إسرائيل حاولت اغتيال نجاد خلال انتخابات الرئاسة الإيرانية
ذكرت صحيفة يديعوت أمس السبت نقلاً عن وزير المخابرات الإيراني ''إن إسرائيل خططت لاغتيال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال عملية الانتخابات الرئاسية في إيران الشهر الماضي''. وذكرت أن خطة الاغتيال كانت ستُنفّذ بمشاركة إسرائيل وجهات في المعارضة الإيرانية، وأضاف الوزير ''إن جهات من المعارضة الإيرانية كانت قد اجتمعت مع جهات صهيونية في مصر وباريس، بهدف التخطيط لعملية اغتيال نجاد المعروف بسياسته الهجومية ضد إسرائيل''.
وأوضح أن المعارضة الإيرانية طلبت في المقابل أن يُشطب اسمها من قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة، منوها إلى أن إسرائيل كانت من أهم المعارضين لترشيح أحمدي نجاد نفسه للرئاسة الإيرانية بسبب مواقفه السلبية من الصهاينة. واعتبرت يديعوت أن وضع الرئيس الإيراني بعد الانتخابات يسوده بعض الشوائب، مستندة بذلك بما قام به نجاد من إلغاء جميع زياراته للخارج بفعل الوضع السياسي غير المستقر.يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي توجّه فيها المخابرات الإيرانية اتهامات واضحة لإسرائيل. من ناحيته كشف الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عن عملية اختطاف له كانت ستجري خلال زيارته للعراق من قِبَل الولايات المتحدة بهدف ابتزاز إيران سياسيا وعسكريا. و قال افرايم كام الباحث في مركز ابحاث الامن القومي الإسرائيلي أمس انه سيكون معنى الازمة والاضطرابات في إيران بالنسبة لاسرائيل محدودا. فلا يتوقع ان تتغير علاقة النظام الإيراني باسرائيل، ما لم يطرأ تغيير جوهري بعيد المدى لصورة النظام ''وخلع أسنانه ''.
واوضح كام في تقييم امني قدمه لقيادته الأمنية والعسكرية في تل ابيب مساء الخميس شدد فيه على انه (لما كانت ادارة اوباما تنوي محاولة فتح التحادث المباشر مع ايران، برغم الاحداث الداخلية في ايران، فانه لن يطرأ تغيير ايضا لعلاج قضية الذرة الإيرانية، وستمنح الطريق السياسية الأفضلية في هذه المرحلة. والى ذلك سيسهل على اسرائيل تحت استمرار رئاسة احمدي نجاد، وعلى خلفية النقد الشديد لايران بعقب خطوات قمع المتظاهرين، ان تبين معنى التهديد الايراني، وقد تنشأ ايضا خلفية اسهل لفرض عقوبات جديدة عليها اذا فشل التحادث معها. واوضح انه من المعقول افتراض انه لن يطرأ تغيير حقيقي لسياسته الخارجية والامنية لانها لم تكن سبب الاحتجاج. بل ان النظام قد يطلب اظهار انجازات في مجالات البرنامج الذري وصواريخه وفي مجال القوة العسكرية، لصرف الانتباه عن الازمة الداخلية. مؤكداً ان استعداد ادارة اوباما للتمسك باستراتيجية محادثة ايران سيساعدها في تقويم الاضرار التي حدثت لصورتها في الساحة الدولية.
وقال ان النظام الإيراني سيضطر الى اجراء محاسبة نفسه الرئيسة في المجال الداخلي. الى جانب خطوات يتوقع ان يخطوها النظام من اجل حل واضعاف المعسكر الاصلاحي، قد يعمل لمضاءلة سبب الاحتجاج. ولما كان من الصعب مضاءلة الازمة الاقتصادية في الامد القصير، فان النظام قد يحصر عنايته في تضييق تدخله في حياة الفرد وفي تخفيف ما لنظام الرد على التظاهرات ، وقد يدخل وزراء إصلاحيين في الحكومة الإيرانية المقبلة ايضا. واوضح كام باخر تقرير من فيينا عن ان ايران تملك القدرات لاجراء تجربة نووية في غضون 6 اشهر مبينا مع ذلك انه ليست هناك ادلة تشير الى انها تعتزم القيام بمثل هذه التجربة..
المفضلات