أعلن مسؤول أميركي أنه يمكن إحياء تقديم عرض لإيران بشأن برنامجها النووي في إطار محادثات جديدة لها مع الدول الست الكبرى.
ويأتي ذلك بعد ترحيب الاتحاد الأوروبي الجمعة بعرض إيراني لإجراء تلك المفاوضات في أي وقت بعد 10 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ونقلت أسوشيتد برس عن المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته ربطه ذلك العرض بقبول إيران بتخفيض أكبر لليورانيوم المخصب يفوق ذلك الذي عرض العام الماضي.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت في وقت سابق عن مسؤول أميركي كبير قوله إن الإدارة الأميركية وشركاءها الأوروبيين "اقتربوا جدا" من التوصل إلى اتفاق على اقتراح لعرضه على إيران.
ويقضي العرض الجديد بإرسال إيران أكثر من 2000 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى خارج البلاد، ويمثل هذا زيادة بأكثر من الثلثين عن الكمية المطلوبة في اقتراح العام الماضي.
وستطلب الولايات المتحدة وحلفاؤها مقابل ذلك موافقة طهران على وقف كامل لإنتاجها من الوقود النووي المخصب إلى درجة 20%، وكذلك الموافقة على التفاوض حول مستقبل برنامجها النووي.
من جانبه أكد البيت الأبيض الخميس أن اتفاقا جديدا بشأن البرنامج النووي الإيراني سيكون بالضرورة أكثر تشددا من السابق، لأنه "لا بد من الأخذ في الاعتبار التقدم الذي حققته طهران خلال هذه المدة".
وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس الأميركي في مؤتمر صحفي "استنادا إلى الأعمال الأحادية الجانب التي قاموا بها (الإيرانيون)، فقد زادوا عمليات تخصيب اليورانيوم".
وأعلنت إيران أنها على استعداد لبحث احتمال تبادل الوقود النووي في المفاوضات المقبلة بعد فشل سابقتها.
وأكدت الخارجية الأميركية أن مجموعة "5+1" (فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وألمانيا) التي تبحث ملف إيران النووي، عرضت على طهران استئناف المفاوضات بشأن هذا الملف منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.
أشتون وصفت عرض إيران بالهام (الفرنسية-أرشيف)
عرض إيراني
ويأتي هذا الموقف بعد ترحيب الاتحاد الأوروبي الجمعة بعرض إيراني لإجراء مفاوضات حول برنامجها النووي مع الدول الست الكبرى في أي وقت بعد 10 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ووصفت أشتون العرض الإيراني
"بالهام جدا"، بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جي كراولي "نأمل أن تأتي إيران إلى طاولة المفاوضات مستعدة لحوار هادف".
أما ألمانيا فرحبت على لسان وزير خارجيتها جيدو فسترفيله بإشارة إيران، لكنه قال إن مضمون المحادثات هو الأهم.
وكانت آشتون قد دعت في رسالة سابقة إيران إلى إجراء مفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا بين يومي 15 و17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتعثرت تلك المحادثات في أكتوبر/تشرين الأول 2009، وأصدر محافظو الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا بعد ذلك بشهرين وبخوا فيه إيران لتكتمها على مشروع ثان لتخصيب اليورانيوم لأكثر من عامين.
وتصر إيران على حقها في السعي لامتلاك تكنولوجيا نووية سلمية، وتقول إنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية، غير أن إخفاء طهران في الماضي لنشاطات نووية حساسة وفرضها المستمر لقيود على عمليات التفتيش التابعة للأمم المتحدة أثارا شكوكا في الخارج.
ورفضت إيران طلب الغرب وقف برامج تخصيب اليورانيوم، وهو ما دفع مجلس الأمن إلى إصدار رزمة جديدة من العقوبات ضدها في يونيو/حزيران الماضي.
المصدر: وكالات
المفضلات