مان - بترا - استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني امس الاحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واستمع منه إلى تفاصيل الموقف الفلسطيني إزاء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، والذي يحمل إسرائيل مسؤولية تعطيل هذه المفاوضات من خلال استمرارها في عمليات الاستيطان.
وأكد جلالة الملك، خلال اللقاء، استمرار دعم الاردن للأشقاء الفلسطينيين في جهودهم من أجل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، ما يستوجب وقف جميع الإجراءات الأحادية الإسرائيلية، التي تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، خصوصا بناء المستوطنات.
وشدد جلالته على ضرورة تكاتف الجهود الدولية، وقيام الولايات المتحدة بدور قيادي من أجل إزالة العقبات التي تواجه استمرار المفاوضات السلمية المستهدفة التوصل إلى حل الدولتين بأسرع وقت ممكن، لأن بديل ذلك سيكون المزيد من التوتر والحروب التي سيدفع ثمنها المنطقة والعالم.
وأكد جلالته والرئيس عباس على استمرار عملية التشاور بين القيادتين والتنسيق مع جميع الدول العربية والمجتمع الدولي من أجل تلبية الحقوق الفلسطينية المشروعة، وخصوصا حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة.
كما التقى جلالته امس الاحد المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، الذي وضع جلالته في صورة المساعي التي يبذلها من أجل الاستمرار في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، في ضوء انتهاء فترة تجميد الاستيطان التي كانت أعلنتها الحكومة الإسرائيلية. وأوجز ميتشل لجلالته نتائج المباحثات التي أجراها مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال جولته الحالية في المنطقة. وأكد جلالته مركزية الدور الأميركي في جهود تحقيق السلام، وإيجاد البيئة الكفيلة لاستمرار المفاوضات وتحقيق التقدم نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل
المفضلات