دبي - قناة العربية
تعتبر أزمة الإخوان المسلمين مع المؤسسة العسكرية تاريخ قديم من الصراع قد يتجدد، وهناك قواسم مشتركة لأحداث تعيد الذاكرة لعام 54.
والسؤال الذي بات يرخي بظلاله على المشهد المصري هل التاريخ يعيد نفسه؟!، مذكرا بالمواجهة بين الجيش وحركة الإخوان المسلمين عام 1954.
في الأزمة الأولى خرج الإخوان إلى الشوارع كما هم يفعلون اليوم، في الأولى محاولين فرض الوصاية على الضباط الأحرار تحت عناوين مختلفة، مستخدمين ورقة وجود عناصر في التنظيم مع الضباط الاحرار، أيا كانت درجتهم لنيل مكاسب في الحكم، فيما هم يخرجون اليوم للضغط على الجيش لإعادة النظام السابق الذي كان تحت ظل المرشد.
في 28 من فبراير/شباط عام 1954، حاصر قرابة المليون متظاهر قصر عابدين في القاهرة، حيث كان يتواجد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر وعدد من القادة العسكريين، فيما يحاصرون اليوم سكان رابعة العدوية منذ عزل مرسي.
مواجهات وعنف وصور أخرى كانت حاضرة في مشهد أمس تعود اليوم إلى شوارع القاهرة، فضلا عن اعتقالات طالت رموزهم السياسية والحزبية.
أوجه التشابه بين عامي 1954 و 2013 عديدة، بخلاف كونها صراعا على السلطة، فإنها كانت ولا تزال نقطة عبور لمرحلة هامة في تاريخ مصر، انتصر الجيش فيها في عهد جمال عبدالناصر، فيما يحاول عبدالفتاح السيسي العبور بمركب مصر لبر الأمان.
المفضلات