واشنطن - بترا - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني لدى لقائه في واشنطن امس عددا من ممثلي المنظمات العربية الأميركية، أهمية دور هذه المنظمات في شرح وجهات النظر العربية حيال القضية المركزية، السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وحشد الدعم للموقف الأردني والعربي المرتكز الى تنفيذ حل الدولتين وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل لشعوب المنطقة.
وأطلع جلالته ممثلي المنظمات العربية على الجهود التي بذلها الأردن لجمع الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، في مسعى لتخطي العقبات والمضي قدما للوصول إلى مفاوضات مباشرة بين الطرفين.
كما اطلع جلالته الحضور على الجهود الإصلاحية التي تجري في المملكة لتعزيز العملية الديمقراطية، التي بدأت بالتعديلات على مواد الدستور، وستتوج بإصدار قانون للانتخابات النيابية، وإنشاء هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات وإدارتها قريبا.
وفي لقاء مع المنظمات اليهودية الأميركية، أكد الملك أن حل الدولتين الذي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، ودولة إسرائيل آمنة، يشكل الحل الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
على صعيد اخر ثمن جلالته خلال استقباله امس رئيس البنك الدولي روبرت زوليك برامج الدعم التي يقدمها البنك للأردن للمساهمة في دفع جهود وخطط التنمية وتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية.
وبحث جلالته مع زوليك مجالات التعاون بين الأردن والبنك وسبل تطويرها بما يتوافق مع برامج المملكة التنموية.
كما استقبل جلالة الملك مدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد وبحث معها أخر التطورات الاقتصادية العالمية والإقليمية والمحلية.
واستعرض جلالته فرص الاستثمار التي يوفرها الأردن للمستثمرين الأميركيين في المشروعات الكبرى والتي تشمل مجالات الطاقة والنقل ومشروعات البنية التحتية.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان إن الجانب الاقتصادي كان حاضرا في كل الاجتماعات التي عقدها جلالة الملك سواء في الكونجرس أو الإدارة الأميركية وكان هناك التزام تام بالمحافظة على مستوى المساعدات المقدمة للأردن حيث سيكون هناك بحث خلال السنوات المقبلة لطرق جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والمساعدات الأميركية المقدمة للأردن.
من جهة ثانية قال جلالة الملك في مقابلة مع مراسلة «سي إن إن» امس , انه لا يتوقع تغييرا قريبا للوضع في سوريا، «وأعتقد أن ما نشهده هناك سوف يستمر لفترة أطول».
ووصف جلالته ، الوضع في سوريا بالمعقد جدا وليس هناك حل بسيط له» .
وفي معرض إجابته على سؤال يتصل بالتوتر الدولي الناجم عن البرنامج النووي الإيراني، والتهديدات الغربية لإيران، بين جلالته أنه يميل إلى حل الموضوع من زاوية «الصورة الكبرى»، وذلك من خلال العودة الى العملية السلمية في الشرق الأوسط من جديد.
وقال جلالته «جوابي على الخيارات العسكرية ضد إيران هو: إذا ما توصلتم لحل للقضية الفلسطينية، فإن إيران لن تبقى مشكلة بالنسبة إليكم».
وكان جلالة الملك التقى في الكونجرس الأميركي مساء الأربعاء رئيس مجلس النواب جون بونر، وبحث معه علاقات التعاون الثنائي وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وتطرق اللقاء في هذا الصدد إلى الدور الذي يمكن للولايات المتحدة أن تلعبه لتمكين المملكة من مواجهة مختلف التحديات الاقتصادية.
وعبر بونر عن تقديره لقيادة جلالة الملك ومساعيه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما التقى جلالة الملك زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأميركي إيريك كانتور، وعددا من كبار أعضاء مجلس النواب وناقش معهم تطورات الأوضاع عربيا وإقليميا وجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وعلاقات التعاون الثنائي وسبل تطويرها.
المفضلات