تحجج وزير إسرائيلي بالخوف على البيئة للدفع نحو منع بناء مدينة فلسطينية في الضفة الغربية، في وقت نفت فيه حكومة بنيامين نتنياهو أن تكون بحثت تمديد تجميد الاستيطان لشهرين مقابل "تعويضات" أميركية.
ويجري إلى الشمال من رام الله منذ يناير/كانون الثاني الماضي بناء مدينة اسمها "روابي" لإسكان نحو 40 ألف فلسطيني، في مشروع قيمته 700 مليون دولار، وهو الأكبر من نوعه في الأراضي الفلسطينية.
لكن جيلاد إردان وزير البيئة عن حزب الليكود اعتبر في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية أن السماح بتشييد المدينة "خطأ" ارتكبته إسرائيل، وتحجج بأن أعمال البناء لا تحترم المعايير البيئية كتلك المتعلقة بالصرف الصحي والتصرف في النفايات.
وقال إنه توجه إلى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك والإدارة المدنية في إسرائيل ليضغطوا من أجل أن تحترم هذه المعايير.
ورغم أن المدينة تبنى في المنطقة "أ" التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، فإن الطرق التي تربطها برام الله والمناطق المحيطة تمر في المنطقة "ج" التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي تماما.
ودعا إردان أمس في زيارة إلى المنطقة إلى قطع هذه الطرق إن لم تحترم "المعايير البيئية"، كما نقلت عنه صحيفة جيروزاليم بوست.
ويأتي التهديد في وقت نفت فيه الحكومة الإسرائيلية أن تكون بحثت موضوع تجميد الاستيطان مقابل "تعويضات" أميركية كما كانت ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وهددت السلطة الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات المباشرة إذا لم تجدد إسرائيل تجميد الاستيطان، وهو ما ترفضه حكومة نتنياهو حتى الآن، رغم مساعٍ أميركية لإقناعها بذلك.
لكن السلطة أجلت قرارها النهائي في الموضوع إلى حين اجتماع لوزراء الخارجية العرب.
المصدر: الفرنسية
المفضلات