ويتم استخدام السخانات الشمسية كنظام مستقل ودائم أو كنظام مساعد لأنظمة التدفئة المركزية وأنظمة تسخين المياه، ومثال ذلك انه يمكن إيصال السخان الكهربائي أو سخان المياه الذي يعمل بالغاز ونظام التدفئة المركزية على أنابيب المياه القادمة من نظام السخان الشمسي وبذلك يتم تقليص الطاقة اللازمة لتسخين حرارة المياه لدرجة معينة بما لا يقل عن 65%.
المفضلات