أكد جلالة الملك عبدالله الثاني امس أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تدهورت إلى حدود لا يقبل السكوت عليها جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع ما يستوجب موقفا دوليا فوريا يلزم إسرائيل وقف العدوان وفتح المعابر للسماح بوصول المساعدات الطبية والإنسانية وإخلاء الجرحى.
وشدد جلالته في اتصال هاتفي مع مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط توني بلير، على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لوقف المأساة الإنسانية في غزة وإنقاذ المنطقة من تبعات العدوان الإسرائيلي الذي لن يحقق الأمن لإسرائيل، التي عليها أن تدرك أن السبيل الوحيد لحصولها على الأمن هو نيل الفلسطينيين لجميع حقوقهم المشروعة، خصوصا حقهم في إقامة الدولة المستقلة على ترابهم الوطني.
وعرض جلالته وبلير خلال الاتصال الجهود الدبلوماسية المبذولة عربيا ودوليا لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وأكد مصدر في الديوان الملكي ان اتصالات جلالته مع بلير جاءت ضمن اتصالات موسعة ومكثفة على كافة المستويات الدولية للوصول الى وقف فوري لاطلاق النار ووقف الكارثة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة وطالب جلالته في اتصالاته المكثفة المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته لوقف هذه المجازر بالضغط على اسرائيل للتوصل الى وقف فوري لاطلاق النار.
وأكد جلالته خلال اتصالاته بزعماء العالم ان العنف والدمار لن يؤديا الى الاستقرار في المنطقة.
وعلمت الرأي ان جلالة الملك اصدر تعليماته للحكومة بوضع كافة المستشفيات العسكرية ومستشفيات وزارة الصحة بكامل جاهزيتها لاستقبال الجرحى، فيما تستمر الطائرات العسكرية الاردنية بالتوجه الى مطار العريش لنقل اعداد جديدة من الجرحى.
كما أمر جلالته الحكومة لزيادة كمية المساعدات الغذائية والطبية وايصالها بسرعة وبكافة الوسائل الممكنة الى الاهل في غزة.
المفضلات