جف الصدق من أنفسنا فأضحت صحراء قاحلة..وأنى للحبيبة أن ترتوي في
صحراء لا ماء فيها..ومالماء الذي تبحث المرأة عنه الا الفيض من المشاعر والتي
في غيابها تجف روح المرأة..وتبدو منهكة هزيلة ..كأنما حرمت من
الحياة واعتراها صفرة وشحوب..ولا لوم عليها وهي إن بحثت عن حبيب
وجدته خائنا..وان بحثت عن زوج وجدته جافا قاسيا..وإن بحثت عن أب
وجده لاهيا منشغلا..وإن بحثت عن أخ وجدته بعيدا..فلم يبق لها إلا أن تحزن على
ذاتها وتتحسر على شبابها الذي يمضي تهتك به السنون وجفاف الحب والمشاعر..
تتنمى خيال شخص ترتمي في أحضانه وتكون صادقة معه..ولكنها للأسف لاتجد إلا حسرة وسرابا..
يالهذه المرأة المسكينة..
أيها الرجل أفق من غيك..أدرك قلب حبيبتك.. وأغدق عليها من فيض حنانك أشعرها بأنوثتها وإجعلها تشعر بكيانها..إجعلها تشعر بمن تكون وبأنها إنسانة تحمل بداخلها كل أحاسيس الأنثى
وستجد بلا أدنى شك مالاتتصوره ومالا يخطر على بالك من مشاعر تفيض بها
عاطفة المرأة..فالمرأة كآئن لطيف..ولكن لاتنس..فكما لطفها ومحبتها..يكون
كرهها وانتقامها..
فقط اسقها قليلا وستكون ممنونة لك..أسيرة لحبك..فقط
أصدق معها وسترى معنى مختلفا للحياة..
خبرت بعضا من النساء..اطلعت على كوامن نفوسهن..وجدت بينهن العطوفة..والحنونة
ووجدت بينهن القاسية والجادة..يختلفن ويتنوعن في شخصياتهن..ولكنهن يجتمعن في شئ واحد
إنه صدق العاطفة..فالمرأة سواء كانت جافة وقاسية أو حنونة عطوفة..شابة صغيرة
أو إمرأة كبيرة..عندما تجد قطرات حنان فإنها تفتح باب قلبها وتريق مشاعرها..وتملأ من وجدته
حنونا معها بكل ما يتصوره ومالا يتصوره..
قبل كتابتي لهذه السطور شعرت اني افتقدت نفسي وإنسانيتي..وشعرت أني فعلا..نسيت من اكون
يالهذه الحياة ما أقساها..إن لم نغالبها بإنسانيتنا..غلبتنا بقسوتها..
إحساس شاب
منقول00(
المفضلات