ومرت الايام والليالي ..........
ذات يوم اتصلت صديقة ايمان عليها وكانت ترغب في حل مشكله عالقه في حياتها ولكن ايمان رفضت ذلك !!
صديقتها زعلت ..غضبت منها كثيراً ..حتى انها لم تحدثها لاسابيع ... !!
ولكن مع هذا ايمان رغم انزعاجها من الامر ..الا انهااستمرت في حياتها ..لانها شعرت بأنها لم تخطأ !!
والاصدقاء لابد لهم من الزعل ،، هكذا هي الحياة !!
حاولت مصالحتها بدعوتها على وجبة غداء في منزلها ،، وقبلت صديقتها " نور " ولكن اشترطت عليها ان يكون الغداء من المطعم ،، لانها متعودة على ذلك ،، ايمان لم ترق لها الفكرة ..لأنها لاتملك سيارة خاصة او سائق حتى يجلب لها الطعام متى شاءت ..!!
ولاتستطيع اخبار احدى اخويها ،، لأنهم سينزعجو من الامر ربما ..او ربما يكونوا مشغولين بزوجاتهم وباولادهم !!
ضحكت نور في وجهها قائلة : انكِ فتاة غبية ،، الان سيصلك الطلب وانت جالسه هنا !!
قلت لها : كيف ؟!! ..اسكتت نور ايمان قائلة : الان ساتصل بالمطعم ؟؟!! ..ولاتهتمي لتكلفة الطعام
ستكون مناصفة لانك تعرفيني ؟!!
حاولت الاتصال على المطعم ولكن مع الاسف لم تكن تملك رصيداً كافياً ،، هنا طلبت من ايمان هاتفها " موبايلها " كي تستخدمو ،، فجلبته لها ،، فاتصلت على مطعم .( .......) فأجابها شخص وقام بتسجيل الطلب ،، وقامت هي بتوضيح المكان له ( المكان والموقع او السكن ) .....ومن ثم اغلقت الخط بعدما انتهت من المكالمة !!
ايمان وقفت صامته لاتدري ماذا تفعل ؟!! ..
ومن ثم قالت لها : انك ِ مصيبة ؟!!
اتريدين مني فتح الباب له ؟!!
قالت لها نور : لاتقلقي ..لن يعتدو عليكِ ..لانها ليست وظيفتهم الاساسيه !!
سيعطونك الطلب ..وانت ستدفعين الثمن !!
وانتظرو وصول الطعام ..وبعد مضي ربع ساعه واذا بطارق يطرق الباب ..قالت نور لأيمان ،، لقد وصل افتحي الباب ،، قالت لها : " سأطلب من " شهد " ان تسلم له المبلغ لانه طفلة " 5 سنين " ..هكذا افضل بعدما يضع الطلب امام الباب !!
قامت شهد بفتح الباب واعطاء العامل المبلغ ،، وهي تضحك وتبتسم !! ..ومن ثم قالت له : انت بابا علاء مو ؟!!
اندهش " الموظف " من رؤيته للطفله ،، فقال لها : انت تقيمين هنا؟!! ..قالت له : نعم !!
هنا سمعت ايمان مايدور بينهم الحديث سحبت الطفله من الباب بيدها قائلة لها : ادخلي بسرعة !!..
كم مرة قلت لكِ لاتتحدثي مع غرباء ؟!! ..قالت لها الطفله : هذا انا بعرفو ..هذا اللي كان بيفرجيني حوض السمك بالمطعم الفلاني ....انصدمت ايمان حينما اخبرتها ابنتها بذلك ...فذهبت الى صديقتها نور قائلة : انت ِ طلبتي من المطعم الفلاني على جوالي ؟؟!! ..قالت لها : نعم ...ماذا حدث لكِ ؟!! ...انه مجرد اتصال ...وكل العالم بتتصل على المطاعم !!
انزعجت ايمان من الامر ولكن رغم هذا حاولت كتمان الامر ...وفرشت سفرة الغداء وصاروا يتناولونه ...ونور شعرت بذلك وقدمت اعتذارها ..ولكن ايمان قامت بالابتسام وهزت رأسها قائلة : لا بأس ،، ربما انا بالغت في الامر كما قلتِ .........!!
وحينما صار موعد مغادرة صديقتها نور ،، قامت بتوديعها وتقبيلها ومن ثم خرجت بسلام !!
ايمان حاولت تنظيف الصحون وترتيب كل شيء الى مكانه ،، ومن ثم ذهبت الى بيت اهل زوجها برفقة اخيها مصطحبة ابنتاها حتى يقضو وقتاً مع جدتهم ...ولكن فوجئت بمرضها الشديد وانه تم نقلها للمشفى !!
طلبت من اخيها اخذ ابنتاها ،، وبأنها ستذهب مع ابنتها لرؤيتها ...
فتحت ايمان باب غرفتها بالمشفى ،، وفوجئت برؤيتها وهي ممدة بالسرير ،، لاتشعر بمن حولها !!
انها جلطة دماغية .....!!
لم تمضي الا بضعة ايام ......فارقت " ام زوجها " الحياة !!
حزنت ايمان كثيراً عليها ...رغم انها لم تتفق معها كثيراً الا بعد وفاة ابنها ...واتخذت ابنتاه عوضاً عنه !!
وبعد مضي اسبوع من وفاتها ... وبينما ايمان كانت منشغلة بغسيل ملابسها وملابس اطفالها ..فوجئت باتصال على " جوالها " ..انه رقم غريب !!
لم تقم بالرد .... وكرر الاتصال ..قامت هي باغلاقه !!
ولم تكترث لأمره ...واكملت عملها !!
وفي المساء قامت بفتح جوالها وفوجئت برسالة مكتوب فيها " انا علاء ..حابب كون صديق اذا ممكن " !!
غضبت ايمان منه ،، ومن ثم رمت جوالها ع الاريكة " الكنبة " وجعلته " صامت " !!
ومن ثم رمت بنفسها على سريرها ...واخلدت للنوم ..حتى الصباح !!
جاءت اليها ابنتها " رعد " حاولت ايقاظها ..قائلة لها : ماما انا رديت ع موبايلك ..حكاني شاب ..وقال بدو يحكيكِ ...خذيه !!
غلبها النوم ومن ثم فتحت عينها قائلة : ماذا تقولين ؟!! ..لماذا قمت بالرد ؟؟!! ( اوففففففف ) !!
اخذته ايمان من يدها ومن ثم قالت له : نعم ،، ماذا تريد ؟؟!!
يبدو لي انك لاتعرف من انا ؟؟!!
سأحرق مطعمك ..ومن جاء بك الى هنا؟؟!!
لاتتصل من جديد ...ولاتقم بارسال بعض الرسائل السخيفه !!
ان كنت تبحث عن اصدقاء " فلديك الشات بالتلفاز والنت استمتع كثيراً " !!
او انصحك بالدخول على مواقع الزواج ...هناك فتيات كثر ينتظرونك !!
باي ............. توت توت << سكرت ايمان الخط بوجهه !!
لم تعطه فرصة حتى ان يتحدث ..رسل رسالة قائلاً : انا محترم ..ولاتظني بأني من النوع الذي يجري وراء الفتيات لشيء ما !!
ان كنتِ متزوجة سأحترمك كأخت وان كنت غير هذا كمان كأخت..بصراحه عشقت ابنتك " شهد " !!
لم تجب على رسائله ولا على اتصالاته !!
وبعد مرور ثلاثة ايام ...تفاجأت بزيارته لشقتها ...بحجة انه " عامل يجلب لها طلب من المطعم " !!
طرق الباب ...وسئلت من يكون ؟؟! ..اجابها : انه المطعم ..طلبتم طلبية !!
قالت له ايمان : نحن لم نطلب شيئاً ..اظنك اخطأت بالعنوان !!
قال لها : حسناً ..سأترك هذا الكيس لابنتاك ِ ...وداعاً !!
بقيت ايمان واقفه مستغربه من تصرفه واعتبرته شخص مجنون ...او خطير !!
كيف يتجرأ ويأتي الى هنا ؟!!
لم تفتح الباب ...وجلست مع بنتاها ...وحاولت اللعب ...!!
ومن ثم قالت : ياترى هل الطعام لازال موجوداً امام الباب ؟؟!!
( بمووووووووووووووووووت على ريحة الاكل ) !!!
قامت مسرعة وفتحت الباب بهدوء ومن ثم رأت " ان الطلبية لازالت موجودة " اخذتها ..وقامت بمناداة ابنتاها ...ومن ثم قامت بفتح الكيس ...( كباب مشاوي ..ورق عنب .....تبوله ....حمص ..مقبلات ياااااااااي يااااااااااي شي مش معقول ) !!
قامت بتناول الطعام وتلذذت كثيراً به ( انه مجاني ) !!
وصارت تضحك مع ابنتاها ... وتمازحهم بالاكل !!
ومن ثم سئلت " شهد " امها قائلة : من جلب لكِ الطعام ؟!! ...انه علاء مو ؟!! ...مثل هذيك المره ..خالتي نور طلبته !!!!!!!!!!
توقف الطعام بحلق ايمان قليلاً ..ومن ثم حاولت شرب ماء ..ورمت الاكل من يدها ومن ثم قالت لها : بصراحه اي علاء ...هو اسمو علاء هيك قالك ؟؟!!
قالت شهد : اي ..هو سئلني شو اسمو ابوكِ؟؟ !!
قلت له : هو مات ..وانا ماشفته !!
قالي : مافي مشكله ..فيكِ تناديني بابا علاء !!...اتفقنا
استغربت ايمان بأن ابنتها تتحدث كالكبار ...ومن ثم قامت ايمان بسؤال " شهد " : هل ترغبين بأن يكون لكِ بابا ؟؟!!.... شو مبدك ابوي يكون ابوكِ ...اخبرتها " شهد " [ بأن ابو ايمان بيصير جدو مو بابا ]!!
ومن ثم طرحت السؤال على " وعد " واجابتها : انه عادي ...مافي فرق !!
خشيت ايمان على ابنتها " شهد " اصبحت فتاة كبيرة وتطرح اسئله كثيره !!
وبينما هم كذلك ...اذا اتصل علاء على جوال ايمان فأجابته : نعم ..شو بدك ؟!! ..زعجتنا ...بعدين الاكل اكلوووووو القطط !! ...يعني ماتعيدها مرة تانيه بكبو بالزباله ها !!
ضحك قائلاً : كذابه ،، انا رأيتك ِ وانت تأخذينه من الباب ...حينها علمت بأنكِ ستأكلينه !!
كل مايهمني هو ان تقبلي اعتذاري ...ان رغبت ِ لن اتصل ولن اقم بأزعاجك ِ ...ولكن احببت ان اقدم شيئاً لابنتاكِ !!
ضحكت ايمان بسخرية قائله : اي بدك تحل المشاكل يعني ؟؟!! ..روح حل قضية فلسطين ؟؟!!!!!!!!!!!!!!
اذهب عنا ولاتضايقناااااااااا ...صارت تعلي من صوتها بدون ان تشعر ...حتى ان علاء قال لها : اهدئي ،، لماذا تتحدثي بصوتٍ عال ِ ...انني اسمعك جيداً ولست أصم !!
وفي اثناء ذلك طلب علاء ان يهاتف ويتحدث مع " شهد " فقامت ايمان بالصراخ عليه قائلة : انت لاتخجل من نفسك ..ماذا تريد ؟؟!! .. لااريدك ان تكلم ابنتاي او ان يكون لك بي او بهم صلة !!
اهتم بنفسك وبعائلتك فقط ........ ( واحد مابيستحي ماعندو دم ) !!
استحمل غضبها ومن ثم قال لها : هل انت ِ فعلاً ارمله ؟!! ...انتِ صغيرة !!
ازدادت غضباً وصارت تتلفظ بألفاظ قووووووووووية حتى ان علاء تفاجىء برؤية " وحش كاسر " امامه ،، او صقر مفترس ،، او اسد جريح يريد الانقضاض على كل شيء امامه وقتله !!
قدم اعتذاره وحاول انهاء المكالمه وطلب منها الهدوء فقط وعدم الانزعاج !!
( اغلقت ايمان الخط بوجهه مرة اخرى توووووووووووووووت تتووووووووووووووووو ت ) !!
قام بأرسال رساله كتب فيها : أنكِ حقاً مجنونه تحتاجين لمن يضربك!!
يبدو بأنك محتاجه لتتربي من جديد .....بدي ربيكِ ... بدي تزوجك ...موافقه !!
قامت ايمان بالرد عليه لاول مرة : كتبت قائلة :
( ليك المجنون انته واللي خلفوك ...حل عناااااااااااا )
قام بارسال رسالة من جديد ( علاء ) :
( اي مبدي ... حبكت عندي ...رح طلبك من اهلك ) !!
رسلت له رساله اخرى ( ايمان ) :
من قالك بدي تزوج ...ليك العمى على هيك زلمة مابيفهم
رسل لها رساله ( علاء ) :
اي انا واحد كتير مبفهم ...بس حبيت بنتك وبدي كون ليها اب ..ومو بكيفك تمنعيني !!
لم تتحمل رسائلة البغيضه اتصلت عليه قائله :
ان لم تتوقف عن ازعاجي ،، سأرسل رقمك الى الشرطة ،، سأعمل على ترحيلك من هنا !!
اجابها بعد ان ضحك قائلاً :
اي جيبي الشرطة متفرق معي ...بدي تزوجك غصبن عنك !!
اغلقت ( ايمان ) الخط بوجهه ...وصارت تثرثر بين نفسها قائله : ليك الله يلعنك يانور على هالبلوى اللي حطيتني فيها ........مارح اخلص منو ومن رناته !!!!!!!!!!!
لم يضايقها سوى بضعة ايام ....واختفى بهدوء ..ولم ينساها !!
ذات ليلة وكان البرد قارس ..مرضت احدى البنات " وعد " وارتفعت حرارتها ،، اتصلت على شقيقها فلم يجبها ،، وكان والدها مسافرا لرحلة عمل !! ..اتصلت على شقيقها الاخر رفضت زوجته بأن يحضر ..لم تقلها مباشره ولكن ايمان فهمت بأنها لاتريد ان يأتي !!
احتارت ايمان ماذا تفعل ؟!! ...لايمكن ان تركب بسيارة لوحدها ...!!
فكرت في علاء ليس لشيء ولكن هكذا شاءت الظروف ......لم يكن امامها سواه !!
اتصلت عليه فلم يجب ،، وبعد ثواني قام بالاتصال واعتذر لانه كان يرتدي ملابسه ،، لم تعرف ايمان كيف تبدأ الحديث معه ؟؟! ...قال لها : نعم اختي ؟!! ...بدك شيء ؟!! ..قالت له : لا ...اغلقت الخط !!
صارت البنت تبكي ولم تستطع النوم ،، اتصل علاء لانه شعر بأن بها شيء ولكن لاترغب بالحديث !!
اجابته قائله : هل يمكنك ايصالي للمشفى ...ابنتي مريضة ؟!!
قال لها : حسناً ...فقط جهزيها وسأحضر فوراً ...واطمأني لن يحدث لكِ او لها شيء !!
ارغب بأن تثق بي ...وتتركي عنكِ تلك الوساوس والخوف الذي ليس له داعي !!
اغرقت عيني ايمان بالدموع ..فسمع بكاءها وقال لها : اعدك ..لن يحصل لكم شيء !!
جاء علاء ومن ثم قامت بفتح الباب اليه وكانت خائفه منه وترتجف ...فطلب منها الهدوء وعدم القلق !!
اخذ الطفلة المريضة " وعد " من يدها ...وطلب منها ان تجلب شهد حتى لاتستيقظ وتبدأ بالبكاء ..ويخشى ان تبقى وحيده ويحصل لها شيء بالمنزل !!
" شهد " حينما رأت علاء ابتسمت وقالت : بابا علاء ...ضحك علاء قائلاً : اي بابا علاء !..
يالله رح نروح مشوار مع ماما .... وخرجو جميعاً وايمان قلبها يدق ...لازالت غير مستقرة وخائفه من تصرفها الاحمق !!
قام علاء بنقلها للمشفى وقام بدفع تكلفة العلاج بنفسه !!
على الرغم من محاولة ايمان اعطائه المبلغ وبأنها ليست محتاجه لان يدفع بالنيابه عنها الا انه صرخ بوجهها قائلاً : ليك انتِ مو شايفه رجال قدامك ...شو مفكره رح اكلك لو قربت منك .
( خلي مصاريكِ بجيبك ...انا ماني محتاجهم كمانه) ..!!
صعدت ايمان خلف السياره مع ابنتها وعد ...وعلاء يقود بالامام وبجانبه " شهد " تغط في نوم عميق !!
واعتذرت ايمان لــ علاء على سوء تصرفها معه وقدمت شكرها له !!
ابتسم قائلا : اي مابقبل اعتذارك لحتى توافقي تتزوجيني ؟!! ...شو رأيك؟؟!
استغربت من جديته بالموضوع وصارحته قائله : انا ارمله ...وانت عازب ...الاتفهم ؟؟!
قال لها : لا مابفهم يافهيمه ...قالت له : يعني مافيك تعيش معي صعب ...مافيك تتزوج وحده " ....." تم استخدامها قبل .......يعني صحيح ماعشت الا ليلتين بعمري ...بس فاجأتني بطلبك ..انت مابتعرفني !!
انا وحده مجنونه ...عصبيه ...صحيح انا ملكة جمال بعينك ...بس جوات قلبي جرح عم ينزف مبقدر اوقفه لحتى موووووووووووت .... مبقدر اتزوجك ولا تزوج غيرك !!
بدي كمل حياتي مع بناتي ... بدي عيش وحدي ......بكفي اهلي عم يضغطوا علي ...مبدي اتزوج عم تفهم !!
كرهت الزواج ....حتى انت كرهتك من قلبي ... ليش دخلت بحياتنا ؟؟!!
علاء لم يحب التعليق ...وكأنه لم يسمع شيء ...توقف قليلاً بسيارته !!
ومن ثم جلب " قارورة ماء فوقها كاس بلاستيك " ..وطلب منها ان تهدأ وتشرب .. !!
ومن ثم قال لها : ميمي لازم الحياة تستمر ...وبعدين من قال الارمله مو من حقها تتزوج اعزب ،، والا الاعزب مو من حقه يتزوج مطلقه والا ارمله !!...ليك حتى بالدين وحتى بالشرع هالشي حلال ويحثو عليه كثير ...يعني مافيكِ تحرمي شيء الله أباحه !!
صمتت ايمان قليلاً ومن ثم قالت له : مبقدر اتزوجك ...سكر الموضوع !!
قال لها علاء : مبدي سكرو لمووووووووت !!
بينما هم يتجادلان بالكلام استيقظت " شهد" من النوم ،، وجلست ع كنبة السيارة ومن ثم وقفت في الوسط لتشاهد امها بالخلف ...ومن ثم نظرت الى علاء ...وقالت له : ايمتى رح تفرجيني حوض السمك ؟!!
قال لها : بكره ....حضنته بقوة وقالت له : ( بحبك بابا علاء ) !!
قالت لها ايمان : اسكتي عيب متقولي هيك حكي ...هذا لابابا ولا شيء !!
نظر اليها علاء قائلاً : اي شايفه سواق هندي !!!!!!!!!!!!
ضحكت ايمان ومن ثم قالت : لا مو قصدي ...ليك العمى ليش كل مرة بنحكي بتخليني اعصب !!
اخيراً .......تحسنت العلاقة بينهم !!
واصبحو يقابلون بعضهم بعض في المطعم ...او يتمشون بالاسواق ...مع البنات !!
دون علم اهلها ...كانت قلقه بعض الشيء ...ولكن علاء لم يعجبه الامر ..لأنه من بيئه محافظة !!
يعلم بأنه لايفعل شيء محرماً معها ..ولكن يبقى رجل غريب عنها !!
اخيراً ...اقترحت عليه زواج بالسر مؤقتاً ...حتى يتحسن وضعها !!
علاء لم يرقه الامر ...اراد ان يكون زواجاً دائماً وامام الناس لانه لايخشى احداً ...حتى انه اخبر اهله بالهاتف !!
صعقت والدته من الخبرومن قراره .......اخوته حاولو ان يمنعوه !!
كيف يتزوج بأرمله وهو شاب عازب عمره 25 ؟؟!! حتى وان كانت صغيره !!
اخيراً قبلت امه بالامر ...وابيه قال له : افعل ماشئت مادمت سعيداً !!
اطمئن قلب علاء كثيراً واخبر ايمان بموافقة اهله ...ولكن ايمان انزعجت كثيراً ...لماذا اخبرهم بسرعة !!
ماذا سيقولو عني ؟؟! ...سيقولون بأني جذبتك الي ؟؟! ...فقط لاني ارمله !!
سيفكرون بأني أمرأة لاتستحي ...امرأة سارقه رجال ومعاشرتهم ...ارجوك ...لااتحمل ان اكون زوجة لك حينما افكر بنظرة المجتمع !!
قال لها : وما شأنك ِ بأهلي وبالمجتمع ؟؟!!
حتى لو أن اهلي لم يوافقو ...لايهمني احد ..انا اتخذت قراري ...وانا واثق من نفسي والحمدلله !!
قالت له : كيف سأخبر اهلي ؟؟!! ..لاادري ..انت سوري الجنسية...قد لايوافقو لانك هكذا !!
اجابها علاء : سأتزوجك سواء رضوا بذلك او لو يرضو ...مادمت معك ..فلا تخافي من احد !!
لن اسمح لاي شيء يؤذيكِ !!.
ومرت بضعة ايام ...ولم تستطع ايمان اتخاذ القرار ....وهكذا ...تعمدت مماطلة علاء بالامر حتى يمل وينسى فكرة الزواج ......لكن لم يحصل ذلك ...تعلق بها اكثر وببناتها !!
حسناً ...اخيراً وافقت ايمان على الزواج به ..ولكن اشترطت ان يكون الامر بينها وبينه ...!!
ولم تخبر اهلها ...واعتقدت بأنهم لن يعرفو بالامر عالاقل لفترة معينه حتى تشعر بالاستقرار..لان منزلها ليس قريباً منهم .!
تـــــــــــم الزواج على بركة الله تعالى .......
ساعدتها صديقتها بتجهيز نفسها واشرفت على كل شيء ...وفضلت ان ترتدي فستان اسود او احمر !!
ولكن علاء رغب بأستئجار فستان زواج ابيض ...لأنه من حقها ان تزف كـــ زوجة سواء كانت بكر او ثيب !!
اخبرته بأنها لاتريد زينة او يكون مظهرها مبالغ فيه !!
قال لها : اريدك ان تكوني حوووووورية بعيني !!
ولاتهتمي بالمصاريف سأتدبر أمري وكل شيء !!
وكلها ساعات ....حتى خرجت تلك العروس من غرفة نومها ...حزينة كئيبه !!
تمنت الموت ولم تتزوج ... انفجرت بالبكاء ...وطلبت منه ان يطلقها ويرحل بعيداً !!
تعجب علاء من تصرفها " أصبحت أمرأة متوحشه " ترغب بتحطيم كل من حولها !!
لايعرف ماسر ذلك ؟؟!! ..ولماذا فعلت كل هذا ؟؟!
هل لانها أرمله ؟؟!! ..او انها احتقرت نفسها لأنها ارمله ؟!!
او حديث الناس آذاها كثيراً ...او احد مااخبرها بأنها مومسه ؟؟!!
حاول تهدئتها ...ولم يفلح !!
صارت تصرخ من قلبها وتقوم بضربه كالذئبه المسعوره !!
كأنها أرادت أن تنتقم منه !!...لماذا تزوجها ؟؟!! ...او لماذا تزوجت من جديد ؟؟!!
حتى انها قامت بتحطيم اواني الكيك وسكبت العصير على الارض ...اصبحت الفوضى تعم المكان !!
وكأن عاصفة جونا او زلزال هايتي مر في طريقهم ...دمرت كل شيء !!
اخيراً ...
قام باحتضانها بقوة ممسكاً يديها ...وصارت تقول له : اتركني ...اكرهك !!
قال لها علاء : حسناً ..سأتركك ولكن فقط اهدئي !!
نظرت ايمان له نظرات الاسد والحقد يملأها ومن ثم قالت له : اريد " شهد " " وعد " !!
اخرج من منزلي .......لااريدك هنا !!
علاء ...للحظات لم يعرف ماذا يفعل ؟؟!!
اكتفى بمراقبة صراخها ...ومن ثم اتصل على صديقتها حتى تجلب البنات !!
ولكن صديقتها لم تجب !!
اخذت ايمان بالبكاء : اريد ابنتاي ...( جيبهن لهون ...بدي ياهن ) !!fvvv
حاول علاء تهدئتها قائلا : حسناً ...سنذهب ونحضرهم ...مارأيك ؟؟!!
هزت برأسها ومن ثم مسحت دموع عينها ....وارتدت عباءتها وساعدها علاء على ذلك ...
ومن ثم فتح لها باب السياره حتى تجلس ،، وتفاجىء حينما رأها هكذا ...صارت الافكار تدور برأسه ..صار يسئل نفسه ...عدة اسئلة ...ماذا حدث ؟؟!!
توقعت بأن تكون ليلتي الاولى سهله كما قيل لي ...لأنها ارمله !!
ولكن يبدو لي بأنها لاتحبني ...ولاترغب بوجودي !!!
نظر اليها قائلاً : هل تحسنت قليلاً ؟؟!!
صارت تتنهد قائله : بدي " شهد " و " وعد " ... حاسه حالي رح اختنق !!
اخيراً ...وصل لمنزل صديقتها !!
اطرق الباب وفتحت الباب ...وانتظرت ايمان بالسياره بفستانها الابيض !!
استغربت صديقة ايمان من مجيء علاء لها ...اخبرها بأنه يريد البنتان !!
اخذهم وكانت احداهم نائمه .... ومن ثم قام بفتح باب السياره بالخلف واعطاها البنات ومن ثم سكر باب السياره !!
وتحرك مسرعاً الى المنزل ..... توقفت ايمان عن البكاء والحديث ...واختلط الكحل بدموعها والزينة بعويلها ....وتلطخ الفستان الابيض بدماء يدها التي جرحتها من الكأس !!
وصلووووووو الى منزل ايمان !!
نزلوووووو ودخلو جميعاً بهدوء ....قام علاء باخذ " شهد " من يدها ولكنها رفضت وارادت ابقاءها بحضنها ...وقال لها : حسناً ...سأجلب بعض الماء ...اجابته بانها لاتريد ... اقتربت" وعد" من امها وشاهدت طرف فستانها الابيض ...وصارت تقلبه وتقول : ماما هذا فستان عروسه ...بدي مثلووووو !!
صفعتها ايمان على وجهها ...وكأنها تريد ان تشفي غليلها ..فصارت " وعد " تبكي بقوة ...حتى ان " شهد استيقظت من نومها ....تفاجأ علاء من تصرفها ...وقام باحتضان " وعد " وحاول تهدئتها ...ومعالجة موضع الضربه ...حينما رأتها ايمان لم تتمالك نفسها قائله : انا اسفه لم اقصد ضربك !!
" وعد " رفضت ان تلمسها امها وبقيت محتضنه عــــلاء ...ومن ثم تركت " شهد " أمها وذهبت هي ايضاً الى علاء ... وقالت له : بحبك بابا علاء ...ماما بتضربنا كثير !!
ايمان وقفت منزعجة ومن ثم حاولت اخذ البنتان ولكن رفض علاء وطلب منها ..ان تهدأ ..لأن البنتان خائفتان منها !! .. ايمان قامت بالصراخ على علاء قائلة : ماذا تقصد ؟؟ً ...هل انا ام شريره ؟؟!! ..انني مجنونه برأيك ؟؟!! .
قال لها علاء : لا اقصد ذلك ...ولكن كفي عن الصراخ ...اتظنين انك الوحيده القادره على الصراخ والتحطيم !!
اقتربت ايمان من علاء ورفعت يدها قائله : اخرج من المنزل ....انا اصرخ واحطم وافعل مااريد ...الامر لايخصك...المنزل منزلي وهؤلاء ابنتاي !!
ابتسم علاء قائلا ً : منذ الان انا المسؤول عنكِ ...واوامري هي من تمشي في هذا المنزل ...مفهوم !!
ولن اسمح لكِ برفع يدك مرة اخرى على ابنتاي !!
نظرت ايمان الى علاء نظرة سخريه وحاولت ان تتكلم وتعلثمت قليلاً ...ومن ثم قالت :
لحظه ...ماذا تقصد بأنهم ابنتاك؟؟؟!!!! ...
حمل البنتان على كتفيه وقال لهم " وعد " " شهد " ...بتحبوني والا لاء ؟؟!! ...بدكن اعيش معكم والا لاء ؟؟!
اجابتا : اي بنحبك ...وبدك تعيش معنا ....:023:
غضبت ايمان كثيراً ..ومن ثم ذهبت الى غرفة نومها ...وخلعت ماعليها ...!!
اما علاء حاول ان يداعب البنتان ويلعب معهم ...وتصرف معهم كأنه والدهم حقاً ...حتى انه قام بوضعهم بالسرير واشرف على نومهم !!
اما ايمان فقد دخلت لتتحمم ... وصار الماء يجري في جسدها .... واختلطت دموعها مع الماء !!
سمع علاء بكاءها ...فصار يضرب باب الحمام قائلاً : افتحي الباب يالله ،، حاجه تبكي مثل الاطفال الصغار !!
يالله اطلعي ...خلينا نحكي شوي ....ردت عليه قائله : اي مبدي اطلع !!
قال لها علاء : اطلعي والا رح اكسر الباب ...بتحبي تجربي ؟؟!!
قالت له ايمان : طيب ...خلص رح اطلع...ليك الله يلعنك !!
خرجت ايمان بعدما ارتدت قميص النوم !!
رأها علاء خفق قلبه ...وكأنه رأى جمال السماء والارض بها ...انها الفردوس الارضي ...وشعرها كــ ليل مظلم ،، وعيناها كــ قطة مفترسه بلونها الاخضر ،، اما فمها كالكرز ...وخدها كالرمان ...
اراد احتضانها ولمسها ولكن منع نفسه ...اما هي وقفت على باب الحمام قائله له :
لماذا تنظر الي هكذا ؟؟!
الم تشاهد أمرأة في حياتك ؟!!
قال : مثلك لم اشاهد !!
سنكمل لاحقاً ......حان وقت اذان الفجر
المفضلات