الخصر الراقص
زَعمتِ أنَ صَبريْ فيْ هَواكِ طَويلُ
فيا لِلبُعدِ! إنَ صَبرَ العاشِقِ قليلُ
لا تَصُديْ يَديْ عَنْ حَركاتِ خَصرَكِ
إنَ شَوقيْ لِهواكِ سَبيلُ
كأنَ فيْ رِقةِ هَذا الرَقصِ أعجوبَة
تَندَهِشُ لَهُ العَينُ وتَسيلُ
أترُكيْ كُلَ شَيءٍ خَلفَكِ إنْ أرَدتِ العِشقَ
أنتِ جَميلَة وبِحُبيْ لَكِ الهَوى جَميلُ
ودَعيْ عِزَتَكِ فيْ حَركاتِ رَقصِكِ
إنَ العَزيزَ إذا عَشِقَ ذَليلُ
لَيتَ حَظيْ فيْ هَواكِ كَثيرٌ
وشُكرَكِ لِلَمَساتِ أصابِعيْ جَزيلُ
تَلاقَتْ الأعينُ بالأعينِ يا سَيدَتيْ
وعِتاباتُنا فيْ الهَوى تَزولُ
ماليْ لا أرىْ المَحَبة فيْ وَجهِكِ
وقَلبيْ يَبحَثُ عَنكِ ولا وُصولُ
إنيْ فيْ هَذا الهَوى عاشِقٌ
لَكِنَ قَلبيْ يَسكُنُهُ المَجهولُ
ما نالَ الحُزنُ مِنْ حَياتي شَيئاً
ولكِنيْ أنا العاشِقُ العَليلُ
أكتبُ إليكِ أحلىْ قصائِديْ
وقَلبيْ يأتي إليكِ رَسولُ
يَقولُ لَكِ: كَمْ أنتِ جَميلَة بالرَقصِ
وكَمْ هُو الهَوى فِيكِ جَميلُ
أقدِميْ إليا وحَرِكيْ جَسدَكِ
خَصراً يَقودُهُ التَدليلُ
ولا تَفتَعِليْ الرَقصَ إفتِعالاً
أصعَبُ ما فيْ الرَقصِ التَفعيلُ
إنَ فِيكِ شيءٌ مِنَ العُذوبَةِ
يَرِقُ لَها القَلبُ ويَميلُ
أما إبتسامَتُكِ فهيَ حَديثُ الأوراقِ
ويَداكِ فيْ إنفرادِهِما إكلِيلُ
المُهِمُ أنَكِ إجتَزتِ كُل مَراحِلِ الهَوى
إنَ الهَوى فيهِ صُعوبَة وتَذليلُ
حَرَكة مِنْ خَصرِكِ تَهُزُ الدُنيا
طَرَفُهُ حُلوٌ كالسُكَرِ مَبلولُ
يَستَقيْ العِشقَ مِنْ وُجوهِ الناظِرين
فيَرمِيهُ الهَوى علىْ صَدريْ ثَقيلُ
لا تَطلُبيْ مِني الحَديثَ عَنهُ
إنَ الأمرَ يا سَيدَتيْ يَطولُ
إستَفيقيْ مِنْ كَلاميْ فيْ هَواكِ
ولا تَتوَقفيْ ورَقصُكِ سَبيلُ
صَحيحٌ أنيْ جَعَلتُ مِنهُ بُركاناً
لَكِنيْ لَستُ أنا المَسؤولُ
كَتَبتُ لِخَصرِكِ أجمَلَ قَصيدَةٍ
وما كانَ شِعريْ لِلنِساءِ تَمثيلُ
المفضلات