رام الله-وكالات :
أكد أسرى فلسطينيون ازدياد الحالات المرضية النفسية داخل أقسام العزل في سجون الاحتلال الإسرائيلي وعدم عرضها على الطبيب المختص .
وأكد الأسير المعزول عاهد أبو غلمة - من بيت فوريك قرب نابلس والذي اختطف من سجن أريحا بتاريخ 14-3-2006 ويقضي حكما بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 5 سنوات- على وجود حالات نفسيه متردية لبعض الأسرى في معظم أقسام العزل، وذلك بسبب الظروف التي يمر بها الأسير المعزول من مضايقات من قبل بعض السجانين والمعاملة السيئة واللاإنسانية بحق الأسير المعزول .
وقال إن ما حدث مع الأسير المعزول منصور الشحاتيت شاهد حي على ذلك، حيث أقدم السجانون على تقييده من اليدين والرجلين وربطه في السرير "البرش" لمدة يومين وكل هذا حدث له لأنه نادى على السجان طالبا شيئا ما، فبدلا من تلبية حاجته تم التعامل معه بقسوة .
واضاف ان ادارة السجن تتجاهل الحالة المرضية للشحاتيت ولم تقدم له العلاج اللازم، بل قامت بسحب الأدوات الكهربائية من غرفته، .. مشيرا الى ان الأسير من سكان الخليل ومعتقل من تاريخ 4-3-2007 ويقضي حكم بالسجن 17 عاما .
وفي نفس السياق يتعرض الأسرى للإهمال الطبي حيث يعاني الأسير رياض دخل الله العمور- من تقوع شرق بيت لحم معتقل من تاريخ 27-9-2003 ويقضي الحكم بالسجن المؤبد المتكرر 11 مرة -من عدة مشاكل صحية، حيث إنه مصاب برصاصتين تم استخراج واحدة والثانية بقيت في جسمه وتتحرك في بعض الأحيان وهي الآن ملاصقة للعمود الفقري ما يتسبب في بعض الأحيان وخاصة في الشتاء آلام شديدة نتيجة وجودها، وهناك خوف شديد في حالة إجراء عملية لإزالتها .
كما أن الأسير العمور يعاني من مرض القلب وتم تركيب منظم لدقات القلب وهو في الخارج وعند اعتقاله وأثناء وجوده في تحقيق عسقلان ونتيجة إصابة المنطقة المتواجد فيها جهاز منظم القلب (منطقة الصدر) حيث أصيب مكان الجهاز بفيروس ثم تم نقل وتغيير الجهاز إلى الجهة الثانية .
ويقول العمور إنني أشعر اليوم كما كنت أشعر قبل وقت وضع الجهاز حيث أحيانا أشعر بتوقف دقات القلب لنصف دقيقة أو أكثر وأن هذا يتطلب اهتماما من الخارج ومحاولة إدخال طبيب متخصص . وهو يعاني أيضا من آلام في الأسنان بالإضافة إلى مرض القلب .
وناشدت الجهات المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية منظمات حقوق الإنسان الدولية بالتدخل الفوري من أجل إنقاذ حياة المرضى من الأسرى .. كما طالبت بالضغط على حكومة إسرائيل لتطبيق وتنفيذ القرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحافظ على حقوق الأسرى وخاصة الأسرى المرضى منهم .
في هذه الأثناء اعتقل الجيش الإسرائيلي، أمس، أسيرا فلسطينيا محررا أمضى 22 عاماً في السجون الإسرائيلية، بعد عدة أيام من الإفراج عنه من سجون السلطة الفلسطينية.
وقال مصدر قيادي في حركة حماس ليونايتد برس انترناشونال إن القوات الإسرائيلية اعتقلت ظهر أمس عمر البرغوثي (50 عاماً) وهو شقيق عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي المعتقل منذ 33 عاماً في السجون الإسرائيلية.
وذكر أن القوات الإسرائيلية كانت داهمت منزل البرغوثي في قرية كوبر برام الله فجر الجمعة الماضي بعد يوم واحد من الإفراج عنه من سجون الأمن الوقائي الفلسطيني وسلمت عائلته بلاغا بالحضور لمقر المخابرات الإسرائيلية في بيت ايل حيث ذهب اليوم وجرى احتجازه.
وقال إن هذا الاعتقال "يأتي في اطار سياسة الباب الدوار والتنسيق المشترك بين الاحتلال والسلطة" معتبراً أن الاعتقال جاء لرفع حرج اعتقاله في سجون السلطة بعدما أعلن شقيقه،وابن عمه عميد أسرى فتح في السجون الإسرائيلية فخري البرغوثي ونجله، دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه من سجون السلطة". وذكر أن عمر البرغوثي أمضى 22 عاماً في السجون الإسرائيلية حيث اعتقل لأول مرة عام 1978.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات