القدس المحتلة - سمر خالد - كشفت تقارير إسرائيلية النقاب عن مخطط أعده جيش الاحتلال الإسرائيلي لإجلاء آلاف الإسرائيليين من المناطق المكتظة بالسكان في مركز الأراضي المحتلة وجنوبها وشمالها عام 1948، ونقلهم إلى أراضي الضفة الغربية المحتلة عند اندلاع الحرب القادمة.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية أمس، إلى أن تمرين الطوارئ الأضخم في تاريخ الاحتلال والذي أطلق عليه اسم «نقطة تحول4» سيشمل عدة مستوطنات ومناطق في الضفة غدا حيث سيتم تحضير تلك المناطق لاستيعاب الإسرائيليين.
وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية مطلعة أن الاحتلال قرر نقل الإسرائيليين إلى الضفة كونها مناطق غير مكتظة بالسكان من جهة، ولبعدها عن المدن الإسرائيلية الكبرى والمناطق الصناعية من جهة أخرى.
وأوضحت المصادر أن منطقة المستوطنات بالضفة خالية من المعدات العسكرية ومنصات الإطلاق الإسرائيلية مما يجعل نسبة قصفها من قبل المقاومة ضئيلة جدًا، لافتة إلى أنها قريبة أيضًا على مناطق إسرائيلية مما يسهل عمليات الإجلاء.
وبحسب موقع «وللا» العبري، اعتمد الجيش في نظريته هذه على وجود قرى فلسطينية في محيط مستوطنات الضفة، ما يستبعد أن تستهدف تلك المناطق خلال الحرب كون أغلبية سكانها من العرب الفلسطينيين.
ويخطط الاحتلال إلى إسكان الإسرائيليين في منازل المستوطنين خلال الحرب، بالإضافة إلى تحضير ملاجئ ومبان خاصة لاستقبالهم.
بدوره، قال رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات الضفة غيرشون مسيكا:»هذه المنطقة هي قلب إسرائيل، وهي حق لنا، الضفة مناسبة جدًا لحمايتنا من صواريخ إيران خلال الحرب، القرار كان صائبًا جدًا وهو الأنجع في نظري».
وانطلق يوم الأحد المنصرم التمرين الأضخم في تاريخ الاحتلال، والذي يعمل الاحتلال من خلاله على تحضير الجبهة الداخلية الإسرائيلية للصمود أمام صواريخ المقاومة اللبنانية والفلسطينية وإيران في حال اندلاع الحرب القادمة.
المفضلات