العقبة مدينة لا تنام في الشهر الفضيل
اجبد - تحول ليل العقبة إلى نهار لا تهدأ فيه الحركة بعد أن أمها المئات من المواطنين من المحافظات المجاورة في رحلة تسوق للمستلزمات المدرسية بسبب فارق السعر.
وبالتدريج بدأت العقبة تتحول إلى مدينة لا تنام في شهر رمضان يرافق ذلك تبدل في عادات الناس حيث أصبحوا يميلون إلى التسوق ليلا اتقاء لحر الشمس.
وفيما بدت المحلات التجارية وسط المدينة في حركة دؤوبة لتلبية طلبات المواطنين من مستلزمات المدارس فقد برزت أخيرا ظاهرة جديدة لم تألفها المدينة من قبل وهي ظاهرة التسوق في المولات التي تمتاز بأجوائها المكيفة وتنوع منتجاتها.
ولعل حالة الركود التي شهدها سوق العقبة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر رمضان باتت اقرب للانفراج وهو ما يترقبه ويترقب تجار العقبة موسم العودة إلى المدارس للتعويض من آثار حالة الركود التي سادت منذ حوالي ثلاثة أسابيع والتي تركزت خلالها مشتريات المواطنين على المواد الغذائية على عكس الأعوام السابقة.
ويقول التاجر محمد أبو رخية إن ركود الأسواق في العقبة التي شهدتها الأسواق خلال شهر رمضان كان مردها إلى ضعف القوة الشرائية لدى المواطن وتدني مستويات الدخول وتزامن التزامات العيد مع الشهر الفضيل إضافة إلى مناسبة العودة إلى المدارس ما أربك ميزانيات الأسر.
ولمواجهة الالتزامات التي ترهق كاهل الأسر في رمضان في العقبة لجأ البعض إلى البنوك في محاولة لتأجيل ما عليهم من التزامات وترحيلها إلى شهر آخر كما يؤكد مدير احد البنوك مع تزايد طلب السلف الشخصية لتغطية المستلزمات.
لكن الأسر الأشد فقرا تبدو في حالة جيدة مقارنة بالأسر متوسطة الدخل بعد إن تدفقت المساعدات الغذائية وطرود الخير من مختلف الجهات التي طالت حتى اليوم أكثر من خمسة آلاف عائلة فقيرة في المدينة وباديتها وهي نسبة تشكل حوالي 20 بالمئة من سكان المحافظة إذا عرفنا إن متوسط عدد الأفراد للأسرة الواحدة هو ستة.
وتقول الحاجة أم خليل وهي أرملة وأم لأربعة أبناء ما يزالون على مقاعد الدراسة أنها تتمنى أن تكون كل أشهر السنة كشهر رمضان لأنه الشهر الوحيد الذي نالت فيه عائلتها وجبات غذائية متوازنة ومواد أساسية تفيض عن حاجتها.
بترا
المفضلات