اتهام لبناني ثالث بالتجسس لإسرائيل
أعلن مصدر قضائي لبناني أن القضاء العسكري اللبناني وجه اليوم السبت الاتهام لموظف كبير في شركة الاتصالات بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وإعطائها معلومات فنية تضر أمن البلاد.
وقال المصدر إن مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر "اتهم الموقوف ميلاد خليل عيد بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي وإعطائه معلومات فنية بصفته رئيس فرع الاتصالات الدولية في شركة الاتصالات المملوكة للدولة".
وأضاف أن القاضي اتهم أيضا عيد "بجرم مقابلة ضباط مخابرات إسرائيليين في أماكن عدة خارج لبنان"، مستندا في ذلك إلى مواد في قانون العقوبات تنص على الإعدام.
وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية أوقفت عيد في منتصف يوليو/تموز الماضي في إطار تحقيق حول شبكة تجسس لصالح إسرائيل.
كما اعتقلت الأجهزة الأمنية اللبنانية في نهاية يونيو/حزيران الماضي شربل قزي الموظف بشركة "ألفا" للهاتف الخلوي بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
ولم تعلن نتائج التحقيقات مع شربل, لكن نوابا بحزب الله اللبناني قالوا إنه قام بزرع أجهزة زودته بها إسرائيل داخل شبكة الاتصالات اللبنانية.
"
اتهام عيد يأتي في وقت يعيش فيه لبنان حالة من الصدمة بعد توقيف العميد المتقاعد في الجيش اللبناني فايز كرم الاثنين على خلفية الاشتباه بتجسسه لصالح إسرائيل
"
ولم تصدر أي معلومات رسمية عن مضمون التحقيقات الجارية مع هؤلاء.
ويعد لبنان في حالة حرب مع إسرائيل. ويواجه المتعاملون مع إسرائيل عقوبة السجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، وإذا رأى القاضي أن هذا التعاون تسبب بالقتل، فبإمكانه أن يطلب إنزال عقوبة الإعدام.
وتنفذ السلطات اللبنانية منذ أبريل/نيسان 2009 حملة واسعة ضد شبكات تجسس إسرائيلية تم خلالها توقيف أكثر من 100 شخص بينهم عناصر من الشرطة والجيش كانوا مزودين بأجهزة تكنولوجية متقدمة، وصدرت أحكام بالإعدام بحق ثلاثة متهمين.
ويأتي اتهام عيد في وقت يعيش فيه لبنان حالة من الصدمة منذ الاثنين الماضي بعد توقيف العميد المتقاعد فايز كرم -الذي ترأس في الثمانينيات شعبة مكافحة الإرهاب والتجسس في مديرية مخابرات الجيش- على خلفية الاشتباه بتجسسه لصالح إسرائيل.
المصدر: رويترز
المفضلات