أعتذر على الإطالة فتحملوني
لقد نظرت الى الموضوع من جانب قد يكون بعيدا قليلا عن مراد الكاتب ، فأحببت أن ألفت الإنتباه ومن وجهة نظري ، والإنسان كما تعلمون " يُصيب ويُخطيء "
أرى أن الموضوع يدور حول عدة قضايا أهمها :
1ـ عدم تقديم الناس لحسن الظن ، ومن هنا لا يلتمسون العذر ، وهذا فيه من الظلم الكثير ، فقد يتكلم المرء في مسألة فيُخطيء في طرحها فتقوم عليه القيامة من تهم وهمز ولمز وربما يُشتم .
وقد يفهم القاريء الموضوع خطأ فلا يتثبت ويبدأ الهجوم .
فمن دلائل حسن الظن الصبر والتثبت في الموضوع .
2ـ تتبع بعض الناس لأخطاء البعض فيسكت عن الحسنة وذيع وبشدة السيئة ويهولها دون سابق انذار ، ودليل ذلك كان من دعاءه صلى الله عليه وسلم :
" اللهم إني أعوذ بك من جار السوء ومن زوج تشيبني قبل المشيب ومن ولد يكون علي ربا ومن مال يكون علي عذابا ومن خليل ماكر عينه تراني وقلبه يرعاني إن رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أذاعها " صحيح ـ السلسلة الصحيحة
3ـ بعض الناس وكأنه مجبول على كره بعض المسميات أو الأماكن ، فلا يقبل أبدا من أصحابها ، فأقول له : لا تنظر للكاتب وإنما أنظر للمكتوب ، فإن كان حقا يجب عليك لزاما قبوله ، فلو أن " نتنياهو " لعنه الله تعالى قال : ان تاريخ اليوم 5ـ 8 نقول له أخطأت ؟ ! حتما لا .
4ـ بعض الناس وللأسف الشديد يقحمون أنفسهم في أمور ترى من مداخلاتهم أنهم لا يفهمون بها ، فتجده " يشرق ويغرب " ثم يُسقطك ، بلا حجة أبدا .
5ـ مسألة الثقة لا تؤخذ على مراد الموثوق به ، أي لا تفرض على الغير أن يثق بك لمجرد أنك تريد الثقة ، بل تعتمد وبالكامل على من يمنحون الثقة ، كلنا يبحث عن الثقة ، لكن السؤال : هل أنت محل ثقة ؟
ثم لا يلزم الموثوق به أن يكون الذي يثق به ثقة ، يعني وثقت بفلان لا يلزم أن يثق بي لأني وثقت به ، والعكس بالعكس .
6ـ أنا ضد السكوت ، وتكبيل القلم ، لأنه يزيد البعد بعدا ، ولا أراه يحل مشكلة أبدا .
قابل طبعا للنقاش
بارك الله تعالى فيك على نقلك القيم
المفضلات