كشفت هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي, اكبر تكتل لمعارضة الداخل, أنها تلقت دعوة من الأمين العام لجامعة الدول العربية للاجتماع به في القاهرة يوم الأربعاء.
ونقلت وكالة يونايتد برس انترناشونال الأمريكية (يو بي اي) عن المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم قوله إن "الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي دعا قيادة الهيئة إلى اجتماع يوم الأربعاء المقبل في مقر الجامعة بالعاصمة المصرية القاهرة".
وتابع عبد العظيم أن "الدعوة وجهة إلى قيادة هيئة التنسيق في الداخل والخارج والوفد يضم المنسق العام والدكتور عبد العزيز الخير ورجاء الناصر وبسام الملك وصالح مسلم وأحمد فايز الفواز ومن الخارج هم الدكتور هيثم مناع وسمير العيطة ومنذر حلوم والدكتور حازم النهار على أن ينضم للاجتماع المعارض ميشيل كيلو، كما سيحضر الاجتماع أيضا اثنان من أعضاء اتحاد تنسيقيات الثورة السورية".
وأوضح عبد العظيم أن "وفد الهيئة سوف يقدم وجهة نظر الهيئة لتطورات الأوضاع في سورية وسنسعى للقاء أعضاء اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالوساطة بين القيادة السورية والمعارضة، والتي يرأسها رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني".
وكانت القيادة السورية أعلنت الأسبوع الماضي موافقتها على خطة اللجة الوزارية العربية الرامية إلى وقف "القمع والعنف"، عبر سحب المظاهر المسلحة من المدن السورية وإطلاق سراح المعتقلين وإجراء حوار وطني بينها وبين المعارضة في مقر الجامعة العربية خلال 15 يوما، في حين يشكك ناشطون ودول بجدية السلطات السورية في الالتزام بالخطة، مع استمرار سقوط قتلى وجرحى في مختلف المناطق السورية.
وكانت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة رحبت بالمبادرة العربية وموافقة السلطات السورية عليها.
وتضم الهيئة, التي أعلن عن تأسيسها أواخر حزيران الماضي, أحزاب التجمع اليسار السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و11 حزبا كرديا, كما تضم الهيئة شخصيات معارضة من الداخل كعارف دليلة وميشيل كيلو وفايز سارة وهيثم المالح ومن الخارج هيثم المناع ورامي عبد الرحمن وزكريا السقال وسمير العيطة وآخرين.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطون وأهالي السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
وتقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3 آلاف, فيما تقول مصادر رسمية سورية إن عدد الضحايا الذين سقطوا خال الاحتجاجات بلغ اكثر من 1100 من الجيش وقوى الامن, وحملت هذه المصادر مسؤولية سقوط ضحايا إلى "جماعات مسلحة".
سيريانيوز
المفضلات