يعتبر المسك ملك الأطياب والمسك كلمة عربية هي اسم لطيب من الأطياب القليلة التي مصادرها حيوانية, وقد ورد ذكر المسك في القرآن الكريم في وصف الأبرار اذ يقول عز وجل تعرف في وجوههم نظرة النعيم, يسقون من رحيق مختوم, ختامه مسك, وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
المسك في التاريخ:
ثبت في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: "أطيب الطيب المسك" وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها : "كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يحرم ويوم النحر, وقبل ان يطوف بالبيت بطيب فيه مسك.
والمسك ملك انواع الطيب واشرفها واطيبها وهو الذي يضرب به المثل بين الاطياب جميعها لأنه يسر النفس ويقويها ويقوي الأعضاء, الباطنة جميعها شربا وشما والأعضاء الظاهرة اذا وضع عليها.
والمسك الجيد كان يوضع في أنية خاصة به تسمى (النوافج) ومفردها نافجة مصنوعة من الذهب او الفضة او النحاس, ثم تملأ بمسحوق المسك وتوضع في ردهات قصور الخلفاء والأمراء فتعطرها بأريجها ورائحتها الذكية.
ويتكون المسك في غدة كيسية يبلغ حجمها حجم البرتقالة في بطن نوع من الظباء يسمى غزال المسك وتوجد هذه الغدة بقرب الفتحة القلفية للذكر ولا يوجد المسك في الاناث وفي هذه الأكساي يفرز الغزال مسكه.
يعرف غزال المسك علميا باسم Moschus moschi ferus وهو غزال طوله حوالي متر وارتفاعه من عند الاكتاف نصف المتر وشعره بني رمادي وطويل وخشن وسهل الكسر, وغزال المسك خواف, يسعى لطلب طعامه ليلا وهو سريع الهرب, لهذا يتعب الصيادون في اصطياده وعادة ينصبون له المصائد في الأماكن التي يعتقدون تواجده بها. وغزال المسك يسكن غابات الهملايا ويفضل أعاليها وتمتد مساكنه الى التبت والى سيبيريا والشمال الغربي من الصين وأواسط آسيا عامة.تعتبر انثى الغزال البري كنز في عالم العطور فهي المصدر الوحيدة للمسك الاسود حيث يقوم الصيادون المتخصصون بمراقبة انثي الغزال لفترة طويلة حتى يتأكدوا من حالتها الصحية ، وفي فصل مخصوص في السنه يقوم هؤلاء الصيادين بإصطياد انثى الغزال البري مستخرجين من صرتها المسك الاسود الذي يعتبر كتلة متجمدة من الدم.
المفضلات