ترافق الأم ابنتها إلى متجر الملابس لتشتري لها لباسا
و في حسبانها مجموعة من المواصفات التي يجب أن تتوفر فيه.فهي محافظة تدرك ما فرضه
الله في اللباس و عاقلة واعية بأخطار الجري وراء كل ما تجود
به الموضة.أما البنت المراهقة فقد استحضرت في ذهنها ملابس صديقاتها و زميلاتها و على
غرارها ستبني اختيارها.فهي لا تقبل أن تشذ عنهن أو على الأقل يشقّ عليها ذلك.
عند التحدث لصاحب المحلّ تشير الام إلى رداء معين و تشير البنت لآخر.هنا يقع الصدام و تحدث
المشكلة.تحاول الام إقناع ابنتها بالحوار و اللين فهي تخاف عليها من الانحراف
و تعرّض الذئاب لها.هذه الأخيرة تردّ عليها بقولها إن زمن امها قد ولّى و ان هذا العصر عصر
حقوق الطفل و حرية التعبير.تغضب الام فتصر على الشراء حسب ذوقها
تحلف البنت على كونها لن ترتدي ذاك اللباس الذي يميّزها عن صديقاتها فيبقى في الدولاب.
المفضلات